صادرات الصناعات الغذائية الجزائرية بلغت 400 مليون دولار
 السفير الإسباني: الجزائر لها الإمكانيات لتصبح قوة إقليمية في الصناعات الغذائية
أكدت السيدة سحنون نبيلة مديرة الدراسات بوزارة الصناعة والمناجم، أن قطاع الصناعات الغذائية يساهم بـ 400 مليون دولار سنويا في مداخيل الصادرات الجزائرية نحو الخارج،  و ذلك من خلال 23 ألف مؤسسة تنشط حاليا في هذا المجال الذي  يساهم بنسبة تتراوح ما بين 45 و50 بالمائة في القيمة المضافة للقطاع الصناعي، رغم أن الواردات من الصناعات الغذائية وفق المتحدثة لازالت مرتفعة وتتراوح ما بين 11 و12 مليار دولار. قالت السيد سحنون نبيلة مديرة الدراسات بوزارة الصناعة والمناجم، خلال مداخلتها في الطبعة السادسة لمنتدى رجال الأعمال الجزائري الإسباني الذي عقد أمس بفندق الروايال بوهران،  أن السلطات العمومية ومختلف الوزارات المعنية تبذل مجهودات من أجل تقليص فاتورة الواردات والرفع في الوقت نفسه من فاتورة الصادرات في مختلف المجالات ومنها مجال الصناعات الغذائية، مشيرة أن وزارة الصناعة والمناجم سطرت إستراتيجية تتعلق بترقية وتطوير المؤسسات الناشطة في القطاع، حيث سيتم قريبا الشروع في تصدير النباتات العطرية والأعشاب الطبية، التي تدخل في صناعة المكملات الغذائية الطبية، مبرزة أنه قبل هذا بدأ العمل منذ 2010  خلال أولى الجلسات الخاصة بقطاع الصناعات الغذائية ونجم عنه شروع مصنعين ومنتجين في عمليات التصدير لـ 8 مواد منها التمر، العجائن، الموارد الصيدية وغيرها، وبفضل هذه الحركية تتوقع السيدة سحنون أن يتحول قطاع الصناعات الغذائية الجزائري لقطاع منافس على المستوى الدولي في غضون العامين القادمين. من جانبه، أوضح السفير الإسباني في الجزائر أليخاندرو بولاكو أمس، أن الجزائر تملك كل الإمكانيات لتصبح قوة فاعلة في المنطقة خاصة في قطاع الصناعات الغذائية لما تتوفر عليه من أراض شاسعة وخصبة وقاعدة صناعية. مشيرا بأن هناك العديد من المشاريع الإسبانية في القطاع الفلاحي بالجزائر منها مشاريع زراعة الزيتون وغيرها من المشاريع خاصة في الجنوب الجزائري منها الموجودة في ورقلة، مبرزا أن 200 مؤسسة إسبانية تنشط أيضا في الجزائر في مختلف المجالات، وأن المنتدى هو فرصة أيضا لتقصي بعض الشراكات وإمكانيات الإستثمار في ميادين متنوعة من شأنها العودة بالمنفعة على البلدين اللذين تجمعهما عدة خصائص مشتركة وأهمها القرب الجغرافي الذي سهل التعاون، وتنقل الأشخاص مذكرا أنه يوجد ألفي إسباني يعيشون في الجزائر والآلاف يتنقلون بصفة منتظمة بين الضفتين.
وأضاف السفير الإسباني في رده على أسئلة الصحفيين، أن بلاده تمكنت خلال العامين الماضيين من تجاوز تبعات الأزمة الاقتصادية والمالية التي هزت أوروبا، حيث بلغت نسبة النمو 3,2 بالمائة وهي نسبة حسبه تمثل ضعف النسبة في الإتحاد الأوروبي، ترافقه نسبة تطور الإستثمارات ب 3 بالمائة مما يجعل إسبانيا في وضع مريح نوعا ما اقتصاديا، مبرزا أن وزارتي المالية والصناعة في إسبانيا تحرصان على تطوير المشاريع و الإستثمارات من أجل التقليص من البطالة وخلق مناصب شغل لاستقطاب اليد العاملة. كما أفاد أن بلاده ركزت على جانبين مهمين من أجل رفع مستوى الدخل، وهما رفع نسبة الصادرات نحو عدة دول وتشجيع السياحة حيث وصل عدد السياح الذين قصدوا إسبانيا السنة الماضية أكثر من 60 مليون شخص.
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى