المد الشيعي و الأحمدية يخفيان أهدافا خطيرة
دعا، أمس، أساتذة وباحثون، إلى ضرورة توحيد الخطاب و دسترة المذهب المالكي، كمرجعية دينية للمجتمع الجزائري، الذي يعاني من انتشار واسع للأفكار والمعتقدات الشيعية والأحمدية الهدامة، التي تخفي وراءها أهدافا ومصالح سياسية.
وذكر الدكتور بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية كمال عرفي، خلال ندوة حول الوحدة العقائدية والفكرية للأمة الجزائرية من تنظيم مديرية الشؤون الدينية لولاية قسنطينة،  في مداخلة له تحت عنوان دور المرجعية الدينية في التكافل الإجتماعي، بأن الإنفتاح الكبير على وسائل الإعلام و الانتشار الواسع في استخدام وسائط الإتصال الإجتماعي، مع تسجيل ضعف للقاعدة التحصيلية للمجتمع، كلها عوامل أدت بحسبه إلى ذوبان العديد من الجزائريين  في ما أسماه «دائرة الأفكار المنحرفة والضالة»، التي تسببت في توسع المد الشيعي وكذا الطائفة الأحمدية، في سياق مؤامرات دولية خطيرة، تستدعي ضرورة توحيد المرجعية الدينية في منحنى رسمي، حماية للعقد الإجتماعي من الانفراط، بحسب تعبيره.
وأضاف المتحدث، بأن مطلب دسترة المذهب المالكي، كإطار مرجعي ديني للدولة الجزائرية بات ضرورة ملحة للمجتمع في الوقت الراهن، لما يملكه من تجذّر في أوساط الجزائريين منذ عدة قرون، وكذا دوره في الاستمرار المعرفي وفي مجال التقنين في ظل التخبط والتسيّب الحاصل في الفتاوى والأفكار الأجنبية الوافدة، مشيرا إلى أن جمعية العلماء المسلمين، وكذا الطرق الصوفية استقرت على هذا المذهب، الذي يعد الدعامة الرئيسية للأعراف الاجتماعية الوطنية السائدة.   وتابع الدكتور، بأن عدم الترسيم والاستدلال بالمرجعية المالكية، تسبب في تسجيل تخبط وتناقض في قانون الأسرة الجزائري، الذي لم يكتف به المشرع في سنّ نصوصه على الرغم من شموليته ، وحتى القانون الفرنسي يؤكد المتحدث استعان به في سنّ القوانين المدنية، في حين “استندنا نحن” على القانون المصري، الذي استنبط نصوصه من المذهب الحنفي، الذي كان منتشرا في مناطق ضيقة في الجزائر، إبان الحكم العثماني.
وتطرق الدكتور ربيع دعوة في تدخله، إلى مجهودات العلماء الجزائريين في محاربة التطرف الفكري والعقائدي، حيث أوضح بأن الشيخ المرحوم أحمد حماني، ألف كتابا بعنوان   الدلائل البادية على ضلال البابية  وكفر البهائية، بعد أن ظهرت هذه الطائفة في مدينة شلغوم العيد بولاية ميلة، كما لاحظ المتحدث بأن العديد من العلماء يهونون من أمر المخالفين وينظرون إليهم بدونية، في وقت تجدهم مؤثرين على العامة من الناس، داعيا الأئمة إلى الانتباه إلى هذا الجانب، وتنبيه المواطنين إلى الأخطار الطائفية الدينية والقنوات المذيعة لهذه السموم، التي تخفي وراءها دوافع وأهدافا سياسية خطيرة، وخير دليل على ذلك بحسبه ما حدث من تقسيم في جنوب السودان، تحت مبرر الأقليات الدينية المسيحية.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى