الرئيس النيجري يزور مركب الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة
شرع رئيس جمهورية النيجر محامادو ايسوفو أمس الأحد، في زيارة دولة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام على رأس وفد هام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وقد استهل رئيس جمهورية النيجر محامادو ايسوفو زيارته بالترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة.
كما زار الرئيس ايسوفو، الذي كان مرفوقا برئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القدر مساهل، بالمناسبة المتحف الوطني للمجاهد، حيث استمع الى شروحات حول تاريخ الجزائر و وقع على السجل الذهبي للمتحف.
كما  قام الرئيس محامادو ايسوفو، بعد ظهر أمس بزيارة إلى مركب الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة بشرق العاصمة.
وكان الرئيس النيجري، مرفوقا بوزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب و وزير التكوين و التعليم المهنيين نور الدين بدوي.
و تدخل زيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس الدولة النيجري في إطارالمشاورات المنتظمة بين البلدين حول المسائل التي تهمهما، في سياق الوضع السائد في المنطقة، و تعتبر فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الأمنية و مكافحة الإرهاب.
كما يتعلق الأمر أيضا، بحسب ماكان قد أشار إليه مصدر دبلوماسي، لـ وأج بتعزيز التشاور السياسي بين البلدين حول المسائل الثنائية، مضيفا أن المشاكل المرتبطة بالأزمة الليبية كانت لها انعكاسات سلبية على المنطقة. وأكد المصدر أن النيجر الذي يعد أحد بلدان الميدان (الجزائر مالي النيجر موريتانيا) منشغل جدا بما يحدث في ليبيا» ملفتا إلى أنه «يدعم مساعي الجزائر في مالي و في ليبيا في إطار البحث عن حل سياسي للأزمتين اللتين تعصفان بالبلدين».
و يعتبر النيجر طرفا في فريق الوساطة في إطار الحوار المالي الذي تقوده الجزائر.
و تعد مكافحة الإرهاب هاجسا مشتركا لكل من الجزائر و النيجرو  بقية دول الميدان، خصوصا و أن الشريك الحدودي الذي يربط الجزائر والنيجر، يمتد على حوالي 956 كيلومترا. وفيما يخص العلاقات الثنائية يبقى التضامن من بين أهم جوانب التعاون بين البلدين فيما «لا تعكس التبادلات التجارية القدرات و نوعية العلاقات القائمة بين البلدين»، حسب ذات المصدر.
وقال المصدر الدبلوماسي أن «الجزائر التي قامت سنة 2010 بمسح الديون النيجرية بقرار من رئيس الجمهورية لا تأل جهدا عندما يتعلق الأمر بمساعدة هذا البلد». وفي هذا الخصوص، منحت الجزائر العديد من الهبات والمساعدات الإنسانية من مواد غذائية و أدوية إلى النيجر كما بذلت الجزائر جهدا كبيرا في تكوين الإطارات النيجيرية.
كما أن النيجرمن البلدان الإفريقية التي استفادت من أكبر عدد من المنح التكوينية التي تشهد ارتفاعا من سنة إلى أخرى. و في مجال التعاون تجتمع اللجنة المختلطة الجزائرية-النيجرية بصفة منتظمة وكذا اللجنة الثنائية الحدودية التي تترأسها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التي تتمثل مهمتها في المبادرة بأعمال تعاون بين المناطق الحدودية الجزائرية النيجرية و تقييمها. و فيما يخص ترحيل الرعايا النيجريين إلى وطنهم الأصلي فقد تمت مباشرة العملية بطلب من الحكومة النيجرية والعملية تجري في ظروف جيدة و في إطار احترام وصون كرامة الإنسان خاصة و أن المنظمة الدولية للهجرة التي أشرفت على العملية تشهد على ذلك.               

ق و

الرجوع إلى الأعلى