التزم، عبد الوهاب دربال، رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، بالعمل من أجل تنظيم انتخابات نظيفة في كنف الهدوء واحترام قوانين الجمهورية، واعتبر بأن نجاح الانتخابات، يعني نجاح مسار الإصلاحات السياسية في البلاد، ودعا الجميع من مسؤولين وسياسيين ورؤساء أحزاب للمساهمة في إنجاح الموعد انتخابي، وقال بأن يده ممدودة للجميع، مشددا على ضرورة تهيئة المناخ الانتخابي لتمكين الجزائري من التعبير عن رأيه بحرية.
شدد عبد الوهاب دربال، رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، على ضرورة إنجاح المواعيد الانتخابية المقبلة، وربط نجاح الانتخابات بمسار الإصلاحات السياسية الجارية في البلاد، والتزم عبد الوهاب دربال، أمس، بمناسبة الجلسة التأسيسية للهيئة بقصر الأمم نادي الصنوبر، بضمان انتخابات نظيفة في كنف الهدوء واحترام قوانين الجمهورية.
وأكد دربال، حرص هيئته على الاضطلاع بدورها في مراقبة الانتخابات، وقال بأن الهيئة لن «تتوانى في القيام بواجبها تجاه الشعب» من خلال صيانة خيار المواطن وحماية إرادته وتكريس حقه في حرية الاختيار، داعيا السلطات وكل من تهمه الانتخابات إلى التجند لتحقيق هدف المساهمة في إنجاح المواعيد الانتخابية بشكل فعال وهادئ، مشددا بأن هيئته لن تكون قادرة على تحقيق أهدافها دون عمل متناغم مع الجهات الأخرى.
كما حرص رئيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، على توجيه إشارات قوية إلى المعارضة التي شككت في مدى قدرة الهيئة على ضمان نزاهة المواعيد الانتخابية، مؤكدا أن يده ممدودة للجميع، وأوضح قائلا «أمد يدي لكم جميعا طالبا عونكم ودعمكم»، واعتبر بأن الهيئة التي يترأسها تشكل إطارا دستوريا وصمام أمان لتثمين الفعل الانتخابي وحماية حق الاختيار، فضلا عن مراقبة عمليات الاقتراع.
ودافع دربال عن دور هيئته، والتي تستمد شرعيتها ومصداقيتها من الدستور، سيما المادة 194 منه، كما تعد أيضا بحكم مهمتها الرقابية الإطار السياسي والقانوني الأمثل لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات وتأمين خيار الناخب، مشددا على أن حيادية الهيئة واستقلاليتها المالية والقانونية، سيبعدها عن كل أشكال الضغط المعنوي والمادي. واعتبر عبد الوهاب دربال، أن الصلاحيات المخولة للهيئة قبل وخلال وبعد الاقتراع، مؤشرات وضمانات لتنظيم انتخابات نظيفة وشفافة لا يرقى الشك إلى نتائجها. وأكد رئيس الهيئة، حرص الرئيس بوتفليقة شخصيا، من أجل توفير المناخ الملائم وكافة الشروط المادية والمعنوية والقانونية كي تقوم الهيئة العليا بمهامها في أحسن الظروف، وفق المقاييس المعمول بها دوليا، وهو ما لا يدع –حسبه- أي مجال للشك بشأن رغبة السلطات العليا، مواصلة مسار الإصلاحات التي باشرتها الجزائر، وكذا إضفاء المزيد من الشفافية في تسيير الشأن العام.   واعتبر رئيس الهيئة، بأن نجاح الانتخابات المقبلة مرهون بمدى مشاركة المواطن في هذا الموعد، والمشاركة رهينة هي الأخرى باقتناع الناخب بحماية صوته، وقال عبد الوهاب أن شعور المواطن وإدراكه أن صوته لن يضيع سيرفع لديه الإحساس بالوطنية، موضحا بأن تنمية هذه المشاعر يتطلب استنفارا وطنيا على كل المستويات، لتحسيس كافة الجزائريين على اختلاف توجهاتهم السياسية والفطرية بضرورة وأهمية الاستمرار في تحسين أوضاع البلاد من خلال انتخابات نزيهة. وشدد دربال، على ضرورة توفير المناخ الانتخابي، لتمكين المواطن الجزائري من التعبير عن رأيه والإدلاء بصوته بعيدا عن كل إكراه   وقد حضر مراسيم الافتتاح رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة و رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي والوزير الأول عبد المالك سلال وأعضاء من الحكومة وممثلين عن الأحزاب السياسية بعد صدور مرسومين رئاسيين يتضمنان تعيين الأعضاء ال410 للهيئة العليا في الجريدة الرسمية. و تتواصل أشغال اللجنة التي يرأسها السيد عبد الوهاب دربال في جلسة مغلقة.  
أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى