نفى وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أول أمس، تسجيل أي ندرة في الأدوية، موضحا أن الجزائر تمكنت من تغطية 61 بالمائة من حاجاتها من الأدوية، متهما أطرافا بافتعال هذه الحملة المتعلقة بالندرة لأغراض انتخابية، في حين أن الدولة حريصة على ضمان كافة أصناف الأدوية لفائدة المرضى.
وقال بوضياف في تصريح على هامش أشغال الجلسة المخصصة للرد على الأسئلة الشفهية بالمجلس الشعبي الوطني، إنه تم تسجيل بعض الاختلالات مؤخرا في توزيع الأدوية، يتم العمل حاليا على معالجتها، موازاة مع إطلاق دراسة لتحديد الاحتياجات الفعلية للسوق،  لضمان التغطية الكاملة من حيث الطلب على الأدوية في غضون سنة 2018، ولم يتوان الوزير عن الحديث على أطراف وصفها بالمافيوية تعمل في كل مرة على إثارة قضية الندرة، موضحا أن الدولة حريصة على توفير العلاج الكيماوي لمرضى  السرطان، بتقريب المواعيد والقضاء على ظاهرة الطوابير التي كانت تعرفها المستشفيات، إذ أصبح بإمكان المريض الاختيار ما بين القطاع العام والخاص للحصول على العلاج. وأعلن بوضياف عن فتح مراكز جديدة للعلاج بالأشعة لتخفيف الضغط على الموجودة حاليا، وذكر من بينها مركزي سيدي بلعباس وتلمسان الذين سيدخلان حيز الاستغلال في الأيام القليلة المقبلة، وكذا مراكز أدرار و الأغواط وتيزي وزو قبل نهاية السنة الجارية.
وبشأن التكفل بمرضى التوحد، أكد عبد المالك بوضياف في رده على سؤال آخر، على ضرورة مساهمة قطاعات عدة في إعداد المخطط الوطني للتكفل بهذه الفئة من المجتمع، معلنا عن تنصيب لجنة قطاعية لإعداد هذا المخطط، تشرف عليها وزارة الصحة وتضم قطاعات التربية والتضامن الوطني والتعليم العالي إلى جانب الحركة الجمعوية، بهدف العمل على وضع استراتيجية للتنظيم والتنسيق والمتابعة لنشاطات الوقاية في إطار التكفل بمرضى التوحد، ومرافقة الأطراف المعنية في إعداد برامج التكوين الخاصة بهذه الفئة، مع العمل على دراسة الاضطرابات الخاصة بالمرض، وإعانة الأولياء في اعتماد الطرق الصحيحة للتكفل بالأطفال المصابين اعتمادا على تجارب بلدان متقدمة.                         لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى