الأطباء الذين ينصحون المرضى بتناول منتوج زعيبط كبديل لأدوية السكري سيتابعون قضائيا

مداخيل الصندوق بلغت 76 مليار دينار منذ بدأ العمل بإجراءات قانون المالية التكميلي لـ 2015
حذر المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، شوقي عاشق يوسف، أمس الأطباء من وصف منتوج ''رحمة ربي '' الذي اخترعه الدكتور توفيق زعيبط، للمرضى المنتسبين لكاسنوس، باعتبار أن هذا المنتوج ''ليس بدواء''، وتوعد بمتابعة من ينصح المرضى بالتخلي عن تناول الأدوية المخصصة لعلاج السكري  والاكتفاء بأخذ هذا المنتوج المثير للشكوك.
وأكد الدكتور عاشق في ندوة صحفية نشطها بمقر المديرية العامة لـ '' كاسنوس''، على هامش حفل تكريم الصحافيين المنخرطين في النادي الإعلامي للصندوق، في العاصمة، أنه يحتفظ بحق المتابعة القضائية ضد أي طبيب ينصح المرضى المنتسبين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، بالتوقف عن تناول مختلف الأدوية الخاصة بعلاج داء السكري والاكتفاء بالمنتوج الذي اخترعه زعيبط، وقال '' لن أسمح لأي كان أن يعّرض حياة أي مريض منتسب لكاسنوس للخطر''، مضيفا، ''بصفتي طبيبا فإن المنتوج المسمى بـ '' رحمة ربي'' ليس دواء لأن صاحبه يقول أن منتوجه مجرد مكمل غذائي، وأنصح كل المرضى المصابين بداء السكري من غير الأجراء بعدم تناوله، كون أن مرضى السكري لهم أدوية مختلفة ولا يمكن أن تحتويها علبة واحدة، وعلى كل طبيب تحمل المسؤولية في حال تم وصف هذا المكمل الغذائي'' وتساءل '' متى كان المكمل الغذائي علاجا للأمراض المزمنة''.
وأكد المتحدث بأن موقفه كطبيب ''واضح حول ذات المنتوج ويتطابق مع موقف عمادة الأطباء وموقف النقابة الوطنية للصيادلة الخواص'' سنابو ''، التي قال أنها حذرت من عواقب النصح باستعماله، وأضاف متهكما '' إذا كان هذا الطبيب – يقصد الدكتور زعيبط – عبقري بتوصله لاختراع دواء موحد لمجموعة من الأدوية الموجهة لعلاج داء السكري وقادر على تحقيق الشفاء التام من المرض وأعراضه، في علبة واحدة فيجب أن نمنحه جائزة نوبل للطب بل جائزة الإنسانية جمعاء''.
وبعد أن أشار إلى أن التحقيق جار من وزارات وأطراف عدة حول منتوج '' رحمة ربي ''، حذر الدكتور عاشق من الاستخفاف بحياة المرضى واستغلال هشاشتهم و'' بيع الأوهام لهم سواء من خلال الادعاء باختراع دواء يشفي من السكري أو من السرطان، سيما المنتوجات غير المسجلة على مستوى الهيئات المتخصصة''، معربا عن أسفه لانخراط قنوات تلفزيونية في بيع الأوهام للمرضى وقال '' كفانا شعوذة ''.
من جهة أخرى، كشف المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء ، أن '' كاسنوس '' حقق مداخيل بـ 76 مليار دينار منذ الشروع في تطبيق الإجراءات المتضمنة في قانون المالية التكميلي لسنة 2015، ما يمثل زيادة في المداخيل بنسبة 90 بالمائة مقارنة على ما كان عليه الوضع في السابق، مسجلا في ذات الوقت، ارتفاع عدد المنتسبين إلى الصندوق بحوالي 60 بالمائة، من مختلف أنواع النشاطات المهنية.
ونبه ذات المسؤول بأن المهلة المخصصة للمعنيين بتسوية وضعيتهم تجاه '' كاسنوس ''، قصد الاستفادة من إجراءات التخفيف التي ينص عليها قانون المالية التكميلي لسنة 2015، تنتهي في الـ 31 من شهر ديسمبر الجاري، محذرا من أن غير الأجراء الذين سيتأخرون عن تسوية وضعياتهم سوف يضطرون إلى دفع ضريبة التأخر، والخضوع إلى الإجراءات الردعية المختلفة المنصوص عليها قانونيا. وكشف بأن مصالح الصندوق جنّدت ما يقارب 250 عونا لمراقبة غير الأجراء الذين لم يدفعوا إشتراكاتهم.
و فيما يخص طرق '' التحايل '' التي يعتمدها بعض منتسبي ''كاسنوس'' للحصول على الدواء ببطاقة شفاء شخص آخر، أكد المتحدث أنه قد تم اتخاذ إجراء سيساهم في تقليص هذه الظاهرة، عن طريق المراقبة الطبية، محذرا من أن الصيادلة الذين يثبت تورطهم في ذلك سيتم حرمانهم من التعاقد مع كاسنوس ومتابعتهم قضائيا.
من جهة أخرى، ذكر شوقي بأن فرق المراقبة لكاسنوس ستقوم بمداهمة أماكن تقديم الدروس الخصوصية للتلاميذ في البيوت أو في المحلات أو المستودعات من أجل حضهم على تسوية نشاطهم لدى الجهات المعنية وتسديد اشتراكات لصندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء لكي يتمكنوا من الحصول على تقاعد إضافي إن كانوا منتسبين لصندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء، محذرا من أنه سيتم اتخاذ إجراءات عقابية ضد كل من يتأخر أو يتردد.
ع أسابع

الرجوع إلى الأعلى