الإرهاب وراءه أيادٍ ملطخة وضرب السياحة في تونس شاركت فيه أحزاب سياسية
كشف الأستاذ محمد علي كيوة رئيس اللجنة العلمية للبحوث والدراسات على مستوى الاتحاد المغاربي للصوفية بتونس، بأن الإرهاب هو قضية الساعة المفتعلة، وتقف وراءه أياد سوداء ملطخة بالدماء، مبينا بخصوص الهجمات الإرهابية التي باتت تستهدف السياحة في تونس بأن أحزابا سياسية تونسية شاركت في ضرب السياحة وقبلها ساهمت في تعطل حركة الثورة التونسية.
محمد علي كيوة وفي لقائه بالنصر، على هامش الندوة الصحفية التي نشطها الأمين العام لحزب الخط الأصيل ردا على رفض ولاية أم البواقي الترخيص لعقدوة ندوة وطنية حول العنف والتطرف الديني، كشف بأن الإرهاب قضية الساعة وتقف وراءه أيادٍ سوداء ملطخة تريد أن تفرق أذهان الشعوب العربية والإسلامية، وهذه الأيادي أرادت صرف أنظار الشعوب عن القضايا الأساسية المتعلقة بالأمة.
الباحث الصوفي والمفكر الإسلامي، بيّن بأن أطرافا تطلق تسميات إسلامية على الجماعات الإرهابية على غرار الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام “داعش” وجند الخلافة وأنصار السنة وتنظيم عقبة بن نافع، وغيرها من التسميات، يعتبر الإسلام بريء منها، وهذه التسميات لم تطلق صدفة أو اعتباطا بل وقعت عن دراسة ومنذ أول مؤتمر للكنائس المنعقد لمحاربة الإسلام أين تم حسبه التخطيط لهدم الإسلام في نفوس المسلمين وتنفير من يريد الدخول في الإسلام.
رئيس اللجنة العلمية للاتحاد المغاربي للصوفية تساءل: “لماذا لم نرَ في أوروبا تنظيمات إرهابية على غرار تنظيم بيسمارك وتنظيم ماري أنطوانت وتنظيم كاترين وتنظيم نابليون 3؟، مؤكدا بأن أوروبا بما فيها من انشقاقات واختلافات وتنافر وحّدت اقتصادها وعلمها وعملتها ولغتها على العكس من الأمة الإسلامية التي لها دين واحد ونبي واحد وكتاب واحد، وفي المقابل تسعى أطراف لهدم الوحدة العربية وتفرقة الشعوب عن بعضهم.
محمد علي كيوة، اعتبر بأن أوروبا الصليبية والصهيونية هي من صنعت الطوائف الإرهابية، وأحدثت لذلك ديانات اصطناعية لتحطيم الإسلام، فكل الطوائف تشرب من ماء واحد وتصدر عن منهج، متسائلا كذلك: لماذا لم يقع الجهاد في مقدونيا وفي الجبل الأسود وإسرائيل وبورمة والبوسنة والهرسك؟، مبينا بأن إسرائيل تقف وراء تدعيم الإرهابيين ففي سوريا من يصاب منهم يحول على الجولان ليسعف ثم ينقل لتل أبيب لتلقي العلاج، على غرار ما حصل مع 122 إرهابيا الذي نقلوا للجولان ثم حولوا لتل أبيب.
وفي رده على سؤال النصر بخصوص استهداف الإرهاب للسياحة في تونس، ردّ معلقا بأن السؤال ذكي، وضرب السياحة تكون وراءه أحزاب سياسية، مشيرا بأن تونس تحتضن اليوم 62 حزبا سياسيا، مشيرا إلى أن الهجمات التي تعرضت لها قد تكون من بعض الأحزاب المتناحرة على الكرسي، ومن بينها يساريون يتلقون إعانات وأوامر من اليسار الفرنسي، ومن خلاله فهناك عوامل ومؤثرات خارجية تهدف لضرب استقرار تونس.
محدثنا اعتبر بأن هناك أحزابا تريد أن تعطل حركة الثورة التونسية، و حولتها من ربيع عربي لخريف أسود، معتبرا بأن الهجمات الإرهابية أثرت على الاقتصاد التونسي، ولم تؤثر على ميزانيات الأحزاب اليسارية والشيوعية والراديكالية وحتى الديمقراطية منها، والشعب التونسي اليوم من خلال ما ختم به المتحدث نفسه يكاد يتكفف العيش بفعل غلاء المعيشة.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى