عرفت ولايات الوطن نقصا في التزود بمختلف المواد الاستهلاكية كالحليب و الخبز، و لم يتقيّد العديد من التجار بجدول المناوبة، فيما لم تكف الكميات المنتجة حاجيات المواطنين، و استغل بعض المضاربين الوضع لرفع الأسعار، بينما اشتركت بعض المناطق في أزمة نقل سُجلت داخل المدن و الأرياف و بين الولايات.
و عاشت ولاية قسنطينة ندرة في حليب الأكياس ببعض الأحياء، واضطر المواطنون للاستغناء عنها أو اللجوء إلى شراء حليب البودرة الذي يباع بأسعار مرتفعة، فيما سُجل نقص في الخبز بدأ منذ عشية العيد ببعض أحياء الولاية، و قال مسير المخبزة الصناعية التي بدأت لأول مرة في توزيع الخبز في الأحياء، أنه قد تم إنتاج 50 ألف خبزة في يومين، حيث نفدت بسرعة في بعض النقاط كعلي منجلي و مدينة قسنطينة، لكنها لم تبع بمناطق ريفية تستعمل فيها العائلات «الكسرة» مثلما سُجّل بعين عبيد، فيما أكد ممثل اتحاد التجار أن نسبة استجابة التجار لجدول المناوبة في اليوم الأول من العيد قدرت بـ 97 بالمائة، و قال أن جميع المخابز المعنية التزمت بها.
كما اشتكى أمس عدد من المسافرين من مستخدمي محطة الحافلات الشرقية بقسنطينة، من رفع عشوائي لتسعيرة النقل تجاه بعض الخطوط و بالأخص قسنطينة- جيجل، إذ فرض بعض السائقين 200 دج إضافية على التسعيرة الأصلية المقدرة بـ400 دج، ففي وقت عرفت سيارات الأجرة العاملة على خطوط عنابة و ميلة و قالمة عزوفا من قبل الزبائن نظرا لمحدودية عددهم مقابل توفرها، فإن خطوطا أخرى كجيجل و عزابة و تبسة شهدت نقصا فادحا، استغله بعض السائقين لفرض الزيادة، حسب ما علمنا من مسافرين أوضحوا بأن غالبيتهم  موظفون و عمال اضطروا لقضاء أول أيام العيد بعيدا عن منازلهم بسبب برامج المناوبة، إلا أنهم واجهوا مشكلة حقيقية في العودة ثاني أيام العيد.
استمرار الارتفاع في أسعار الخضر و الفواكه
و بسكيكدة، شهد اليوم الأول من العيد شللا في أغلب الخدمات بعاصمة الولاية، حيث استجاب عدد قليل من المحلات التجارية للمناوبة، لكن اليوم الثاني للعيد عرف استجابة نسبية، رغم أنها كانت ضعيفة و متذبذبة، فيما لم تسجّل ندرة في حليب الأكياس و الخبز و استمرت أسعار الخضر و الفواكه في الارتفاع، أما بالبلديات الأخرى كالحروش و عزابة و القل، فقد عاش المواطنون ندرة في حليب الأكياس و الخبز تفاوتت حدتها من منطقة إلى أخرى، و شوهدت طوابير من المواطنين في المخابز، بعدما لم تكف الكميات المنتجة من الخبر حاجيات السكان، كما شكّلت المياه الهاجس الأكبر لمواطني سكيكدة، حيث قضت العديد من أحياء عاصمة الولاية العيد دون ماء، و سجل بمناطق أخرى، على غرار القل، اضطراب في التوزيع مسّ على وجه الخصوص المناطق النائية.أما بولاية عنابة، فقد تباينت نسب الاستجابة للمناوبة، حيث كانت أحسن بالضواحي مقارنة بوسط المدينة، على غرار البوني، الحجار و برحال، رغم إلزام مديرية التجارة نحو 300 محل تجاري منهم 75 مخبزة، بالمناوبة أيام عيد الأضحى، و قد سجل المواطنون نقصا في التزود ببعض المواد الأساسية على غرار الخبز و الحليب و كذا الخضر و الفواكه التي ارتفعت أسعارها بـ 50 بالمائة، لعدم تقيد كل التجار بجدول المناوبة، حيث شهدت أسعار بعض المواد ارتفاعا ملحوظا بسبب الندرة و مضاربة باعة الأرصفة، على غرار الخبز الذي تجاوز سعره كالعادة 35 دينارا، بسبب خروج أغلب المخابز في عطلة و عدم توفر اليد العاملة، في حين ضمنت بعض المخابز الحد الأدنى من الخدمة بطاقة إنتاج محدودة.

و بجيجل، سُجّلت وفرة في الخبز و الحليب، لكن الإشكال الأكبر تعلق بالنقل، خصوصا في الضواحي و القرى بمناطق مثل الميلية و الطاهير و الدكارة و تاكسانة، في وقت غطّت مؤسسة النقل العمومي العجز الذي سببه نقص الخدمات من طرف الناقلين الخواص، أما بولاية ميلة فقد غاب حليب الأكياس و الخضر عن وسط المدينة، و شهدت المخابز طوابير أمام الطلب الكبير على هذه المادة، فيما تكفلت المؤسسة العمومية للنقل الحضري بضمان النقل، بالإضافة إلى بعض الخواص الذين كانوا في الموعد، و بالنسبة للخطوط الخارجية فأكد لنا بعض العاملين بها بأنهم ينشطون بشكل عادٍ منذ مساء أول أيام العيد، لكن عدد المسافرين قليل و لهذا لم يعمل جميعهم.
تدافع أمام المخابز
أزمة حليب الأكياس مست أيضا أم البواقي، حيث أرجعها أصحاب المحلات للكمية القليلة التي وزعت عليهم من طرف بعض الملبنات التي لا تعمل يومي العيد، ما اضطر سكان الولاية للبحث عن بدائل أخرى، كما لم تلتزم بعض المخابز ببرنامج المناوبة. و أحدث ذلك أزمة للمواطنين، الذين تدافعوا على المخابز، و لم تنتج كميات كافية. من جهة أخرى وقفت النصر على عدم التزام ناقلين على خطوط عين البيضاء و عين مليلة و عين فكرون بنظام المناوبة، ما حول محطة النقل البري بمدينة أم البواقي إلى مرفق مهجور، و أدى إلى حرمان مواطنين من استغلال الحافلات و التوجه مكرهين صوب سيارات «الفرود»، التي رفعت أسعارها استثمارا في الأزمة.
و بولاية سطيف استنجد قاطنو عدة أحياء بأصحاب الصهاريج يومي العيد، بسبب انقطاع و تذبذب توزيع مياه الشرب، في وقت شهدت عاصمة الولاية و بعض البلديات الكبرى، أزمة مواصلات حادة و اضطرت العائلات و النساء للإنتظار طويلا أمام محطات التوقف و اللجوء إلى سيارات الأجرة و «الفرود». كما اشتكى مواطنون التقت بهم النصر، من عدم احترام التجار و أصحاب المخابز للمناوبة المعلن عنها من طرف مديرية التجارة، رغم تسخير أزيد من ألف تاجر و متعامل اقتصادي، حيث وجدوا صعوبة في التزود بالخبز و المواد الغذائية العامة. وبتبسة، كانت نسبة التزام التجار ببرنامج المناوبة كبيرة، حسب مديرية التجارة، رغم ذلك سجلت طوابير طويلة في بعض مدن الولاية الكبرى أمام المخابز  وصلت إلى حد التدافع، نتيجة لقلة المخابز التي فتحت  أبوابها، و قد استغل بعض التجار تهافت المواطنين على اقتناء بعض الضروريات، خاصة الخضر و الفواكه، للرفع في الأسعار، كما عرفت ولاية برج بوعريريج ندرة حادة في مادتي الحليب و الخبر، ببعض البلديات و الأحياء السكنية بعاصمة الولاية، فضلا عن تسجيل تذبذب في توزيع مياه الشرب، ما أثار استياء العائلات لتزامن انقطاع المياه عن حنفياتهم مع توقيت نحر الأضاحي، و قد استنجدت مديرية الجزائرية للمياه بالصهاريج للتقليل من حدة الأزمة في اليوم الثاني من العيد، فيما استمرت معاناة العديد من البلديات على غرار المهير و المنصورة و ثنية النصر، من مشكل التذبذب في توزيع المياه منذ أسابيع. و بباتنة، اشتكى مواطنو عدة أحياء من ندرة في الخبز، كما شهدت بعض المناطق على غرار القطب السكني حملة، أزمة نقل في الخطوط الحضرية، فيما قالت مديرية التجارة أن 96 بالمائة من التجار احترموا المناوبة في اليوم الأول من العيد و 98 بالمائة خلال اليوم الثاني، حيث أخلّت بجدول المناوبة مخبزة و 8 محلات لبيع المواد الغذائية، سوف تتخذ في حق أصحابها الإجراءات العقابية المعمول بها.
الميترو و الترمواي ينقذان سكان العاصمة و خدمات شبه منعدمة بوهران
و تراجعت وتيرة النشاط التجاري بالعاصمة في أول و ثاني يوم من عيد الأضحى بشكل مثير للانتباه، بعد أن فضل أغلب التجار تجميد نشاطهم مؤقتا، و التفرغ تماما للاحتفال بالأضحية وسط الأهل و الأقارب، باستثناء المقاهي التي ظلت مفتوحة، مما صعب على العاصميين اقتناء المواد الأساسية، منها الخبز و الحليب، حيث اقتصر النشاط التجاري على عدد محدود من محلات بيع المواد الغذائية العامة، في حين توقف تماما نشاط الأسواق المختصة في بيع الخضر و الفواكه، مما أدى إلى ارتفاع في أسعار الكميات القليلة المعروضة. كما تشكلت طوابير طويلة أمام بعض المخابر و استغل بعض الباعة الفوضويين الظرف لعرض الفواكه عبر العديد من أحياء العاصمة، بينما لوحظ تراجع نشاط الناقلين الخواص رغم أنهم معنيون بنظام المناوبة، حيث اقتصر ضمان الحد الأدنى من الخدمة على «الميترو» و»الترامواي» و مؤسسة النقل الحضري، و ظلت الطرقات المؤدية إلى أحياء و بلديات العاصمة شبه خالية.أما بوهران، فقد احترمت أغلب المخابز نظام المناوبة، إلا أن بعض السماسرة اشتروا كميات كبيرة من الخبز و اصطفوا عبر الشوارع يصطادون المواطنين الذين لم يتمكنوا من الوقوف في الطوابير الطويلة أمام المخابز، كون صلاة العيد كانت باكرا، فتم بيع الخبز بأسعار تراوحت ما بين 15 و20 دج، و استمرت الوضعية طوال يوم العيد، فيما لجأت العديد من ربات البيوت لتحضير الخبز في المنازل لتفادي الطوابير و الأسعار المرتفعة. أما بالنسبة لمادة الحليب فكانت شبه منعدمة و عُرضت أكياس حليب البقرة في ثاني يوم للعيد بأسعار وصلت إلى 60 دينارا، و بالنسبة لباقي الخدمات فكانت شبه منعدمة، منها النقل، رغم تخصيص 24 حافلة للنقل الحضري، فإنها لم تكن كافية لخدمة كل سكان وهران.
  المراسلون

رئيس الجمعية الوطنية لحماية وترقية المستهلك
وزارة التجـارة مطالبـة بتسليـط عقوبـات صارمـة ضد من لم يحترمـوا لمداومة
دعا أمس، رئيس الجمعية الوطنية لحماية وترقية المستهلك، معمر بوشقيف، وزارة التجارة إلى تسليط عقوبات صارمة على التجار وأصحاب المخابز الذين لم يلتزموا بالمداومة خلال يومي العيد. وأضاف رئيس الجمعية في اتصال هاتفي بالنصر، بأن الوزارة وضعت برنامجا للمداومة عن طريق مديريات التجارة في كل بلديات الوطن إلا أن عددا كبيرا من التجار أغلقوا محلاتهم في يومي العيد ولم يلتزموا بالمداومة، مما أدى إلى وقوع اضطراب في تموين المستهلكين بعدة مواد استهلاكية خاصة مادة الخبز، بحيث شهدت عدة ولايات في  يومي العيد ندرة كبيرة في هذه المادة، والمخابز التي فتحت أبوابها عرفت طوابير طويلة. وأضاف رئيس جمعية حماية وترقية المستهلك، بأن بعض البلديات ذات كثافة سكانية كبيرة عرفت مداومة مخبزة واحدة في كل بلدية، و البقية أغلقت رغم أنها كانت مدرجة ضمن برنامج المداومة، وهذا ما خلق طوابير طويلة ولجأ مواطنون إلى مناطق أخرى للحصول على مادة الخبز. كما أكد نفس المتحدث، بأن المخابز التي التزمت بالمداومة قلصت في ساعات العمل، وبالتالي فإن الكمية المنتجة لم تكن كافية، مشيرا في نفس السياق، إلى أن عدة مخابز أنتجت خلال يومي العيد خبزا بنوعية رديئة، كما لم تحترم بحسبه، المقاييس والشروط اللازمة في ذلك بما فيها الوزن.
ونفس الشيء بالنسبة لمحلات المواد الغذائية التي سجلت هي الأخرى نقصا كبيرا في عدد المداومين خاصة في اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، وجدد محدثنا دعوته إلى ضرورة تسليط عقوبات قاسية على كل التجار الذين لم يلتزموا بالمداومة وخالفوا مقاييس الإنتاج، مضيفا بأنه في عيد الفطر المبارك كانت المداومة أفضل بكثير من عيد الأضحى ولم تكن هناك ندرة في المواد الاستهلاكية مثلما هي عليه في هذا العيد. من جانب آخر، انتقد رئيس الجمعية الوطنية لحماية وترقية المستهلك عدم التزام مصالح النظافة بالبلديات و شركات النظافة العمومية ببعض الولايات بالمداومة يومي العيد، مشيرا إلى أن عدة مناطق شهدت خلال يومي العيد تكدسا للنفايات ولم تتدخل ذات المصالح لرفعها رغم ما تشكله بقايا الأضاحي من خطر على الصحة العمومية والمحيط، بحيث انتشرت مباشرة بعد ذبح الأضاحي الروائح الكريهة بسبب غياب عمال النظافة لرفع هذه النفايات. أما فيما يتعلق بأسعار الأضاحي، فأشار نفس المتحدث، بأنها عرفت استقرارا في الأسبوع الأخير قبل العيد، في حين ارتفعت أسعارها في اليومين الأخيرين بما يقارب 10 آلاف دينار في الأضحية الواحدة. وأشار محدثنا إلى أن نقاط البيع التي تم استحداثها لبيع الأضاحي لم يلتزم بها الموالون والتجار، وانتشرت عدة نقاط فوضوية أثرت على الأسعار.
نورالدين-ع

اقترح رفع عدد التجار المناوبين في الأعياد والمناسبات إلى أزيد من 33 ألف
اتحـاد التجـار : نسبـة الاستجــابـة فـاقـت 80 في المـائـة
دعا اتحاد التجار والحرفيين أمس الثلاثاء، إلى رفع عدد التجار المناوبين في المناسبات والأعياد الدينية، لتغطية احتياجات المستهلكين، وكذا المناطق الشاسعة من الوطن، مطمئنا بعودة النشاط التجاري إلى طبيعته بداية من اليوم الأربعاء، تزامنا مع استئناف الدراسة والعمل، معلنا أن نسبة الاستجابة تجاوزت 80 في المائة عبر عديد الولايات.
وصف اتحاد التجار والحرفيين نسبة الاستجابة لنظام المداومة خلال اليوم الأول والثاني لعيد الأضحى بالمقبولة جدا، بعد أن التزم 80 في المائة من التجار بالإجراء، الذي أقرته وزارة التجارة قبل بضع سنوات لضمان الحد الأدنى من الخدمة، وقال السيد عبد القادر بوشريط الناطق باسم التنظيم للنصر، بأن التقارير التي بلغته من الولايات كانت إيجابية، وأكدت توفر كافة أنواع المواد الغذائية على مستوى المحلات التجارية وبعض المراكز التجارية التي أبقت على أبوابها مفتوحة لتلبية طلبات زبائنها. كما قامت المخابز بدورها بتحضير الكميات المطلوبة من مادة الخبز، واستمر أيضا عمل مركبات الحليب، التي استجابت هي الأخرى لنظام المداومة، ومع ذلك يرى المصدر أن عدد التجار المداومين يعد غير كاف، مقترحا رفعه إلى أكثر من ذلك، بالنظر إلى المساحة الشاسعة للبلاد، ولتجنيب المواطنين عناء التنقل بين حي وآخر لاقتناء ما يحتاجونه من مواد غذائية متنوعة. و بحسبه فإن تسخير 33 ألف تاجر لم يعد يفي بالغرض، بسبب تزايد عدد المستهلكين. وأفاد السيد بوشريط، أن الفترة الصباحية لأول أيام العيد عرفت بعض الركود من ناحية النشاط التجاري، وكذا في حركة النقل، بسبب انشغال عامة الناس بأداء صلاة العيد ثم بنحر الأضحية، لكن سرعان ما استأنف أغلب المعنيين بنظام المداومة نشاطهم من جديد، كما بادر تجار آخرون لم يشملهم هذا الإجراء لفتح محلاتهم بعد الفترة الصباحية، مؤكدا أن حركة النقل كانت امس شبه عادية، حيث تمكن المواطنون من التنقل بين البلديات والأحياء لإتمام الزيارات العائلية وتبادل تهاني العيد.
وسجل المتحدث في سياق آخر، عدم التحاق تجار الجملة للخضر والفواكه بنظام المداومة، حيث ظلت أبواب الأسواق الجوارية والبلدية موصدة أمام الزبائن خلال اليومين الأخيرين، كما جمد تجار الجملة نشاطهم، للتفرغ لمناسبة العيد، وبرر الناطق باسم اتحاد التجار هذا التصرف، بالصعوبات التي واجهها تجار الجملة لمواصلة نشاطهم بسبب توجه العمال إلى المناطق التي ينحدرون منها لقضاء عطلة العيد، فضلا عن تفرغ الفلاحين للاحتفال بنفس المناسبة، لكنه أكد عودة الأمور إلى طبيعتها بداية من اليوم، تزامنا مع عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، والتحاق العمال بمناصبهم، مع توفر مخزون هام من الخضر والفواكه على مستوى العديد من المحلات، التي باشرت نشاطها، موضحا أيضا أن وسائل النقل كانت متوفرة أمس، أي في ثاني أيام العيد بنسبة 80 في المائة، بما فيها الخاصة بضمان النقل ما بين الولايات.
وفسّر ممثل اتحاد التجار ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بقلة العرض مقارنة بارتفاع الطلب، متوقعا تسجيل تراجع ملحوظ في الأسعار ابتداء من الأسبوع المقبل، بسبب تراجع الطلب على هذه المواد، واستقرار وتيرة الاستهلاك التي سارت في منحى تصاعدي في الأيام الأخيرة، بسبب تهافت المواطنين على اقتناء كميات كبيرة من الخضر والفواكه وتخزينها لأيام العيد، خشية تسجيل ندرة او نقص في التموين. كما برّر حاج طاهر بولنوار، مسؤول بذات التنظيم، المصاعب التي واجهها بعض المواطنين في التموين بالخبز والمواد الغذائية، بالخلط الذي ما زال قائما ما بين الأيام العادية وأيام المداومة، التي يقتصر فيها النشاط التجاري على عدد محدود من المحلات، قائلا بانه من غير المعقول أن نطالب محل لبيع قطع الغيار ومواد التجميل بالعمل في الأعياد، محملا في ذات الوقت البلديات مسؤولية عدم نشر قوائم التجار المداومين في الساحات العمومية، لتمكين الزبائن من التوجّه إليها مباشرة، موضحا أن التقارير التي بلغته من الولايات تؤكدا احترام نظام المداومة بنسبة معتبرة، منتقدا بشدة بعض التقارير الإعلامية التي تحدثت عن فشل تام لهذا النظام، وعدم التزام التجار به.  
لطيفة/ب

المدير العام للضبط و التنظيم بوزارة التجارة يؤكد
استجابة التجار للمداومة تجاوزت 99 بالمائة
أعلن المدير العام للضبط و التنظيم بوزارة التجارة، عبد العزيز آيت عبد الرحمان، أن نسبة الاستجابة لبرنامج المداومة خلال اليوم الأول من عيد الأضحى بلغت أكثر من 99 بالمائة من التجار الذين تم تسخيرهم لتوفير المواد الغذائية الضرورية للمواطنين عبر كامل ولايات الوطن.
وأوضح المسؤول بوزارة التجارة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن نسبة الاستجابة لنظام المداومة بلغت 48ر99 بالمئة خلال اليوم الأول من عيد الأضحى.
ومن ضمن 32.955 تاجر تم تجنيدهم لضمان تموين المواطنين بالمنتجات خلال يومي العيد لم يستجب قرابة 170 تاجرا فقط لنظام المداومة.
وقدرت نسبة استجابة التجار للمداومة بـ 70ر99 بالمائة في الجزائر العاصمة و 90ر99 بالمائة في البليدة و 51ر99 بالمائة في عنابة و 41ر99 بالمائة في باتنة. واستجاب 60ر99 بالمائة من ضمن 3.531 تاجرا تم تسخيره في منطقة وهران لنظام المداومة الذي أصبح إجباريا منذ 2013 في إطار القانون المتعلق بشروط ممارسة الأنشطةالتجارية خلال الأعياد الوطنية والدينية. وفي مناطق بشار و ورقلة بلغت نسبة الاستجابة 100 بالمائة مقابل 92ر98بالمائة في منطقة سعيدة و 27ر98 في سطيف. ويمثل عدد التجار المعنيين بالمداومة عبر التراب الوطني (32.955) حوالي30 بالمئة من التجار الناشطين في القطاعات ذات الصلة بإنتاج وتسويق المواد الأساسية علىمستوى كل بلدية.
وكانت الوزارة قد جندت 33.955 تاجرا و 440 وحدة إنتاج لضمان المداومةخلال أيام عيد الأضحى تمت مراقبتها من طرف 2.059 عون رقابة عبر الوطن. ويتعلق الأمر بـ 4.885 خبازا و 20.289 تاجرا للمواد الغذائية والخضر والفواكه و 7.343 متعاملا في نشاطات مختلفة.
وبخصوص وحدات الإنتاج الـ 440 المعنية بالمداومة فيتعلق الأمر بـ 128 ملبنة و 272 مطحنة و 40 وحدة لإنتاج المياه المعدنية.
وأكدت الوزارة، استعداد التجار لتموين السكان خلال الأعياد الوطنية و الدينية داعية إياهم إلى البقاء «مجندين للمساهمة في إنجاح هذه العملية».وحذرت وزارة التجارة بأنه سيتم تطبيق عقوبات ضد التجار الذين لا يحترمون التزاماتهم طبقا للتشريع المعمول به. وقد تم وضع برنامج مداومة التجار الذي يهدف إلى ضمان تموين منتظم للعائلات بالمنتجات و الخدمات واسعة الاستهلاك من طرف وزارة التجارة طبقا للمادة 22من القانون 04-08 ل 14 أوت 2004 المتعلق بشروط ممارسة الأنشطة التجارية.
ق و/ وأج

الرجوع إلى الأعلى