الجزائر توافق على تمديد اتفاق خفض الإنتاج من أجل استقرار الأسواق
أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، أن الجزائر توافق على تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي بين أعضاء منظمة أوبك ومنتجين من خارجها إلى ثلاثة أو أربعة أشهر إضافية من أجل استقرار الأسواق، في وقت أعلنت اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك ومنتجي النفط غير الأعضاء بالمنظمة، أنها اتفقت على النظر في ضرورة تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي ستة أشهر.
 وأوضح وزير الطاقة ، بمناسبة الاجتماع الثاني للجنة الوزارية لمتابعة  الاتفاقات بين دول أوبك و منتجين من خارجها، أن الجزائر أوفت بالتزاماتها فيما يتعلق بخفض إنتاجها في إطار اتفاق فيينا، منوها إلى أن الجزائر التزمت في إطار هذا الاتفاق  بتخفيض إنتاجها بـ50 ألف برميل يوميا و أوضح الوزير، أن مستويات التخفيض بلغت 100 بالمئة بالنسبة لأعضاء أوبك  و 40 بالمئة بالنسبة للدول غير الأعضاء و لكن هذه الأخيرة  التزمت بتخفيض إنتاجها تدريجيا حتى تبلغ النسبة المحددة ابتداء من شهر افريل، مؤكدا  موافقة الجزائر على تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي إلى ثلاثة أو أربعة أشهر إضافية من أجل تحقيق استقرار الأسواق.و قد  تحادث وزير الطاقة بالعاصمة الكويتية مع نظرائه من  الكويت عصام المرزوق و من فنزويلا نيلسون مارتينيز و من روسيا ألكسندر نوفاك  حسبما أفاد بيان للوزارة ، و تم التطرق خلال هذه اللقاءات بشكل أساسي إلى المعايير النفطية والطلب  العالمي و كذلك آليات المراقبة التي تسمح بمتابعة تنفيذ اتفاق تخفيض الإنتاج  من أجل الحفاظ على استقرار الأسواق بصفة مستدامة و ضمان الاستثمارات اللازمة  لتطوير القطاع و الاقتصاد.
ومن جانبها أفادت اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك ومنتجي النفط غير الأعضاء بالمنظمة في بيان لها، أمس ، أنها اتفقت على النظر في ضرورة تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي ستة أشهر، وطلبت  اللجنة من الأمانة العامة لأوبك مراجعة أوضاع سوق النفط والخروج بتوصيات في أفريل المقبل بخصوص تمديد الاتفاق وقال نفس المصدر أن اللجنة الوزارية أبدت رضاها عن التقدم المحقق صوب الالتزام الكامل بتعديلات الإنتاج الطوعية وحثت كل الدول المشاركة على المضي قدما نحو الالتزام الكامل، وأوضحت اللجنة في بيانها  أنها تدرك أن عوامل معينة مثل تدني الطلب الموسمي وصيانة المصافي وارتفاع المعروض من خارج أوبك قد أفضت إلى زيادة مخزونات النفط الخام، وأضافت في نفس السياق أن انتهاء موسم صيانة المصافي والتباطؤ الملحوظ في زيادة المخزونات الأمريكية فضلا عن تراجع التخزين العائم سيدعم الجهود الإيجابية المبذولة لتحقيق الاستقرار في السوق، وصرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أنه من السابق لأوانه قول ما إذا كان التمديد سيحدث لكن الاتفاق يعمل بنجاح وجميع الدول ملتزمة بالامتثال الكامل ، ومن جهته قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، أن سوق النفط قد تستعيد توازنها بحلول الربع الثالث من العام الحالي إذا التزم المنتجون على نحو كامل بمستويات الإنتاج المستهدفة.    وللتذكير كانت منظمة أوبك و11 منتجا من خارجها ، بينهم روسيا قد اتفقوا في ديسمبر من العام الماضي، على خفض إنتاجهم الإجمالي بنحو 1.8 مليون برميل يوميا ابتداء من 1 جانفي 2017 ومدة الاتفاق حددت بستة أشهر.
م - ح

الرجوع إلى الأعلى