سفير الفيتنام يراهن على تطوير ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر
أكد سفير الفيتنام بالجزائر فام كوك ترو، أمس الأربعاء بعنابة،  على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية بين البلديين في جميع المجالات، خاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وكذا السياحة والفلاحة، لتكون في مستوى العلاقات التاريخية والسياسية الجيدة التي تجمع البلدين منذ عقود.
ودعا السفير الفيتنامي رجال الأعمال الجزائريين لدى لقائه بالمتعاملين الاقتصاديين بغرفة التجارة والصناعة سيبوس بعنابة، لتقريب وجهات النظر أكثر في المجال الاستثماري، من أجل الوصول لعقد اتفاقيات شراكة بين المستثمرين الفيتناميين والجزائريين في شتى المجالات. وأشار السفير إلى استعداد بلاده لتمكين الجزائر من خبرتها في النهوض بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي توظف في الفيتنام نحو 15 بالمائة من اليد العاملة.
وقال السفير بأن الجزائر تستورد من الفيتنام الأجهزة الإلكترونية والمواد الغذائية والمواد الكيميائية، والمواد الأولية في صناعة البلاستيك، في المقابل تصدر لها الجزائر المواد البترولية والطبية، وأغذية الأنعام، والتمور والبطاطا، وزيت الزيتون.
وفي نفس السياق ذكر سفير الفيتنام، بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين، بلغ السنة الماضية مليار و 260 مليون دولار، حيث عرف ارتفاعا بـ 40 مليون دولار مقارنة بـ 2015.
وأوضح السفير بأن العلاقات الجزائرية الفيتنامية،  بدأت تأخذ أبعادا أكثر تطورا في المجال الاقتصادي، منها الشراكة في مجال التنقيب على البترول، على مستوى بئر السبع، حيث عرف إنتاج أول برميل خلال سنة 2015، ليتطور تدريجيا ليصل حاليا إلى 18 ألف  برميل يوميا. وتحدث عن وجود 3000 عامل فتنامي بالجزائر ينشطون في مجال  البناء والأشغال العمومية، وكذا الصحة.
ونوه السفير بأهمية الاستثمار بمدينة عنابة التي تزخر بمقومات ومؤهلات سياحية وصناعية مهمة، تسمح بعقد شركات بين المتعاملين الاقتصاديين بالبلدين، كما تضمن اللقاء عرض شريط فيديو حول المدينة الجديدة ذراع الريش، ومشروع القطب الحضري بني لمحافر، بهدف الاستفادة من تجربة الفيتنام في المدن الذكية.
و شدد رئيس غرفة التجارة والصناعة سيبوس عنابة، جوادي عز الدين في افتتاح اللقاء، على أهمية تحفيز الشراكة المربحة بين البلدين، وأكد على رغبة الطرف الجزائري في الاستفادة من الخبرة الفيتنامية، لاسيما في نموذج النمو الاقتصادي، الذي انتهجته منذ سنوات وأعطى نتائج مذهلة، جعلت منه وجهة اقتصادية، إضافة إلى خبراتها في مجالات الفلاحة والصيد البحري وتربية المائيات وكذا السياحة والصناعة، مذكرا بأن الجزائر تقدم تسهيلات ومزايا كثيرة للمستثمرين الأجانب.  
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى