دعا المدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء ‹› كاسنوس ‹› يوسف شوقي عاشق، أمس الثلاثاء، كل فئات غير الأجراء المعنيين، إلى انتهاز فرصة تمديد فترة الانتساب الطوعي إلى الصندوق، من أجل التصريح بنشاطاتهم الحرة التي يزاولونها لحساباتهم الخاصة، محذرا الممتنعين عن دفع اشتراكاتهم من أن عقوبات ستسلط عليهم بينها تجميد حساباتهم البنكية وحجز ممتلكاتهم. وكشف بالمناسبة عن شروع الصندوق في استعمال تطبيقين جديدين على مستوى الصيدليات، ويتعلق الأول بتسهيل حصول المرضى على بعض الأدوية غير الواردة في بطاقة الشفاء ‹› دون المرور على المراقبة الطبية›› وإحباط كل محاولات التلاعب المتعلقة بالحصول على الأدوية من خلال بطاقات الشفاء للغير.
وفي ندوة صحفية نشطها بنادي الجيش في بني مسوس بالعاصمة، على هامش دورة تكوينية نظمتها ‹› كاسنوس‹› لفائدة الصحافيين، أوضح الدكتور عاشق أن تمديد فترة الانتساب الطوعي إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء  إلى ما بعد 31 مارس 2016 عبر كافة مناطق الوطن، التي ستبقى سارية إلى غاية تلبية كافة الطلبات كما سبق وأن أعلن عنه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بسبب الطلبات المتزايدة للعمال غير الأجراء، فرصة مناسبة لكل ممارسي الأعمال الحرة والحرفيين والفلاحين، لتسوية وضعياتهم من خلال تسديد اشتراكاتهم.
وأشار المتحدث بالمناسبة إلى أن ‹› كاسنوس ‹› قد حقق خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية زيادة في عدد المنخرطين بنسبة 152 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة  الماضية فضلا عن زيادة في مداخيل الصندوق خلال ذات الفترة المشار إليها بنسبة 97 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، مرجعا سبب هذه الزيادات إلى الإجراءات التحفيزية التي تضمنها قانون المالية التكميلي لسنة 2015 الذي دخل حيز التطبيق خلال شهر سبتمبر الماضي.
وأضاف المتحدث، بأن عدد المنتسبين للصندوق قد ارتفع من 1,2 مليون إلى مليون و500 ألف منتسب إلى غاية نهاية شهر مارس الماضي. و أعرب الدكتور عاشق بالمناسبة عن ارتياحه للتدفق الهام، المسجل منذ بدء تطبيق الإجراءات المتضمنة في قانون المالية التكميلي للسنة الماضية، وقال بأن ذات الإجراءات سمحت للفئات النشيطة في سوق العمل من غير الأجراء بتسديد اشتراكاتهم والاستفادة من مهلة لتسديد اشتراكاتهم السابقة ومن إعفاء من غرامة التأخير، مشيرا إلى أن عدد الفلاحين المنخرطين بلغ  149 ألف فلاح.
وحذّر المدير العام لـ ‹› كاسنوس‹›، الممتنعين عن دفع اشتراكاتهم الذين سيتم اكتشافهم من طرف فرق المراقبة التابعة للصندوق بتطبيق القانون بصرامة ضدهم، وقال بأن حساباتهم  البنكية ستتعرض للتجميد فيما سيتم حجز ممتلكاتهم بعد مهلة شهر للحصول على الاشتراك، ونبه بالمناسبة إلى أن هدف الضمان الاجتماعي ليس المعاقبة والردع، وإنما تشجيع المواطنين من أصحاب المهن الحرة على الانخراط في نظام الضمان الاجتماعي والاستفادة من تغطية اجتماعية كمؤمنين بالإضافة لعائلاتهم وذوي الحقوق.
من جهة أخرى، تحدث الدكتور عاشق عن تبسيط الإجراءات لفائدة غير الإجراء لتسوية وضعياتهم، حيث أصبح بإمكانهم كما قال التصريح أيضا عبر الانترنت على الموقع الالكتروني للصندوق، و تخفيف الملفات الإدارية المتعلقة بالانتساب للصندوق، مشيرا إلى أن التغطية التي يضمنها ‹› كاسنوس››، تشمل المؤمن له و ذوي الحقوق، وتمكن المؤمن له من الحصول على بطاقة الشفاء و تغطية تكاليف العلاج في العيادات الخاصة و الاستفادة من خدمات طبية كثيرة بغض النظر عن الحصول على منحة التقاعد التي تعود إلى ذوي الحقوق في حال وفاته.
وبعد أن أعلن عن رهان الصندوق على تسجيل انتساب 3 ملايين مؤمن له، أشار المدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء إلى أن مساعي حثيثة يقوم بها الصندوق في إطار العمل التحسيسي الذي يقوم به بالاشتراك مع الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين من أجل استقطاب مليون فلاح إلى جانب المساعدين العائليين الذين يعملون في القطاع الفلاحي الذين قال أنه قد تم إدراج صيغة تأمينية خاصة بهم، ذكر عاشق بأن آجال دفع اشتراكات الفلاحين قد تم تمديدها إلى شهر سبتمبر عوض شهر مارس، كما أعلن عن تمكين الفلاحين من شراء سنوات التقاعد ابتداء من سنة 1996 بغض النظر عن السن الذي بلغها أي منهم.
وفي موضوع آخر، كشف المدير العام لكاسنوس، عن شروع الصندوق في العمل بتطبيقين جديدين على مستوى البرمجيات المتعلقة ببطاقات الشفاء في الصيدليات، وقال أن أحد التطبيقين يخص الحصول على الأدوية التي تخضع لشروط خاصة، حيث لم يعد المريض من الآن يجبر على التوجه إلى مركز انتسابه للخضوع إلى الرقابة القبلية قصد الحصول على موافقة الطبيب المستشار إذ أصبح الصيدلي هو الذي يقوم بالعملية للحصول على التأشير عن بعد في لحظة وجيزة من خلال تواصله مع الطبيب المستشار ( المراقبة الطبية ) عبر التطبيق الجديد الموصول بالانترنيت، أما التطبيق الثاني فيتعلق بقاعدة إلكترونية تسمح بمراقبة الأدوية التي سبق وأن تحصل عليها المريض من أي صيدلية وهو ما يسمح حسب مدير ‹›كاسنوس›› بإحباط أي محاولة للتلاعب والحصول على أدوية لفائدة الغير باستعمال بطاقته ( بطاقة الشفاء).
وبحسب الدكتور شوقي فإن التطبيقين الجديدين يجري العمل على تعميمهما من هنا إلى غاية أواخر شهر أفريل الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء كان قد نظم صبيحة أمس دورة تكوينية لفائدة الصحفيين تحت إشراف مديره العام يوسف شوقي عاشق تركزت حول المهام المنوطة بالصندوق وتوجت بمنح شهادات شكر وتقدير لعشرات الصحافيين المشاركين.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى