وزير المجاهدين: أطراف بالداخل والخارج تتربص بالجزائر
قال أمس وزير المجاهدين الطيب زيتوني بأن الجزائر تواجه اليوم خصوما من الداخل والخارج، و أن هناك جماعة تبني وأخرى تهدّم، مبينا بأن الحدود الجزائرية الملتهبة تجعل بعض الأطراف تتربص بالجزائر، مؤكدا بالمقابل، بأن تلقين رسالة الشهداء لجيل اليوم كاف لتوحيد الجزائريين.
الطيب زيتوني وخلال إشرافه على فعاليات الإحتفال بالذكرى الـ58 لاستشهاد البطل العربي بن مهيدي التي دامت يومين بأم البواقي، كشف بقاعة المحاضرات بمتحف المجاهد عند لقائه الأسرة الثورية بالولاية، بأن الجزائر اليوم لها خصوم من الداخل والخارج، فجماعة تبني وتشيد وأخرى تسعى لتهدم ما تم بناؤه، مؤكدا بأن الجزائر يحميها الرجال والشهداء، واصفا إياها كالصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات التي تحاك ضدها.
و أوضح وزير المجاهدين بأن الجزائر تحيط بها اليوم نار مشتعلة على حدودها الملتهبة، منوها بالجهود التي يقوم بها من وصفهم بـ»الرجال الواقفين البعيدين عن الأضواء الكاشفة».
و عاد الطيب زيتوني ليؤكد بأن وزارته مقبلة على وضع الجزائر ضمن أولوياتها، بالتخلي عن الوصف الملتصق طيلة السنوات الماضية بالوزارة على أساس أنها وزارة للمنح والسيارات، فالوزارة – يضيف الوزير- لديها سيادة تاريخية ومهامها المحافظة على ذاكرة الجزائر، فالجزائريون لديهم قاسم مشترك وجب أن يشاركوا في المحافظة عليه، و قال «سنشرع في كتابة التاريخ بأقلام نزيهة ووطنية، بأفواه من صنعوه وليس بوثائق مزورة».
زيتوني بيّن في هذا المجال بأن وزارته تأخرت نوعا ما في كتابة التاريخ، و ذكر أنه ومنذ الاستقلال وأطراف تبني المكائد للجزائر التي عبرت عشرية سوداء وأخرى حمراء، وهي كلها ظروف جعلت الوزارة لا تلعب دورها في كتابة التاريخ و تبليغه لجيل اليوم، وهو ما سمح لأطراف حتى في سنة 2015 بالعمل على مواصلة تشويه التاريخ وتشكيك الجزائريين في تاريخهم.
منشط اللقاء مع الأسرة الثورية، أضاف بأن رسالة الشهداء والمجاهدين هي المحافظة على الجزائر، مشيرا إلى أن الواجب من خلال الاحتفالات المقامة لذكرى الشهداء هو غرس مبادئ الثورة ولن تكون من دون هذه الغاية للاحتفالات أي معنى.
وعن مطالبة فرنسا بالأرشيف المتواجد على مستواها، كشف وزير المجاهدين بأنه تحدث في لقائه مع السفير الفرنسي بطلب من الأخير عن أرشيف الأسلاك الشائكة والقنابل وغيرها، مبينا بأن فرنسا تماطلت في منح الأرشيف للجزائر، ووجب على الجزائر أرشفة تاريخها بنفسها فوفاة مجاهد من صانعي ثورتها هو ضياع صفحة خالدة من التاريخ نفسه.
زيتوني أكد بأن وزارته قررت اليوم عن طريق إشراك مؤرخين وباحثين فتح ملف التعويضات التي هي على عاتق فرنسا، معطيا مثالين بأحداث خراطة وقالمة والتفجيرات النووية، مبينا بأن الوزارة ستحصي كل المتضررين وستطالب فرنسا بتقديم تعويضات لهم.
الشروع في تصوير فيلم العربي بن مهيدي اليوم
وعبر أمواج الإذاعة المحلية تحدث الوزير بأن وزارته ستشرع في الاحتفال بذكرى استشهاد العربي بن مهيدي عبر كافة متاحفها انطلاقا من السنة القادمة، مؤكدا بأن فيلم الشهيد العربي بن مهيدي سيشرع في تصويره عشية اليوم الأربعاء بعد تأخر لأسباب تقنية، كاشفا عن شروع وزارته كذلك في تحيين قوانين ومراجعة أخرى بمشاركة مختصين لتحسين المستوى الاجتماعي والمعيشي لذوي الحقوق.           

أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى