أكثر من 30 عالما جزائريا بالولايات المتحدة يتكتلون لدعم البحث العلمي في بلدهم
كشف الباحث الجزائري بوكالة «ناسا»، نور الدين مليكشي، أمس الثلاثاء  بأن أزيد من 30 عالما جزائريا بالولايات المتحدة شكلوا مؤسسة تعمل على دعم البحث العلمي بالجزائر والتعريف بثقافتها في البلاد التي يعيشون بها.
وأوضح الباحث الجزائري بوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، في ندوة صحفية نشطها على هامش المحاضرة التي ألقاها بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، بأن مبادرة لمّ شمل العلماء الجزائريين المتواجدين بالولايات المتحدة في المؤسسة الجزائرية الأمريكية للثقافة والعلوم والتعليم والتكنولوجيا التي يرأسها، تهدف إلى إنشاء إطار منظم يمكنهم من دعم البحث العلمي بالجامعات والمخابر الجزائرية من خلال علاقات تبادل، فضلا عن التعريف بالثقافة الجزائرية في البلد الذي يعيشون فيه من خلال الترجمة وغيرها من النشاطات، حيث أشار إلى أن المنخرطين في المؤسسة لا يقتصرون على العلماء المختصين في المجالات العلمية فحسب، وإنما تشمل جميع التخصصات التي لها علاقة بالثقافة والفكر كما شدّد على أن المؤسسة التي يبلغ عدد أعضائها الآن حوالي 30، تسعى إلى وضع برنامج بعيد المدى من أجل تجسيد مشاريع علمية ذات أسس متينة، مشيرا إلى أن عدد العلماء الجزائريين بالولايات المتحدة قليل مقارنة بدول أخرى.
واعتبر البروفيسور مليكشي، الذي يتوفر على 14 براءة اختراع، بأن المجتمع الجزائري يجب أن يؤمن بالعلوم ويضع ثقته في الباحثين والعلماء بشكل أكبر حتى يسمح للبحث العلمي بالتقدم، مضيفا بأنه من المفترض أن نتوقف عن استيراد التكنولوجيا واستهلاكها، وننتقل إلى إنتاجها على مستوى بلدنا من أجل ضمان المستقبل كما أوضح بأن لديه بعض المشاريع البحثية مع جزائريين، وأكد، في رد على سؤال للنصر، بأنه لم يتلق أية دعوة رسمية للعودة إلى الجزائر وممارسة أبحاث بها.
كما أشار نفس المصدر خلال النقاش الذي أعقب المحاضرة التي ألقاها حول الضوء بقاعة الصديق بن يحي بجامعة قسنطينة 1 إلى أن الباحثين الجزائريين بالخارج مهتمون بتقديم المساعدة العلمية في المجالات الطبية بالجزائر وذلك بعد أن قدم عرضا عن استعمال تقنية الكشف عن طريق الجزيئات عن الأمراض السرطانية، فضلا عن الأبحاث التي يقوم بها مع فريق عمل بوكالة «ناسا» حول كوكب المريخ حيث شدّد على أن فريق العمل الذي يعمل ضمنه لا يسعى إلى البحث عن الحياة بالكوكب المذكور مثلما يشاع، وإنما البحث عن عناصر الحياة، وآثارها التي لا تزال موجودة على الصخور وسطح الكوكب.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية ديلاوير الأمريكية منحت البروفيسور نور الدين مليكشي لقب سفير الولاية بكوكب المريخ بعد مشاركته في إطلاق الروبوت «كيريوزيتي» إلى سطح المريخ، أين يقوم حاليا بالمسح وإرسال المعطيات التي يقوم بتحليلها فريق مكون من عدد كبير من الباحثين، من بينهم البروفيسور مليكشي، الذي يشارك أيضا في المهمة الثانية لوكالة «ناسا» على كوكب المريخ سنة 2020.

سامي حباطي

الرجوع إلى الأعلى