مبــادرة الإجمــاع الوطنــي تهـدف إلى حمــايـــة الوحـــدة الترابيــة والوطنـــية
اعتبر، أمس السبت، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية ومتصدر قائمة الحزب بولاية قسنطينة، بأن مبادرة الإجماع الوطني تهدف إلى حماية الوحدة الترابية للبلاد، وأشار إلى أن الأزمة التي تواجه الجزائر اليوم متعددة الأبعاد، مشددا على ضرورة عدم السماح للخواص بدخول القطاعات الاقتصادية الإستراتيجية.
ونشط عبد المالك بوشافة، السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، تجمعا شعبيا بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع من ماي، حيث تحدث في كلمته عن مبادرة الإجماع الوطني، وقال إن الأفافاس يناضل من أجلها في  سبيل «حماية الوحدة الترابية والوطنية وحماية الطابع الجمهوري للدولة وتكريس مبدأ الفصل الحقيقي بين السلطات وتكريس السيادة الشعبية والحريات العامة»، مشددا على ضرورة أن يرفع الجميع التحدي من أجل إعادة الشرائح الواسعة من المجتمع إلى ممارسة السياسة، حيث يعمل حزبه بحسبه، على إعادة الأمل للجزائريين. كما قال نفس المصدر إن مبادرة الإجماع الوطني ستسمح بإنقاذ الجزائر من خطر «سياسات الدول المتحالفة مع الأوليغارشيات»، فضلا عن «أن الديمقراطية هي الحصن المنيع ضد الأطماع الداخلية والخارجية»، على حد قوله.
وذكر بوشافة بأن الأزمة التي تواجه الجزائر اليوم متعددة الأبعاد، كما وصفها بالأزمة الهيكلية المعقدة، موضحا بأنها اقتصادية واجتماعية ومشكلة غياب للأخلاقيات في ممارسة السياسة، محذرا من الوصول إلى السيناريوهات المظلمة التي تعيشها العديد من الدول، على غرار ليبيا.
وأبرز الأمين الوطني للأفافاس بأن حزبه يشجع المبادرات الفردية والاستثمارات الخاصة ولا يقف ضدها، لكن لا يجب، بحسبه، السماح للخواص بدخول القطاعات الإستراتيجية للبلاد، وينبغي أن تكون استثماراتهم منتجة ولا تقتصر على نشاطات التصدير والاستيراد، فضلا عن ضرورة تحصيل الضرائب منهم بحسب رأسمالهم الحقيقي وبأن يقوموا بخلق مناصب شغل حقيقية،. ودعا في النهاية سكان قسنطينة إلى التصويت على قائمة جبهة القوى الاشتراكية بالولاية.
و قبل ذلك نشط بوشافة تجمعا بميلة، دعا فيه إلى ضرورة تبني حل اقتصادي توافقي  بإشراك الجميع لرسم استراتيجية  اقتصادية بديلة  وفعالة تخلق الثروة الحقيقية، وهذا لا يكون حسبه إلا بإرادة سياسية للتغيير الجذري. وعبر السكرتير الأول للأفافاس عن عدم رفض الخواص، و قال أنه مشجع لهم ولكن بشروط أهمها عدم فتح القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية لهم حتى لا ترهن السيادة الجزائرية بأيديهم، كما عبر عن رفض سياسة استيراد استيراد، مرحبا بمن يستثمر دون تهرب ضريبي، و تكون علاقته بالعمال قانونية لا استغلالية.
ودعا مناضلي وسكان ولاية ميلة إلى الانتخاب على قائمة جبهة القوى الاشتراكية لقطع الطريق يوم 4 ماي على الأوليغارشيين بالولاية، الذين قال بأن الجميع يعرفهم ، مؤكدا عدم معارضة الجبهة للأمة أو للدولة، فحزبه يسعى ـ كما قال ـ من أجل بناء دولة قوية بمؤسساتها.
سامي .ح/ ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى