سوناطراك تؤجل فتح حقول جديدة أمام الشركات الأجنبية
 قررت الشركة الوطنية للمحروقات «سوناطراك» تأجيل موعد طرح الحقول النفطية أمام الشركات الأجنبية، والتي كانت مقررة قبل نهاية العام الجاري إلى وقت لاحق، بسبب أوضاع السوق النفطية وتدني أسعار المحروقات في السوق النفطية، ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في الشركة بان الوقت غير مناسب لطرح الحقول للاستغلال، وقال بان العديد من شركات النفط العالمية الكبيرة تخلت عن خطط للاستثمار بسبب هبوط الأسعار.»تعتزم سوناطراك مراجعة خططها لطرح مكامن نفطية جديدة للتنقيب والاستغلال، بسبب تراجع الأسعار، والأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع الطاقة في الأشهر الأخيرة، وقال مسؤول كبير في قطاع الطاقة في تصريح لوكالة «رويترز» أمس، بان الجزائر أرجأت جولة لعطاءات الطاقة كانت مقررة هذا العام إثر الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية وإنها ستطلقها عندما تصبح الأوضاع في السوق أكثر ملاءمة. أي أن طرح المكامن الجديد للتنقيب والاستثمار لن يتم قبل تحسن أوضاع السوق النفطية.ونقلت الوكالة عن المسؤول على هامش الايام العلمية والتقنية العاشرة لسوناطراك بوهران بان «الوقت غير مناسب». وأضاف بان العديد من شركات النفط العالمية الكبيرة تخلت عن خطط للاستثمار بسبب هبوط الأسعار». خاصة وان اغلب الشركات النفطية الكبرى كانت قد أعلنت في الفترة الأخيرة مراجعة خططها الاستثمارية، من خلال التركيز على الحقول المستغلة حاليا.
وكان الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، قد أكد خلال لقاء صحفي على هامش الندوة، بان الشركة تنشط حاليا في ظروف صعبة يميزها انخفاض أسعار البترول واستثمارات هامة يجب تحملها لاستغلال موارد المحروقات. وأبرز في هذا الصدد أن فتح قطاع الطاقة للشراكة ”أعطى نتائج ملموسة مع اكتشاف احتياطات هامة للبترول والغاز”، معتبرا ”أن الشراكة تشكل أكثر من أي وقت مضى أولوية لتنمية المشاريع الكبرى على المديين القريب والمتوسط”.ومن جهة أخرى، أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، أمين معزوزي، إن سوناطراك ”ستحافظ على مستوى جيد للاستثمارات رغم الظرف الاقتصادي التي تمر به البلاد”. وأوضح معزوزي أن الانخفاض الحالي لأسعار البترول ”لن يؤثر سلبا على مستقبل المشاريع الكبرى لسوناطراك”، وأضاف ”سيتم الحفاظ على جزء كبير من استثماراتنا غير أنه يجب تقليص التكاليف”.
كما أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن برنامج تنمية المجمع على المدى المتوسط 2015-2019 يهدف إلى دعم مكانة الجزائر بالأسواق العالمية للطاقة والغاز والاستجابة لاحتياجات السوق المحلية. وقال معزوزي ”أهدافنا على المدى المتوسط 2015-2019 ترمي إلى دعم مكانة الجزائر بالأسواق العالمية للطاقة والغاز والاستجابة لاحتياجات السوق المحلية”.
وتتوقع الحكومة زيادة مستوى إنتاج المحروقات خلال العام الجاري، وقال البيان الصادر عن مجلس الوزراء، بان الإنتاج الوطني من المحروقات سيبلغ 195 مليون طن معادل نفط سنة 2015 مما سيسمح برفع صادرات الغاز و النفط بنسبة 4,1 بالمائة. ويتضمن البرنامج المسطر على المديين القصير و المتوسط إنتاج 224 مليون طن مقابل نفط سنة 2019 بفضل تحسين نسبة استرجاع بعض الحقول، كما ستساهم مواصلة الجهود في مجال عمليات التنقيب التقديرية للاكتشافات المحققة و التنقيب في المناطق التي لم تشهد عمليات استكشاف كثيرة وكذا النشاطات الزلزالية في رفع الإنتاج.         

 أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى