أصيب الكثير من مترشحي البكالوريا أمس، في اليوم الثاني من الامتحان بحالة إحباط شديدة وصلت إلى حد الصدمة لدى البعض الذين انهاروا بالبكاء بسبب صعوبة أسئلة اختبار مادة الرياضيات التي جاءت بحسبهم مخالفة لكل التوقعات. وقد أعرب الكثير من هؤلاء المترشحين لمندوبي النصر عن " تذمرهم وخيبة أملهم الكبيرة " بسبب الصعوبة التي ميزت أغلب أسئلة مادة الرياضيات التي تم إجراء الاختبار الخاص بها لكل الشعب خلال الفترة الصباحية، وحدث شبه إجماع لدى المترشحين في شعبة الرياضيات التقنية و العلوم التجريبية واللغة العربية وآدابها واللغات الأجنبية عبر عديد ولايات الوطن على أن أسئلة مادة الرياضيات قد جاءت في غاية الصعوبة إلى جانب طولها لا سيما الموضوع الأول الذي عجز أغلب الذين تحدثنا إليهم على الإجابة عنه والتوصل إلى النتيجة النهائية للأسئلة بالرغم من أن الموضوعين كانا مطابقين للبرنامج وعلى العكس من ذلك تماما فقد اعتبر عدد كبير من تلاميذ فرع تسيير و اقتصاد، أن امتحان الرياضيات كان « سهلا «و في متناول الجميع .وقد اشتكى تلاميذ من شعبتي الرياضيات وتقني رياضي من  تشعب الأسئلة وطولها مما أدى – كما ذكروا – إلى استهلاك الوقت المخصص للإجابة كاملا، ولم يجدوا متنفسا، وقالوا أن العديد من المترشحين لم يستطيعوا التحكم في دموعهم فيما بكى بعضهم بحرقة في قاعات الامتحان.إلى ذلك تم ضبط العديد من الممتحنين في حالة تلبس بالغش، حيث أكد مدير التربية لولاية قسنطينة ضبط حالتي غش وسط المترشحين الأحرار أمس، و ذلك من خلال استعمال جهازي بلوتوث، من جهتها أكدت مصادر عليمة تسجيل حالات غش " محدودة" بمراكز الإجراء في مدينة قالمة، دون تحديد العدد كما هو الحال في عنابة. و بولاية برج بوعريريج تم ضبط حالتي غش لممتحن و ممتحنة على مستوى مركز الإجراء الخاص بالمترشحين الأحرار، فيما عُلم من مديرية التربية بولاية خنشلة بأنه قد تم خلال اليومين الأولين من امتحانات البكالوريا إقصاء 4 مترشحين ذكور أحرار
كما تم بالطارف إقصاء 7 مترشحين من الأحرار بعد أن تم  ضبطهم متلبسين بالغش. على صعيد آخر تواصلت عملية إقصاء المترشحين الذين تأخروا عن الموعد المحدد لبدء إجراء الامتحانات المحدد بالساعة الثامنة والنصف، حيث تم بقالمة وعنابة إقصاء عدة مترشحين (لم يحدد عددهم ).وقد اشتكى بعض الأولياء في ولاية الطارف لعدم السماح لأبنائهم اجتياز الامتحانات بعد وصولهم متأخرين للمراكز خلافا للأوقات الرسمية المحددة، وقدموا بشأن ذلك.أما بخصوص الغيابات المسجلة في اليوم الثاني فتم تسجيل ارتفاع الغيابات وسط المترشحين الأحرار في قسنطينة، حيث وصلت النسبة إلى 24.86 بالمائة، فيما بلغت نسبة الغياب وسط المتمدرسين 0.56 بالمائة.نفس الوضع شهده مركز الامتحان بقالمة حيث اقترب عدد المتغيبين أمس من 800 مرشح بين الأحرار و النظاميين وهو نفس الوضع الذي شهدته مراكز الإجراء في برج بوعريريج أين تم تسجيل نسبة كبيرة من الغيابات بين المترشحين الأحرار( 988 مترشحا )كما تغيب 129 ممتحنا من ا النظاميين .وغاب أيضا بخنشلة 98 مترشحا نظاميا من بين 8089 مترشحا إلى جانب غياب 1024 مترشحا حرا من أصل4167 مترشحا كما غاب في ولاية تيزي وزو ما لا يقل عن 96 مترشحا من المتمدرسين النظاميين، في حين تم تسجيل غياب 1748 مترشحا من الأحرار فيما سجلت مراكز ولاية ميلة في اليوم الثاني لامتحان شهادة البكالوريا غياب وانسحاب 117 مرشحا نظاميا و 1309 مترشح من الأحرار بحسب ما أفاد به مدير التربية بالولاية كما تزايد عدد المترشحين المتغيبين في الطارف ووصل عددهم إلى  641 مترشحا منهم 72مترشحا متمدرسا.وتم أيضا في اليوم الثاني تسجيل عدة حالات إغماء وسط التلاميذ بعض أن تفاجأوا بصعوبة أسئلة مادة الرياضيات التي أبكت الكثير منهم في الطارف، كما شهدت ولاية قسنطينة، حالات إغماء عبر العديد من المراكز، غير أنها وصفت بالبسيطة.
ع.أسابع/ عبد الرزاق .م / المراسلون

الرجوع إلى الأعلى