تصنيف 4 بنايات تاريخية ضمن الممتلكات الثقافية المحمية
صنفت وزارة الثقافة أربع بنايات تاريخية ضمن قائمة ممتلكاتها المحمية، حيث تتضمن معلمين بمدينة سكيكدة وجامعة الجزائر 1 بالعاصمة ومنزل الفنان التشكيلي الراحل محمد خدة، في حين سيجعل القرار أي تدخل فيها خاضع لموافقة وزير القطاع.
وصدر قرار التصنيف في العدد الأخير المنشور يوم الخميس الماضي من الجريدة الرسمية، حيث جاء فيه بأن الوزارة اتخذت القرار منتصف شهر جوان الماضي، حيث شملت العملية مقر البريد المركزي لسكيكدة، الذي شيد على الطراز النيوموريسكي باستخدام مبدأ التناظر والأشكال الهندسية المنتظمة، كما أنه مُشبع بالعناصر المعمارية والزخرفية والفنية الداخلية والخارجية كالعقود والأعمدة والتيجان والقبة المثمنة والفسيفساء والمربعات الخزفية، وجاء في الجريدة أيضا بأنه صُمم من طرف المهندس المعماري “شارل مونتالان” ويعد ثاني مبنى عمومي يتم تشييده من طرف رئيس بلدية سكيكدة آنذاك “بول كيطولي” عام 1938، الذي سجل حضوره في تاريخ عمران المدينة.
وأدرجت الوزارة أيضا محطة القطار لسكيكدة ضمن قائمة البنايات المصنفة، حيث تم تصميمها من طرف نفس المهندس على النمط النيوموريسكي وبعمارة تشبه المسجد ودشنت عام  1937 في عهد نفس رئيس البلدية، في حين أوردت الجريدة بأنها من المعالم التي ساهمت في تطوير حركية المدينة على الصعيد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي. وشملت العملية أيضا جامعة الجزائر 1 والمسماة سابقا بالجامعة المركزية، التي يعود تاريخ تصميمها إلى سنة 1888 على النمط النيوكلاسيكي، واحتضنت في تاريخها العديد من الشخصيات الكبيرة على غرار “الطالب الإبراهيمي” و”بن يوسف بن خدة”، الذي تحمل اسمه اليوم، فضلا أنها أول جامعة تنشأ بالجزائر في سنة 1909، بناء على قرار من السلطات الاستعمارية أدى إلى إنجاز مدرسة الطب والصيدلة ومدرسة العلوم ومدرسة الآداب والعلوم الإنسانية ومدرسة الحقوق.
وتضم جامعة الجزائر بحسب ما أوردته الجريدة الرسمية ثروة تراثية علمية وطبيعية تتمثل في مجموعات باليونثولوجية وجيولوجية وحيوانية ونباتية وتشريحية، في حين جاء في الأخير منزل الفنان التشكيلي محمد خدة الواقع بالجزائر العاصمة، حيث يشتمل منزل الرجل الذي يعتبر واحدا من مؤسسي فن الرسم المعاصر في الجزائر على ورشة عمله من رسم ونحت “في لوحات يلتقي فيها الحاضر والمستقبل”، في حين يترتب على تصنيف منزله منع نقل أو استبدال الممتلكات الثقافية المنقولة المكونة لورشة الفنان، لكنه سيسمح لعائلته بأن تسكن فيه.
أما بالنسبة للبنايات الأخرى، فإن التصنيف يستدعي أن يتلاءم شغل واستغلال المعلم التاريخي مع متطلبات حفظ الممتلك الثقافي، كما يخضع كل بناء أو تدخل أو تعديل في حدود المعلم أو في منطقته المحمية إلى ترخيص من وزير الثقافة فضلا عن عبور شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب وشبكة صرف المياه الصحية والكهرباء والغاز لخدمة عقار مجاور.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى