بوضياف ينفي تسويق دواء توفيق زعيبط بالصيدليات
فنّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس السبت، تسويق دواء السكري المثير للجدل لصاحبه توفيق زعيبط بالصيدليات. وأكد في لقاء مقتضب مع الصحافة عقب معاينته لعدد من المشاريع التابعة لقطاعه بولاية تبسة بأن منح رخصة الاستفادة من هذا المنتوج سابق لأوانه، ولا يمكن القول أنه دواء إلا بعد المرور بالقنوات الرسمية وتمريره على المختصين، لأن هذا المنتوج كغيره من الأدوية في العالم بحاجة لتجارب ولمزيد من الوقت قبل الموافقة على منحه للمرضى وتسويقه. و أشار بوضياف في السياق ذاته، بأن دائرته الوزارية تشجّع مثل هذه المبادرات التي تسمح للجزائر بالتواجد ضمن دائرة المخترعين. وفيما يخص ظاهرة العنف والتعدي على العاملين بالمؤسسات الاستشفائية والنقص الملحوظ في الجانب الأمني، قال الوزير بأنه مطلع على هذا الملف وسبق منذ يومين عقد اجتماععلى مستوى الوزارة الأولى بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال، لتدارس الوضعية، حيث اتخذت عدة تدابير للحد منها. وأمر بوضياف القائمين على المؤسسات الاستشفائية بالتعاقد من الشركات الأمنية الخاصة لضمان التغطية الأمنية اللازمة للأطباء والممرضين على وجه الخصوص. ودعا في السياق نفسه، كافة العاملين إلى تحمّل المريض وعصبيته وإيلائه العناية الكافية، مشددا على ضرورة إعادة النظر في الخريطة الصحية مع استحداث مقاطعات صحية. وأضاف الوزير بأن مصالحه تعمل من أجل ألا تبقى مثل هذه الفروقات في المنظومة الصحية العمومية، التي تضم مراكز استشفائية جامعية ومؤسسات عمومية ومؤسسات جوارية، والتي لكل منها برنامجها الخاص وميزانيتها ومواردها البشرية.
و بخصوص القوافل الصحية، أوضح بوضياف، أنها لن تتوقف ما دامت تندرج في إطار التوأمة ما بين الولايات الداخلية وولايات الهضاب العليا و ولايات الجنوب، حاثا على ضرورة أن تتجه الصحة نحو المريض بدلا من استقبالها له وذلك لتجسيد مفهوم الصحة الجوارية.تجدر الإشارة إلى أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، كان قد حل أمس ا في زيارة عمل وتفقد لولاية تبسة تتواصل اليوم الأحد، وقد استهل زيارته بمعاينة عدة مراكز ومؤسسات استشفائية قيد الانجاز وأخرى دخلت الخدمة وذلك بكل من تبسة وبكارية والعقلة والشريعة، وثمن بوضياف ما استفادت منه الولاية من هياكل ومرافق صحية منذ سنة و2013 إلى غاية اليوم. وقال في هذا الخصوص، بأن إمكانيات المؤسسات الاستشفائية من حيث الهياكل عبر ولاية تبسة كافية مقارنة بتعداد السكان، وأنه على العاملين التكفل الأمثل بالمرضى، مضيفا بأن هذا التطور رافقه تطور في عدد الأطباء المختصين الذي قفز من 36 طبيا مختصا إلى 88 هذه السنة في القطاع العمومي، كما ارتفع عددهم في القطاع الخاص إلى 78 طبيبا مختصا.
الجموعي ساكر     

الرجوع إلى الأعلى