تحديد كيفيات احتساب الخدمة الوطنية في التوظيف والترقية والتقاعد
صدر مؤخرا مرسوم رئاسي جديد، يحدّد كيفيات تنفيذ الأحكام التشريعية في مجال احتساب فترات الخدمة الوطنية والاستبقاء وإعادة الاستدعاء في مجال التوظيف والترقية والتقاعد، بحيث نصت المادة الأولى من هذا المرسوم الحامل لرقم 17-109 المؤرخ في 14 مارس الجاري، والذي تم عرض أمس نسخة منه في الأبواب المفتوحة حول الخدمة الوطنية بمركز الخدمة الوطنية بالبليدة، على أنه يهدف إلى تحديد كيفيات تنفيذ الأحكام التشريعية في مجال تثبيت فترات الخدمة الوطنية والاستبقاء وإعادة الاستدعاء بعنوان التوظيف والترقية والتقاعد، كما نصت المادة الثانية على أن تأخذ حكم فترات العمل، الفترات التي تم خلالها أداء واجبات الخدمة الوطنية والاستبقاء وإعادة الاستدعاء إلى ما بعد المدة القانونية للخدمة الوطنية وإعادة الاستدعاء في إطار التعبئة، كما نصت المادة الثالثة من نفس المرسوم الرئاسي على أن تثبت الفترات المحددة في المادة 2بعنوان التوظيف، الترقية، والترقية في الرتبة، وتثمين الخبرة المهينة، والتقاعد. وفي نفس السياق، تثبت الفترات المذكورة في المادة 02 وتحتسب لتأسيس الحق في معاش التقاعد وتصفيته وفق ما نصت عليه المادة الرابعة من نفس المرسوم الرئاسي. كما أن الاشتراكات المستحقة بعنوان تثبيت الفترة القانونية للخدمة الوطنية تكون على عاتق الدولة، وتحول الاشتراكات المستحقة بعنوان فترات الاستبقاء وإعادة الاستدعاء من صندوق المعاشات إلى الهيئة المكلفة بتصفية معاش التقاعد، وذلك وفق ما نصت عليه المادة الخامسة من المرسوم المذكور، كما حددت المادة السادسة وعاء حساب الاشتراك بعنوان تثبيت الفترات المذكورة في المادة2 الأجر المعتمد في حساب معاش التقاعد، كما حددت المادة السابعة كيفيات تطبيق أحكام هذا المرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية وفق نص المادة الثامنة.من جانب آخر، أشاد مدير الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني، اللواء محمد الصالح بيشة أثناء افتتاحه الأبواب المفتوحة، بشباب الخدمة الوطنية ووقوفهم سدا منيعا في وجه الإرهاب الهمجي ليقدموا النفس والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن وديمومة الدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن الأبواب المفتوحة حول الخدمة الوطنية، التي نظمت بمناسبة الذكرى الـ 49 لتأسيس الخدمة الوطنية تدخل في إطار مخطط الاتصال بالجيش الوطني الشعبي لموسم2016-2017المقرر من طرف السيد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي والذي أصبح موعدا سنويا.
 وأشار اللواء بيشة، إلى أن تأسيس الخدمة الوطنية غداة استرجاع الاستقلال والسيادة الوطنيتين يعد واحدا من أهم القرارات التي اتخذتها القيادة العليا للبلاد وخيارا استراتيجيا بامتياز عول عليه لرفع تحد جديد وهو بناء الدولة الجزائرية الفتية بعد الفراغ من دحض الاستعمار الغاشم، مشيرا إلى أن الشباب الجزائري استجاب بقوة، متسلحا بقيم ثورة نوفمبر المجيدة واندمج ضمن هذا المسعى المبارك، ليشكل ماكنة بشرية جبارة ترفع تحديات التطور الاقتصادي والاجتماعي والدفاع الوطني تباعا دون كلل ليخلق انجازات تاريخية لا تمحى مهما طال الزمن، مؤكدا بأن الخدمة الوطنية لا تزال إلى يومنا هذا مدرسة لا نظير لها تمزج الشباب الجزائري من مختلف ربوع الوطن من خلال دمجهم في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وإشراكهم بفاعلية في مهام الدفاع الوطني ليتخرجوا منها برصيد ثري قوامه التآخي والتآزر والوطنية.من جانب آخر، نوّه قائد  مركز الخدمة الوطنية بالبليدة، بمساهمات دفعات الخدمة الوطنية  في عدة انجازات إلى غاية يومنا هذا، على غرار القرى الاشتراكية، السكك الحديدية، طريق الوحدة الإفريقية، مشروع السد الأخضر، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التنموية، مشيرا إلى أن الأبواب المفتوحة تعد فرصة لتنوير الشباب الجزائري وتوعيته بالأهمية الكبيرة التي تكتسيها الخدمة الوطنية.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى