الجمعـية الوطنية لأولـياء التلاميذ ترحب بقرار تنظيم دورة خـاصة للبكــــالوريا
أيدت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ قرار تنظيم دورة خاصة للمتأخرين عن امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2017، واعتبرت الإجراء الذي اتخذه رئيس الجمهورية استجابة لطلب تقدم به التنظيم لرفع الغبن
عن أولياء التلاميذ المقصيين.
رحب رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد بقرار رئيس الجمهورية المتضمن إجراء دورة خاصة بالمتأخرين عن امتحانات شهادة البكالوريا، التي جرت ما بين 11 و15 جوان الجاري، مذكرا في تصريح للنصر، بأن تنظيمه كان من أول المطالبين بإجراء دورة خاصة لفائدة المتأخرين، مع ضرورة تعميمها على كافة الغائبين الذين تجاوز عددهم 10 آلاف مترشح، من بينهم أزيد من 1800 متأخر، بهدف منح فرصة ثانية لجميع التلاميذ المتضررين من قرار الإقصاء، منتقدا بشدة تعسف بعض رؤساء المراكز، الذين تمادوا حسبه في ممارسة صلاحياتهم، متأثرين في كثير من الأحيان بظروف رمضان وضغط العمل الذين تزامن مع موسم الحر .
واقترح التنظيم أن تجري الدورة الخاصة مباشرة بعد تصحيح مواضيع البكالوريا والإعلان عن النتائج، أي بعد 15 جويلية المقبل، بهدف تمكين الطلبة المعنيين من استغلال مخزون المعلومات الذين تم تكوينه عقب أسابيع من المراجعة المتواصلة، إلى جانب مراعاة الأجندة المكثفة التي تنتظر وزارة التربية الوطنية، بدءا بإعلان نتائج البكالوريا في موعدها، للسماح للناجحين باختيار التخصصات التي يرغبون فيها، ثم تنظيم مسابقة التوظيف يوم 29 جوان وبعدها الكشف عن قائمة الناجحين، وتمكينهم من دورة تكوينية، فضلا عن التحضير للدخول المدرسي المقبل وتوزيع الكتب المدرسية الجديدة على المؤسسات التعليمية.
 ووصف رئيس نقابة سنابست «مزيان مريان» القرار بأنه جرئ، مبديا تخوفه من أن يستغل مرشحو الدورات المقبلة هذا الظرف للمطالبة بدورات خاصة خارج شهر رمضان، بحجة الوصول المتأخر إلى مراكز الإجراء، مقترحا أيضا أن تنضم دورة استثنائية بعد 15 جويلية لفائدة المتأخرين والراسبين، لتحقيق العدالة بين جميع الطلبة دون تمييز، لأن هناك الكثير ممن ثابروا وتعبوا لكن لم تسمح لهم الظروف بتحقيق النجاح، موضحا أنه سيتقدم بهذا المقترح لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في لقاء سيجمعها بالتنظيمات النقابية يوم الأربعاء المقبل.
وبشأن كيفية التحضير للدورة الخاصة، قال المصدر إن الوزارة لن تضطر إلى طبع مواضيع جديدة، بل ستلجأ إلى استغلال بنك المواضيع الذي تم تكوينه خلال السنة الدراسية، بفضل مجهود إطارات في القطاع، وهو ما أكده أيضا رئيس جمعية أولياء التلاميذ، الذي كشف عن إعداد 40 موضوعا احتياطيا لكل مادة، تحسبا لاحتمال وقوع تسريبات، مستبعدا صياغة مواضيع جديدة، طالما ان الاحتياطية موجودة، وتخضع لحراسة أمنية مشددة.
وأكد بوعلام عمورة من جهته على ضرورة تربية التلاميذ على احترام الوقت والمثابرة لأن الأمر يتعلق بإجراء امتحانات مصيرية، موضحا أن الطلبة استغرقوا عاما كاملا من أجل التحضير لامتحانات البكالوريا، مقترحا من جهته تنظيم دورة استثنائية لفائدة المتأخرين والمتغيبين والراسبين ومن اضطروا لمغادرة قاعة الامتحان، بعد ان واجهوا صعوبات كبيرة في معالجة المواضيع، وذلك من باب ضمان مبدأ تكافؤ الفرص، وطالب المصدر أيضا بأن يشمل العفو الأساتذة المكلفين بالحراسة، الذين تلقوا توبيخات بسبب التأخر عن الوصول إلى مراكز الإجراء.
كما أعاب المتحدث على رؤساء المراكز الذين طردوا تلاميذ بسبب التأخر لدقيقة أو دقيقتين، قائلا إنه كان عليهم الاجتهاد والتحلي بالمرونة في التعامل مع الحالات، بدل تطبيق الأوامر فقط، دون مراعاة ظروف الممتحنين، فضلا عن ضرورة إصلاح امتحانات البكالوريا لتفادي  ظاهرة التأخر والغش وكذا التسريبات.       ل/ب

الرجوع إلى الأعلى