وزارة التربيـــة تقرر اللجـوء إلى القـــائمة الاحتيـــاطيــة الوطنية لســد العجــــز
 قررت وزارة التربية الوطنية اللجوء إلى استغلال الأرضية الرقمية المتضمنة القائمة الاحتياطية الوطنية للأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف التي نظمت نهاية شهر جويلية الماضي، لسد العجز في عدد الأساتذة بعد خروج عدد هام
 على التقاعد المسبق، وعدم التحاق أزيد من 4 آلاف ناجح في المسابقة بمناصبهم لأسباب مختلفة.
وبحسب مصادر مقربة من الوزارة فإن القرار سيتم تطبيقه بموجب تعليمة سيتم توجيهها إلى المدراء المركزيين للشروع  في استغلال القائمة الاحتياطية الوطنية، التي تم إعدادها بفضل مسابقة التوظيف التي جرت نهاية جويلية الماضي، وخصت مختلف الأطوار التعليمية وكذا عديد التخصصات من بينها اللغات الأجنبية والرياضيات، لضمان التأطير البيداغوجي لجميع الأقسام، بعد أن سجلت الوزارة عدم التحاق أزيد من 4 ألاف أستاذ جديد بمناصبهم، معظمهم من النساء، لأسباب مختلفة، لكنها تعود في أغلبها إلى بعد مقر العمل وانعدام وسائل النقل، علما أن العدد الإجمالي للمناصب المفتوحة بلغ أزيد من 10 ألاف منصب، نتيجة خروج الأساتذة الذين كانوا يشغلونها على التقاعد العادي وكذا المسبق، في حين مكنت مسابقة التوظيف من إعداد قائمة احتياطية وطنية  لاستغلالها عند الحاجة، بترتيب الناجحين الذين حصلوا على معدل يفوق العشرة بحسب درجة الاستحقاق، وتم استدعاء الأوائل لشغل المناصب الشاغرة.
كما تمكنت الوزارة من الحصول على رخصة استثنائية من الوظيف العمومي، تسمح لها بتفعيل الأرضية الإلكترونية واستغلال القائمة الوطنية الخاصة بأساتذة الطور الابتدائي إلى غاية نهاية العام الجاري دون تسقيف، أي إلى غاية تلبية كافة الاحتياجات، على أن تنقضي آجال استغلال القائمة الوطنية الخاصة بالطورين المتوسط والثانوي مع نهاية العام المقبل 2018، على اعتبار أن مدة صلاحية القائمة الوطنية لا ينبغي أن يتعدى السنة الواحدة بعد تنظيم المسابقة، ليتم بعدها إعادة ضبط الاحتياجات، بإحصاء المناصب الشاغرة على مستوى كل طور، وكذا المواد التي تواجه نقصا من حيث عدد الأساتذة، نظرا للحركية المستمرة التي يشهدها القطاع.
واضطرت الوصاية بدورها مع الدخول المدرسي إلى منح ترخيص لمدراء التربية على مستوى عديد الولايات لاستغلال القوائم المحلية، بعد أن تم تسجيل نقص في عدد الأساتذة عبر الكثير من المؤسسات التربوية، مما تسبب في حالة من القلق لدى الأولياء، خاصة وأن بداية العام الدراسي تزامنا مع تأشير صندوق التقاعد على عديد الملفات الخاصة بالتقاعد المسبق وكذا التقاعد في السن القانونية.
 وقدر رئيس نقابة السنابست مزيان مريان، في تصريح للنصر النقص في عدد الأساتذة بأزيد من 10 آلاف أستاذ، موضحا أن الإشكالية مطروحة بأكثر حدة في الطورين المتوسط والثانوي، وكذا في المدن الصغيرة والهضاب والجنوب، كما يظهر العجز بشكل واضح في تأطير مواد الرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية، مفسرا ذلك بتفضيل خريجي الجامعات الذين يدرسون في هذه المجالات بالحصول على شهادات عليا بدل التوجه إلى قطاع التعليم، بحجة أنه لا يمنح تحفيزات مغرية، مقترحا أن تخصص وزارة التربية امتيازات جديدة لاستقطاب هذه الفئة من الجامعيين لدعم القطاع بأساتذة أكفاء. 
ويرى المصدر أن الاستعانة بعدد إضافي من الأساتذة الجدد، لن يساهم فقط في سد العجز، بل سيساعد على التخفيف من حدة الاكتظاظ الذي تعاني منه كثير من المؤسسات التربوية، خاصة في الأحياء الجديدة التي شهدت عمليات ترحيل مؤخرا، باستحداث أقسام جديدة، تطبيقا للتعليمة الشفهية التي وجهتها وزيرة القطاع نورية بن غبريط خلال زيارة ميدانية فجائية قادتها الاسبوع الماضي إلى إحدى الابتدائيات بالعاصمة، للإسراع في معالجة الاكتظاظ بطريقة استعجالية، لتوفير أحسن الظروف لفائدة المتمدرسين وتحسين الأداء البيداغوجي، بعد أن وقفت على أقسام تضم أزيد من 43 تلميذا.                                                                                                                                                                            
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى