جمعية العلماء المسلمين تعلن عن تنظيم تيليطون لدعم ضحايا غرداية
 أعلن رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الزراق قسوم عن إرسال قافلة اليوم  إلى غرداية تضم مواد إغاثة إلى المتضررين من أحداث العنف التي شهدتها مناطق غرداية بريان والقرارة الأسبوع الأول من الشهر الجاري و تنظيم تيليطون لجمع الأموال وندوة للعلماء في وقت لاحق بالاغواط، بحثا عن اتفاق لإنهاء الخلافات التي تشهدها المنطقة منذ أواخر العام الماضي.
ويرافق القافلة وفد من العلماء للقيام باتصالات مع ممثلي المجتمع في المنطقة حسبما ذكره  قسوم في لقاء صحفي بمقر  دار الترقي بالجزائر العاصمة ، خصص لعرض نتائج لجنة متابعة الأوضاع التي أسستها الهيئة  و ذكر بهذا الخصوص أن  الجمعية قامت بمراسلة السلطات وإعلامها بمبادرتها الرامية إلى المساعدة في إطفاء لهيب الفتنة و تجاوز المحنة وتضميد الجراح.
وأوضح قسوم ، أن الهيئة قررت  أيضا تنظيم تلطون ويوم مفتوح يتفاعل الشعب الجزائري مع قضية غرداية ويساهم في مساعدة إخوانه ليوضح لمواطنين المفاهيم المغلوطة.ويهدف التيليطون حسب الجمعية إلى للتوعية والوقاية من تكرار الإحداث الأليمة التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة ، ومساعدة المتضررين
وتخطط الجمعية لتنظيم ملتقى وطني للعلماء يدعى إليه أعيان غرداية وشيوخها ونخبها وكل الفاعلين على المستوى الوطني لتشخيص الواقع بكل دقة و وضع الحلول الناجعة التي تمنع عودة مظاهر الفتنة ، و تأمل الجمعية الخروج بأرضية اتفاق لإنهاء النزاع بشكل نهائي في المنطقة.
وابرز قسوم الحاجة لإعادة الهدوء إلى المنطقة ، و إغلاق باب الفتنة ، فيما ذكر رئيس لجنة الإغاثة بالجمعية  يحيى ساري أن الجزائر هدف لمؤامرات تريد بعث النعرة الطائفية .
وتدخل في اللقاء الصحفي ممثلون لأعيان القرارة بغرداية أشاروا إلى الحاجة إلى عمل منهجي تروبي للقضاء على التطرف الذي سيطر على عقول الشباب والمراهقين الذين هو وقود المواجهات الأخيرة.
و أشار احد الأعيان إلى أن الدعم المادي للضحايا مفيد، لكنه غير كاف في ظل تعمق الخلافات بين السكان، وقال “الجرح غائر جدا يصعب جبره”.
و احتج  رئيس الجمعية في ختام اللقاء الصحفي على خطط وزارة التربية لإصلاح البرامج و نظام الامتحانات ومن ذلك اعتماد اللغة الشعبية في التدريس، وأعلن أن جمعيته ستصدر بيانا تفصيلي في الأيام المقبلة.             

  ج ع ع

الرجوع إلى الأعلى