خبراء يدعون إلى إيجاد حلول لإدماج السوق الموازية التي تشغل  3,5 مليون نشيط
•يجب تحويل الادخار الوطني إلى عمليات استثمار حقيقية
دعا خبراء اقتصاديون، الحكومة إلى البحث عن الآليات المناسبة لإدماج الذين يمارسون نشاطات مهنية وحرفية وخدمات، موازية وعدم الاكتفاء باستقطاب أموالهم إلى البنوك.
وخلال تدخلها في ندوة اليقظة الاقتصادية والمالية التي أطلقها المعهد الجزائري للإبداع في إطار مبادرة ( صناعة الغد )، أكدت الأستاذة سهيلة براحو من جامعة الجزائر على ضرورة ‹› استعادة السوق الموازية التي تضم 3.5 مليون نشيط، وإيجاد حل اقتصادي لها››، مقترحة من جهة أخرى إعادة توجيه سوق الشغل نحو النشاطات المنتجة إلى جانب إعادة ضبط منظومة التعليم والتكوين المهني.
وخلال ذات اللقاء الذي تم تنظيمه أول أمس ببومرداس أجمع الاقتصاديون المشاركون على ضرورة تبني اليقظة الاستراتيجية  لتجاوز حالة الأزمة التي يمر بها الاقتصاد الوطني، وفي هذا الصدد قال كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى بأن منهجية التقاط الإشارات على آفاق 2030 وتحليلها وفق الموضوعية العلمية يسمح باقتناص فرص النمو الكامنة في قدرات الاقتصاد الوطني بدء من القدرات الطبيعية إلى القدرات البشرية ثم رأس المال الاجتماعي بشرط القيام بتعديلات جذرية في منظومة تفكيرنا الاقتصادي.
وعدد الخبير المالي  سهيل مداح  سلة الملفات المطروحة على مستقبل الاقتصاد الجزائري والتي عليها أن تخضع – كما قال، لمعيارية اليقظة الاستراتيجية وعلى رأسها السياسات النقدية و الجبائية ، المنظومة البنكية ووضعية القطاع الخاص، مبرزا بأن وضعية الاقتصاد الوطني لازالت تعاني من فراغ في الهياكل وضعف الديناميكية الاقتصادية مع منظومة إقراض بنكي عالية المخاطر.
ومن جهته رافع الخبير الاقتصادي فريد بن يحي من أجل تحويل الادخار الوطني إلى عمليات استثمار حقيقية خاصة وأن معدل الادخار في الجزائر يعد من أعلى المعدلات في العالم بنسبة تصل إلى 50 بالمائة العام 2013 مما يؤكد رأي الخبراء في أن الجزائر لا تعاني من أية أزمة مالية بل من ضعف الرؤية وعدم استقرار القوانين . ودعا فريد بن يحي إلى مراجعة وضع الجزائر على سلم الامتياز العلمي والتنافسية والسياسات الاجتماعية للدولة .
أما الأستاذ العربي أولحسن من كلية الاقتصاد لجامعة الجزائر فقد اقترح إدماج الإقليم في صلب اليقظة الاقتصادية بسبب الفرص الكامنة في الولايات خاصة مع تحدي الأمن الغذائي، مبرزا في ذات الصدد بأن الجزائر تقع في رقعة إقليمية ( إفريقيا ) يضم حجما سكانيا متزايدا ما يجعلها وجهة مفضلة للاستثمارات والأسواق على الجزائر استغلالها فعلا.         
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى