أعداء الأمس و اليوم يسعون إلى زعزعة استقرار الوطن
دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو، أول أمس ببدارنة التابعة لبلدية العمارية (المدية) إلى «حماية استقرار الوطن و إحباط كل محاولات زعزعة استقراره من طرف أعداء الأمس و اليوم».
وأضاف عبادو بمناسبة إشرافه على إحياء الذكرى الـ57 لاستشهاد العقيد طيب جغلالي أن «تضحيات ملايين الجزائريين يجب أن تبقى راسخة في أذهاننا» مشيرا إلى أن «الحفاظ على استقرار البلد هو واجب كل جزائري».
كما دعا إلى «مواجهة جميع المناورات الرامية إلى زعزعة استقرار البلد والراغبة في سلب الجزائريين حريتهم و استقلالهم».
كما حيى عبادو على هامش تدشينه لمقبرة الشهداء ببدارنة المشوار التاريخي لهذا البطل العسكري المعروف بخصاله الحميدة التي كان يتحلى بها و بشجاعته و تضحياته في سبيل استرجاع الوطن حريته و استقلاله لكي يستطيع الشعب الجزائري طي صفحة الماضي المليئة بكل أشكال الظلم والمعاناة.
يذكر أن الشهيد العقيد طيب جغلالي ولد سنة 1916 بأولاد تركي التابعة لبلدية العمارية الواقعة شرق ولاية المدية حيث بدأ مشواره الدراسي بمدرسة قرآنية بالمنطقة أين تعلم جميع قواعد اللغة العربية ليترك دراسته بسن العشرين  و يلتحق بصفوف الحركة الوطنية.
وبسبب ممارساته السياسية خاصة إقدامه على بث الوعي بالقرى انتبهت له السلطات الفرنسية التي كانت تعمد إلى سجن كل من يقوم و لو بتلميح لقيام الثورة التحريرية.
وبسنة 1947 ألقت السلطات الإستعمارية عليه القبض بتابلاط (شمال-شرق المدية) لتزج به في السجن طيلة أربع سنوات ليعود بعد أيام من انقضاء مدة عقوبته لمواصلة بث الوعي بين المواطنين قبل أن يتم القاء القبض عليه مرة ثانية سنة 1951.ومع انطلاق الثورة التحريرية كانت له اتصالات مع الشهيد سويداني بوجمعة الذي كان مكلفا بتنظيم خلايا القتال الأولى بمنطقة العمارية و ما جاورها.وعشية انعقاد مؤتمر الصومام شهر أوت 1956 عين العقيد طيب جغلالي على رأس المنطقة الثانية من الولاية السادسة ليبدأ في إعادة تنظيم وحدات القتال على مستوى هذه الولاية.وبجبل قعيقع بالولاية السادسة استشهد العقيد جغلالي في ميدان الشرف سنة 1959 رفقة الرائد سي محمود بشان و 13 مجاهدا.
ق و

الرجوع إلى الأعلى