ارتفـــاع صـــادرات المحروقــــات بـ 10 بالمئـــة
* الخلاف مع "إيني" الإيطالية تمت تسويته والشركة التزمت بدفع تعويضات للجزائر و استثمار 1 مليار دولار
توقع الرئيس المدير العام لسوناطراك، أمين معزوزي، أمس الأحد،  تسجيل ارتفاع في صادرات المحروقات إلى 108 ملايين طن مكافئ نفط في سنة 2016، مقابل 98.1 مليون طن السنة الماضية، أي بزيادة تقدر بنسبة 10 في المائة، موضحا بأن المؤسسة شرعت في استرجاع وتيرة نموها بداية من سنة 2015، و طمأن بأن فترة الجمود قد تمّ تجاوزها.
وأفاد المدير العام للمجمع في ندوة صحفية نشطها أمس عرض فيها حصيلة نشاط المجمع، أن إنتاج الجزائر من النفط استأنف وتيرة نموه من جديد، بعد تسجيل بعض التراجع في السنوات القليلة الماضية، بفضل تحسن الإنتاج على مستوى آبار النفط. وبحسب التقرير الذي عرضه منشط الندوة، فإن إنتاج الغاز عرف بدوره تحسنا وبلغ السنة الحالية 132 مليار مكعب، مقابل 128.3 مليار مكعب سنة 2015، على أن يبلغ حجم الإنتاج في آفاق 2017 حوالي 141.3 مليار متر مكعب، معبرا عن ارتياحه لكون التقدم الملموس من ناحية الإنتاج جاء منسجما مع الأهداف التي وضعتها المؤسسة، والمتمثلة أساسا في تحسين جانبي الإنتاج والتسويق، دون ان تضطر إلى تنفيذ استثمارات ضخمة، أو الاستدانة من الخارج.
ولم يخف معزوزي حقيقة تضرر رقم أعمال المجمع جراء تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، موضحا أن المجمع حقق سنة 2014 رقم أعمال بقيمة تفوق 48 مليار دولار، قبل أن تتراجع إلى 33.19 مليار دولار سنة 2015، أي بانخفاض قدره المصدر بنسبة 43 في المائة، في حين قدرت الجباية البترولية بـ 22 مليار دولار، أي ما يعادل أزيد من 2200 مليار دج، مستبعدا في ذات المناسبة اللجوء إلى الاستدانة الخارجية، مقابل التركيز على السوق الداخلية، قائلا إنه في حالة تراجع سعر البرميل إلى اقل من 30 دولارا، سيضطر المجمع إلى الاستدانة الداخلية، أي من المؤسسات المالية لتنفيذ المشاريع، من بينها إنجاز المصافي الجديدة.
وبخصوص الخلاف الذي كان قائما مع شركة إيني الإيطالية، أفاد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، أن الشركة التزمت بدفع تعويضات للجزائر، فضلا عن استثمار ما يقدر بـ 1 مليار دولار في الجزائر، مما يعني بأن الملف تمت تسويته بشكل نهائي، معتبرا « إيني» شريكا هاما بالنسبة للجانب الجزائري، واستراتيجيا، خاصة بعد أن التزام بتعويض ما استخرجه من حقل النفط الذي كان محل نزاع بالجنوب، موضحا بأن الاستثمار الذي سيقوم به العملاق النفطي «إيني» سيتمثل على وجه الخصوص في تزويد الجزائر بتقنيات الاسترجاع وتحسين مردود حقول النفط، دون أن يكشف عن قيمة التعويضات التي طلبتها الجزائر.
وأبدى السيد معزوزي تمسك الجزائر بإنتاج الغاز الصخري، موضحا ان نتائج الاستكشاف التي تمت مؤخرا، أكدت بالفعل أن الجزائر بإمكانها احتلال مرتبة متقدمة عالميا من حيث إنتاج الغاز الصخري، وأنه في المرحلة الحالية يتم تنفيذ عمليات البحث، قبل الشروع في الاستغلال الذي سيتم مسبقلا، وليس في الظرف الحالي، مضيفا أن الجزائر ستواصل استيراد الوقود لتغطية الطلب المحلي، حيث بلغت الواردات من هذه المادة 2 مليار دولار، مع تسجيل تراجع طفيف مقارنة بالسنوات الماضية، بفضل التحكم في وتيرة الاستهلاك، والحد من ظاهرة التهريب، على أن تستمر عملية استيراد الوقود إلى غاية 2020، في انتظار دخول المصافي الجديدة مرحلة الإنتاج.
 لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى