كشف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، عن إرسال لجنة تفتيش مختلطة إلى تيارت من أجل تفقد مصنع السيارات «هيونداي» التابع لمجمع «طحكوت». بعد الضجة التي أثيرت عقب تداول صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر استيراد سيارات للعلامة الآسيوية شبه جاهزة، من جانب آخر، نفى وزير الصناعة أن تكون الحكومة قد اتخذت أي قرار بشأن كوطة استيراد السيارات للعام الحالي.
قرر الوزير الأول عبد المالك سلال، إيفاد لجنة تحقيق إلى مصنع «طحكوت مانيوفاكتورينغ كامباني» بتيارت، الوكيل المعتمد لتركيب سيارات من علامة «هيونداي» الكورية الجنوبية، لمراقبة عملية تركيب السيارات التي تخرج من المصنع، وخاصة ما يتعلق بنسبة الإدماج، بعد الضجة التي أثيرت حول لجوء المصنع إلى استيراد سيارات شبه جاهزة في حاويات.
وكشف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أمس، على هامش اليوم الدراسي حول رقمنة البث الإذاعي و التلفزي، أن الوزير الأول عبد المالك سلال سيرسل لجنة تفتيش مشتركة إلى تيارت لتفتيش و مراقبة عمل مصنع تركيب السيارات من علامة «هيونداي» لصاحبه رجل الأعمال محي الدين طحكوت. ويأتي قرار الوزير الأول إثر الجدل المثار حول نسبة الإدماج المطبقة في هذا المصنع.
وحسب الوزير بوشوارب فإن لجنة التفتيش ستنتقل في غضون يومين على أقصى تقدير إلى ولاية تيارت من أجل الوقوف عن قرب على وضعية المصنع. وأكد الوزير، أن مالك المصنع وقع على دفتر الشروط، مضيفا أن عملية التفتيش الأولى التي قامت بها مصالحه أسفرت عن نتائج ايجابية. مضيفا أنه أكد في وقت سابق، أن كل المستثمرين في مجال تركيب السيارات سيوضعون تحت المراقبة ، وقال بأن القرارات المناسبة ستتخذ في حال أي إخلال بالشروط المحددة في دفتر الأعباء.
قرار الحكومة بفتح تحقيق حول نشاط مصنع «طحكوت مانيوفاكتورينغ كامباني» بتيارت، جاء إثر تداول رواد شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، صورا مسربة من مصنع الوكيل المعتمد لتركيب سيارات من علامة «هيونداي» من كوريا الجنوبية، حيث تظهر الصور وجود حاويات مليئة بمختلف نماذج سيارات «هيونداي» المسوقة على أنها «جزائرية»، وهي في وضعية شبه جاهزة، لا تنقصها سوى «العجلات» لتسير بشكل عادي، في حين تظهر المستودع المخصص للتركيب فارغا، يكاد يخلو من أي تجهيزات وتكنولوجيات حديثة تسهم في مساعدة العمال خلال عمليات تجميعهم لأجزاء المركبات، ما يعطي انطباعا بأن المصنع لم يكن سوى واجهة لإدارة عمليات الاستيراد، وفق ما تداوله عديد النشطاء، بعد الحصول على امتيازات عقارية، وإعفاءات ضريبية و جبائية بالجملة.
وقد أثارت صور سيارات «هيونداي» المستوردة، والمنتشرة على نطاق واسع في الفضاء الأزرق «فايسبوك» سخط واستهجان رواد ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها أظهرت وجود عمليات تركيب شكلية، حيث تصل السيارات إلى المصنع شبه مكتملة في حاويات، وتساءل العديد من ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي عن دور الرقابة.
كوطة استيراد السيارات لهذا العام لم تحدد بعد
 من جانب آخر، نفى وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أن تكون الحكومة قد اتخذت أي قرار بشأن كوطة استيراد السيارات، باعتبار أن اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة برخص الاستيراد لم يتمّ بعد. وقال بوشوارب أن اللجنة الوزارية الخاصة برخص استيراد السيارات سيتمّ عقدها في وقت لاحق برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال.
أنيس نواري                                               

الرجوع إلى الأعلى