الانــتخاب بقــوة سيغيّر النظـــرة إلــى البــرلمان
دعا صبيحة أمس عمارة بن يونس، الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، إلى الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع، من أجل تكريس الديمقراطية الحقيقية، لأن المقاطعة لن تؤدي إلا لتكرار مأساة عاشتها الجزائر سابقا، قائلا بأن التصويت على قوائم حزبه سيمكن من إحداث التغيير، لكونه حزبا جديدا، أغلبية مناضليه يحوزون على مشوار طويل في المجال السياسي، و أضاف بأن عدم الرضا الشعبي عن البرلمان الحالي، يمكن تغييره من خلال التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع ، ما سيمكن من تغيير النظرة عن المؤسسة التشريعية.
وأكد عمارة بن يونس خلال تجمع شعبي احتضنته القاعة الكبرى لدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، على أهمية بناء اقتصاد قوي، من خلال إحداث إصلاحات عميقة في مختلف المجالات، لأن الوضع حسبه يختلف عما وقع سنوات الثمانينات وبالإمكان تدارك ذلك، مذكرا بأن الخبراء يتوقعون تجاوز بلادنا لهذه المرحلة الاقتصادية الصعبة، متوقعا بأن الاحتياطي الحالي من الصرف البالغ 100 مليار دولار، سينضب خلال الخمس سنوات المقبلة، ما يدعو إلى بناء اقتصاد بديل، يستمد قوته من المؤسسات الخاصة، مع استبعاد النظام الاشتراكي، لكونه فشل بشكل ذريع في كل البلدان التي طبقته.
و أشار بن يونس إلى أن قلة الأوعية العقارية، تعطل وتيرة الاستثمار من طرف رؤوس الأموال الخاصة، مقترحا إعادة العقار لرؤساء البلديات من أجل تسيير هذا الملف، وفي نفس الوقت دعا إلى فتح مجال البنوك أمام الخواص، من أجل تسريع وتيرة تمويل المشاريع، مع القضاء على القطاع الموازي، مرافعا من أجل القضاء عليه واستقطابه بتحفيزات قصد إدماجه في القطاع الرسمي، إضافة إلى إنعاش الاقتصاد بفضل رفع التكوين سواء من طرف الجامعات أو معاهد التكوين المهني.
وجدّد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية في الأخير، طلبه من الناخبين للاقتراع بقوة، محذرا من استنساخ تجربة الربيع العربي، وفي نفس السياق قال بأن حزبه يرافع من أجل تجسيد لديمقراطية هادئة وسلمية، قصد بناء جزائر مستقرة وقوية.        رمزي تيوري