اتفاقيتان مع الصينيين لإنجاز مصنعين جديدين للإسمنت في معسكر وبشار
توقع المجموعة الصناعية لإسمنت الجزائر «جيكا»، اليوم على اتفاقيتين مع الممون الصناعي الصيني «سي.بي. أم.إي» لانجاز وحدتين لإنتاج الاسمنت في كل من معسكر وبشار، في إطار تجسيد توصيات الحكومة الموجّهة إلى تشجيع الاستثمار الوطني المنتج، خاصة ذات العلاقة بالقطاعات الإستراتيجية وتقليص تبعا لذلك فاتورة الاستيراد، لرفع حجم الإنتاج من 11.5 مليون طن حاليا إلى 15.5 مليون طن سنويا.
يشرف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، اليوم، على مراسيم التوقيع على بروتوكول اتفاق بين مجمع «جيكا» للاسمنت وشركة صينية، وتتضمن الاتفاقيتان إقامة خط إنتاج جديد للاسمنت بوحدة زهانة بمعسكر، وانجاز وحدة جديدة للإنتاج في بشار، ويندرج المشروعين ضمن السياسة التي وضعتها الحكومة لتطوير إنتاج الاسمنت، عبر تشجيع الصناعة المحلية وتقليص فاتورة الاستيراد، قبل الانتقال في غضون ثلاث سنوات إلى التصدير. وتسعى المجموعة الصناعية لاسمنت الجزائر «جيكا»، لبلوغ حوالي 23 مليون طن في آفاق سنة 2019، وهو الهدف المسطر على المدى المتوسط لتغطية الطلب المحلي من هذه المادة وتأمين حاجيات مشاريع البناء المقررة، فيما تعتبر المجموعة التي تضم 23 فرعا حاليا الرائد في إنتاج الاسمنت بإنتاج سنوي يقدّر بـ 11.5 مليون طن. حيث سطّر المجمّع رفع حجم الإنتاج على مستوى 4 مصانع، واستحداث مصنعين جديدين، لرفع حجم الإنتاج من 11.5 مليون طن إلى 15.5 مليون طن سنويا. ويؤكد مجمع «جيكا» على أن مشاريع خطوط الإنتاج الجديدة بالنسبة لمصانع الإسمنت لزهانة بولاية معسكر ومصنع بشار، سترفع حجم الإنتاج، فضلا عن المصنع الجديد بأم البواقي وبشار الذي من المقرر أن يدخل حيز العمل والإنتاج في نوفمبر 2018، بإنتاج إجمالي يقدّر بـ 3 ملايين طن في السنة، إذ تهدف المجموعة إلى تغطية احتياجات السوق المحلية في المرحلة الأولى قبل التوجه نحو تصدير الفائض للخارج.
 وسيكون للمشروع الصناعي بولاية بشار والمتربع على مساحة 60 هكتارا طاقة إنتاج سنوية تفوق 1 مليون طن من الإسمنت وسيسمح إنجازه وتشغيله في 2018 باستحداث 500 إلى 600 منصب شغل مباشر وعدد هام من مناصب شغل غير مباشرة، حسب ما تشير إليه توقعات ذات المجمع. كما سيسمح فضلا عن تلبية الطلب المحلي والولايات الأخرى للجنوب الغربي للبلاد لاسيما أدرار وتندوف فيما يخص مادة الإسمنت، بتفعيل مختلف المشاريع والبرامج التنموية لقطاعي كل من البناء والأشغال العمومية بالمنطقة. «ويشكل وجود مناجم الكلس لجبل ماضو والصخر بالقرب من الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين بشار وولايات الشمال الغربي والجنوب الغربي للبلاد إلى جانب خط السكة الحديدية الرابط بين بشار ووهران مكاسب في غاية الأهمية لإنجاز مصنع الإسمنت وتسهيل عملية توزيع إنتاجه .
و يطمح المجمع العمومي الصناعي لإسمنت الجزائر الذي يضم 12 مصنعا تنتج أكثر من 11 مليون طن من الإسمنت من أصل إنتاج وطني حالي يتجاوز 18 مليون طن سنويا إلى إنتاج 20 مليون طن سنويا إلى آفاق 2016 و29 مليون طن في 2018. وتتجاوز واردات الجزائر من الاسمنت 4 مليون طن، ويشار إلى أن المجمع الصناعي لاسمنت الجزائر (جيكا) حقق إنتاجا قياسيا في 2015 قدر بـ 12 مليون طن من الإسمنت.
أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى