قـايد صـالح يدعو الجيـش إلى بذل المزيد من الجهـود لتخـليص البـلاد من العنـاصر الإرهـابية المتبـقية
أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس الاثنين، في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، على «القدرات القتالية العالية» للجيش الوطني الشعبي و»جاهزيته رفيعة المستوى»،»مؤكدا على ضرورة التحلي أكثر بالحيطة والحذر وبذل المزيد من الجهود لتخليص البلاد من العناصر الإرهابية المتبقية، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح بيان الوزارة، أنه «في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة وبعد مراسم الاستقبال، وبرفقة اللواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية الخامسة، التقى السيد الفريق بإطارات وأفراد الناحية وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد».
وفي هذه الكلمة، جدد الفريق  قايد صالح «التذكير بما حققه الجيش الوطني الشعبي من قدرات قتالية و عملياتية عالية و جاهزية رفيعة المستوى».وقال في هذا الصدد: «إننا عندما نتكلم، ونحن نعيش الأشهر الأولى من سنة 2017، عما استطاع الجيش الوطني الشعبي بكافة مكوناته، أن يحققه من قدرات قتالية و عملياتية عالية و جاهزية رفيعة المستوى تولدت عن الأشواط التطويرية التي تم قطعها على أكثر من صعيد، بفضل الله تعالى وعونه، ثم بفضل الرعاية السامية والمتواصلة التي ما انفك يسهر على تقديمها فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، فإننا نعي ما نقول». وتابع قائلا بأن «خير شاهد على ذلك هو هذه النتائج الميدانية المحققة باحترافية راقية جعلت من الجزائر أرضا للأمن والأمان وحرمت أعداءها من التفكير في المساس بتربتها الطاهرة».
«وإننا نعتبر هذه الحصيلة الإيجابية المحققة - يضيف الفريق قايد صالح - ثمرة يانعة وتامة النمو من ثمار الإيمان الجازم والقاطع بالقيم الوطنية والافتخار بالانتماء لهذا الوطن الغالي والتحلي بواجب نصرة الجزائر أرضا وشعبا وحفظ أمنها واستقلالها واستقرارها وسلامتها الترابية».
وتابع قائلا: «إنه برهان ثابت ويقيني على وعي أفراد الجيش الوطني الشعبي وإدراكهم العميق لحجم الرهانات الواجب كسبها، وتأكيد على علو همتهم ووفائهم لقسم الإخلاص لعهد الشهداء، الذي يبقى دوما يمثل نبراسا وضاءا ينير دربهم ويعينهم على الاهتداء إلى سواء السبيل الذي سيوصلهم، على غرار أسلافهم من مجاهدي جيش التحرير الوطني، إلى تأمين أسباب وعوامل نصرة وطنهم وتأمين موجبات عزته بين الأمم».
كما ذكر الفريق قايد صالح بالمناسبة بـ»الجهود التي بذلها ويبذلها الجيش الوطني الشعبي في مجال الصناعات العسكرية بغرض تلبية احتياجات القوات المسلحة والمساهمة في تطوير وترقية النسيج الصناعي الوطني, فضلا عن توفير عشرات الآلاف من مناصب الشغل».
«فمن هذا المنظور الوطني - يقول الفريق قايد صالح- تبرز الجهود التي نبذلها منذ سنوات في مجال إرساء قاعدة للصناعات العسكرية معتمدة بالدرجة الأولى على قدراتنا الذاتية المادية والبشرية ثم بالتعاون مع الشركاء الأجانب، وهي رؤية نريد من خلالها إرساء صناعة عسكرية على أسس صحيحة متوافقة، من جهة مع مبدأ التلبية التدريجية لاحتياجاتنا الملحة، ثم المساهمة في ترقية النسيج الصناعي الوطني، من جهة أخرى».و أوضح في هذا الخصوص: «لا شك أن فعالية هذا المسعى ستنعكس لا محالة على المساهمة في ترقية الجانب الاجتماعي، لأننا استطعنا حتى الآن، بفضل الله تعالى وقوته، أن نوفر عشرات الآلاف من مناصب الشغل لفائدة مواطنينا عبر كافة ربوع الجزائر، ومادام لا سقف لطموحات جيشنا في المجال التطويري، فإنه بالإمكان أن تتضاعف مستقبلا أعداد مناصب الشغل في هذا القطاع الحيوي، بفضل طموح المشاريع الاقتصادية والصناعية التي يرعاها الجيش الوطني الشعبي ويحرص كل الحرص على ترقيتها وتوسيع مجالاتها».
و أضاف بأن «شعبنا قد عاين وقيم ثمرات جهودنا في مجال الصناعات العسكرية، بمناسبة المشاركة الأولى من نوعها خلال شهر ديسمبر من السنة الفارطة، في المعرض المخصص للإنتاج الوطني بأكثر من 30 مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري». وعبر الفريق قايد صالح بنفس المناسبة عن «تقديره للجهود الإنسانية المتفانية التي بذلها أفراد الناحية خلال التقلبات الجوية الأخيرة لفك العزلة وفتح الطرقات ومد يد العون لإخوانهم المواطنين أينما وجدوا».
وبعد هذه الكلمة، فسح المجال أمام إطارات وأفراد الناحية الذين جددوا في تدخلاتهم  التعبير عن «استعدادهم الدائم و اللامحدود لخدمة جيشهم وشعبهم وبلدهم الجزائر».وفي اجتماع ثان، التقى الفريق قايد صالح بقيادة وأركان وإطارات الناحية ومسؤولي المصالح الأمنية حيث تابع عرضا شاملا قدمه نائب قائد الناحية حول الوضع الأمني العام بإقليم الاختصاص، أسدى بعدها تعليمات وتوجيهات عامة تفضي جميعها إلى «ضرورة التحلي أكثر بالحيطة والحذر وبذل المزيد من الجهود بغرض تخليص بلدنا من شرور العناصر المتبقية من الإرهابيين».
ق و

الرجوع إلى الأعلى