التعديل الدستوري أعطى البرلمان دورا  دبلوماسيا مهما
أكّد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ان الجزائر دسترت حق النواب بكل انتماءاتهم السياسية في المشاركة في العمل الدبلوماسي البرلماني، وهو ما يؤكد بجلاء حرص رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على تعزيز دور البرلمان في الحياة السياسية الوطنية من خلال نشاطه التشريعي وعمله الرقابي ومساهمته الى جانب الدبلوماسية الرسمية في ترقية التضامن الإنساني والتعاون الدولي.
نظمت لجنة الشؤون الخارجية  والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني أمس ملتقى دوليا حول «التحديات الجديدة للدبلوماسية البرلمانية» بحضور وزير  الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، و بمشاركة عدد من البرلمانيين من منظمات برلمانية دولية واقليمية ومن دول عديدة فضلا عن ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد ببلادنا، وأكد المتدخلون على أهمية تطوير الدبلوماسية البرلمانية لما لها من دور مهم بإمكانها لعبه تكميلا للدبلوماسية الرسمية،  وقال رئيس المجلس في كلمة الافتتاح ان الدبلوماسية البرلمانية بكل أبعادها التمثيلية والتشاركية وبكل أطرها الثنائية ومتعددة الأطراف هي بمثابة الدعامة الفعلية للدبلوماسية الرسمية والهادفة للتقارب بين الشعوب.
 و أضاف أن الدبلوماسية البرلمانية تساهم في بناء التصورات المشتركة الاقليمية والدولية لاقتراح الحلول لمختلف التحديات والرهانات والمخاطر والتهديدات القائمة أو المتوقعة، وبالنظر لأهمية هذا النوع من الدبلوماسية أكد ولد خليفة أن البرلمان الجزائري يشارك بفعالية لربط علاقات وثيقة مع برلمانات الدول الشقيقة والصديقة في كل أطر التفاعل تماشيا مع التوجهات الكبرى للدولة الجزائرية القائمة على الانفتاح على العالم والمساهمة في بناء منظور للتعايش بين الشعوب.
واستعرض بالمناسبة الانجازات والمساهمات التي قدمتها الدبلوماسية الجزائرية على مدى عقود من الزمن للعالم، وقال أن التاريخ سيسجل لها مساهماتها في بناء توافقات دولية ضد الميز العنصري في جنوب إفريقيا ودفاعها عن القضية الفلسطينية، ودعمها لحق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها، ودفاعها كذلك عن حق دول الجنوب في التنمية واقامة نظام اقتصادي أكثر عدلا.
من جهته أبرز وزير  الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أن التعديل الدستوري الأخير كرس مفهوم الدبلوماسية البرلمانية ما يشكل نقلة نوعية في تطوير آليات العمل الدبلوماسي، مضيفا أنه بالإضافة الى صلاحيات التشريع والرقابة التي يضطلع بها البرلمان وكذا الموافقة على المعاهدات و الاتفاقيات الدولية فهو يساهم بشكل فاعل في ترسيخ الممارسة الديمقراطية والمنهج التشاركي في المشهدين الداخلي والخارجي وتوفير فضاءات أوسع للانخراط مع أطراف المجتمع الدولي.
وعبر لعمامرة عن اعتزازه بالدور البناء والايجابي الذي يضطلع به البرلمان الجزائري لتعزيز نجاعة الدبلوماسية الحكومية في مختلف الفترات سيما الصعبة منها، والتوافق والانسجام في دعم المواقف الوطنية وترقية  المبادئ الثابتة للسياسة الخارجية الجزائرية.
كما تقاطعت جل مداخلات المشاركين في أن دور الدبلوماسية البرلمانية أصبح اليوم  أكثر من مهم بالنظر لتشعب التحديات التي يواجهها العالم على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وهي أيضا مهمة للتقريب بين الشعوب وممثليهم.
م- عدنان

الرجوع إلى الأعلى