استجاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لنداءات أطلقها التلاميذ الذين حرموا من اجتياز امتحان البكالوريا الأخيرة بسبب وصولهم المتأخر لمراكز الامتحانات، حيث أمر الرئيس، الحكومة، بتنظيم دورة خاصة للبكالوريا للمترشحين المقصيين من الدورة الأولى، ومنحت لوزيرة التربية نورية بن غبريط كافة "الصلاحيات للتنظيم المادي لهذه الدورة الخاصة التي ستجرى بنفس الصرامة".

أعلن الوزير الأول عبد المجيد تبون مساء الجمعة، أنه سيتم تنظيم، بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، دورة خاصة للبكالوريا للمترشحين الذين تم إقصائهم من الدورة الأولى.وأوضح تبون، في مستهل كلمته للرد على تساؤلات نواب البرلمان بخصوص مخطط عمل الحكومة أن الرئيس بوتفليقة أعطى أمرا لتنظيم دورة خاصة للبكالوريا للسماح للمترشحين الذين حرموا من اجتياز الامتحان في الدورة الأولى بسبب تأخرهم في الوصول إلى مراكز الامتحان، وأضاف أنه قد منحت لوزيرة التربية نورية بن غبريط كافة "الصلاحيات للتنظيم المادي لهذه الدورة الخاصة التي ستجرى بنفس الصرامة".

وسجلت وزارة التربية غياب أكثر من 10 آلاف حالة غياب في الدورة الأولى، منهم أكثر من ألف متأخر ما يمثل نسبة 2 بالمائة من المترشحين لامتحان البكالوريا، وقللت الوزارة من تلك النسبة رغم هذا العدد الهائل، واعتبرت بأن الامتحان جرى في ظروف جيدة، كما بلغت نسبة الغيابات وسط المترشحين الأحرار نسبة تتجاوز 34 بالمائة، وفاق عدد المترشحين للباكالوريا 761 ألف مترشحا، بينهم قرابة 500 ألف متمدرس.

من جهة أخرى أعلن الوزير الأول ، أنه تقرر الانطلاق السريع في إنجاز مؤسسات تعليمية في مختلف الأطوار،تحسبا للدخول المدرسي المقبل.

وفي رده على تدخلات النواب ، قال السيد تبون أنه "تقرر الانطلاق السريع في إنجاز مؤسسات تعليمية في مختلف الأطوار تحسبا للدخول المدرسي المقبل"، كاشفا عن مشروع لإنجاز مدارس ابتدائية ومتوسطات تعمل بالنظام الداخلي بالنسبة لولايات الجنوب،بموافقة أولياء التلاميذ.

وأوضح أن المشروع قيد الدراسة مع وزيرة التربية الوطنية، معتبرا أن هذا النوع من المدارس "ليس جديدا على الجزائر بل هو من تقاليدها".

وعن تزامن امتحانات نهاية السنة مع الشهر الفضيل والظروف المناخية القاسية التي عرفتها بعض المناطق الجنوبية، قال الوزير الأول أن "الأمر يتعلق بمرحلة ظرفية حشد لتجاوزها كل الإمكانيات المادية الممكنة".

                                                                              ع سمير

الرجوع إلى الأعلى