بن غــبريط : مسابقة توظــيف الأساتذة في نهاية الموسم الدراسي
كشفت عشية أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بأن مصالح قطاعها لا تزال تستقبل ملفات التقاعد من طرف الأساتذة، مؤكدة الشروع في تعميم تدريس اللغة الأمازيغية خاصة بعد أن تحولت لمكسب دستوري، مطمئنة خريجي الجامعات بأن الوزارة لم تتخل عن طريقة التوظيف ببرمجتها مسابقة توظيف نهاية السنة الدراسية الحالية والتي ستوجه لعديد الاختصاصات، و كشفت بأن قطاعها بصدد وضع استراتيجية وطنية ضد العنف المدرسي، ستشمل استعمال التلاميذ لشبكات التواصل الاجتماعي.
وزيرة التربية عبر أمواج الإذاعة المحلية أكدت بأن الأمازيغية اليومية مكسب دستوري، و أن الوزارة شرعت في تعميم تدريسها عبر المؤسسات التربوية، فبعد أن كان الأمر يقتصر على 11 ولاية يتم حاليا تدريس الأمازيغية في نحو 34 ولاية، وطالبت مديري التربية بفتح مناصب شغل موجهة لتدريس الأمازيغية و لو كان عدد التلاميذ قليلا داخل الحجرة الواحدة.وعند تطرقها لموضوع التقاعد، كشفت وزيرة التربية بأن قرابة 40 ألف أستاذ أودعوا ملفات تقاعدهم على مستوى الجهات المختصة، مضيفة بأن عدد الذين تراجعوا عن قرار تقاعدهم قليل جدا، وكشفت في المقابل أن قطاعها يواصل عملية التوظيف على الطريقتين اللتان انتهجهما أين يواصل في الطريقة الأولى العمل بالأرضية الرقمية بالرجوع لقوائم الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف المنظمة  في شهر أفريل من السنة الماضية، و كذا بالطريقة الثانية التي تتمثل في تنظيم مسابقة توظيف أخرى خلال نهاية السنة الدراسية الحالية، أين ينتظر تعميم التخصصات المعنية بالمسابقة، بعد أن خلصت الندوات الجهوية لتشخيص عدد المناصب الفعلية التي مسها العجز، و التي تجاوزت مادتي الرياضيات و الفيزياء  و شملت مواد أخرى.
نورية بن غبريط وأثناء تطرقها لموضوع الرياضة المدرسية، بينت بأن هذا النوع من الرياضة يعتبر جانبا مهما في ازدهار شخصية التلميذ داخل القطاع، مطالبة بالتفريق بين الرياضة المدرسية و التربية البدنية، مؤكدة بأن الوزارة قررت هذا الموسم مضاعفة الحجم الساعي لتدريس الرياضة في المرحلة الابتدائية من ربع ساعة أسبوعيا إلى ساعة كل أسبوع، و أشارت بأن التلاميذ عليهم أن يجروا حركات رياضية كل أسبوع و لو كان الأستاذ غير مختص، كاشفة بأن الوزارة قامت بطبع دليل منهجي لأستاذ الطور الابتدائي لمرافقته في تقديم حصة الرياضة للتلاميذ.و عن تجربة أقسام دراسة و رياضة التي شرع فيها سنة 2014، أكدت بن غبريط بأن التجربة و بعد تقييمها من طرف وزارة الشباب والرياضة اتضح بأنها فاشلة، في غياب التنسيق بين قطاعي التربية والشباب والرياضة، مبينة بأن الوزارتين شرعتا في إعادة النظر في الوضعية الحالية لأقسام دراسة ورياضة وأنهما تعملان على تقديم مقترحات جديدة، و أكدت الوزيرة أن ممارسة الرياضة من طرف التلاميذ ستصبح إجبارية خاصة بعد أن أصبحت شريحة كبيرة من التلاميذ يقدمون شهادات مرضية من أجل عدم ممارستها.
وزيرة التربية كشفت بخصوص الخدمات الاجتماعية بأن الملف مطروح للنقاش من طرف النقابات العشر المنتمية للقطاع، و بعد تجاذبات للآراء حول طريقة تسيير الملف بين من يدعو للتسيير المركزي و آخر للتسيير المحلي، شرعت النقابات العشر في المشاركة في إعادة النظر في المرسوم المحدد لطريقة تسيير الخدمات الاجتماعية، محددة فترة نهاية الموسم الدراسي الجاري كتاريخ للكشف عن المرسوم الجديد خاصة في ظل المرحلة التي قطعتها النقابات، أين وضعت عديد البنود ضمن المرسوم الجاري تعديله.
بن غبريط أوضحت بأن نسبة الأمية في الجزائر تراجعت إلى 14 بالمئة في دلالة واضحة بأن الدولة تهتم بالتلميذ وتهتم في المقابل بكبار السن، موضحة بأن الديوان الوطني لتوزيع المستندات المدرسية أحصى إرجاع نحو 9 ملايين كتاب لمصالحه في ظل نقص عملية التوزيع، مشيرة بأن الديوان بدأ تحضيراته للموسم القادم مبكرا بتوزيع الكتب الجاهزة التي لم تشملها تعديلات على المؤسسات التربوية، وكشفت بأن كتب الجيل الثاني ستمس الموسم القادم السنتين الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط. الوزيرة أكدت بأن العطلة الربيعية لن تتأثر بالتقلبات الجوية الأخيرة، مؤكدة بأنها دعت مديري التربية للعمل على استدراك ما فات دون المساس بالعطلة القادمة.
و في ردها على سؤال النصر حول الأطراف التي تستعمل الشبكة العنكبوتية لاستهداف المدرسة الجزائرية، كشفت وزيرة التربية بأن الاعتماد على القطاع وحده، لا يكفي دون تلقين التلميذ الإعلام الصحيح عبر شبكة التواصل الاجتماعي، و يجب تضافر جهود الجميع و مشاركة عديد الفاعلين و من بينهم الأولياء لخدمة أمن التلميذ المتمدرس، و قالت أن القطاع اليوم بصدد وضع استراتيجية وطنية للنضال ضد العنف في الوسط المدرسي، و من بين الإجراءات المتخذة وضع آليات على مستوى المؤسسات التربوية وصولا لتكوين الأساتذة في مجال استغلال شبكات التواصل الاجتماعي.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى