وزيــر الداخليــة يأمــر الـولاة بالسهـر علـى ضمان شفافية المحليــات
وجَّه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أمس الأربعاء، تعليمات إلى ولاة الجمهورية والولايات المنتدبة عبر تقنية «المحاضرة عن بعد» تعلقت أساسًا بالترتيبات الخاصة بالإنتخابات المحلية 23 نوفمبر القادم، والتأكيد، بحزم، على إنجاح كافة الجوانب المرتبطة بها أمنيا وإداريا وسياسيا، معرجا على تقريب مكاتب الاقتراع قدر الإمكان من المواطنين.
في هذا الصدد، قال نور الدين بدوي أن الوزارة ومختلف الهيئات الرسمية للدولة سعت بجهد لاستدراك النقائص المرفوعة من كل الفاعلين في الجزائر، تبعا لهذا الاستحقاق، وتقبل انتقادات الجميع بصدر رحب، حتى يكون الموعد تاريخا لمواصلة مسار الديمقراطية الحقة، ضمن الشفافية، وتعزيز مكامن القوة لدى الدولة الجزائرية واحترام إرادة الشعب، التي ستكون محمية بكل وسائل الدستور، خصوصا بوجود هيئة تمارس القانون وتتخذه سلاحا قويا للدفاع عن هذه الإرادة، وهي الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات. وتوجه وزير الداخلية في حديثه مباشرة إلى الولاة بالسهر على إنجاح الموعد وتقريب المكاتب من المواطنين، واستعمال كل مرفق عمومي حتى يكون مركزا للاقتراع، وعدم الاعتماد فقط على المؤسسات التربوية لاحتضان الانتخابات المحلية، واعتماد التكنولوجيات الإعلامية الحديثة لضمان شفافية العملية.
واعتبر المسؤول الأول عن الداخلية الولاة وجميع العاملين في الميدان لضمان الأمن والسير الحسن للانتخابات القادمة، جنود خفاء، مشددا على شرف المهمة وتأكيد أهمية الموعد الذي سيكون يوما لتثمين الانجازات وتأكيد الإرادة الشعبية بالاختيار، في إطار احترام مباديء الديمقراطية.
وقدم بدوي احصائيات الترتيبات التي سبقت الانتخابات، بخصوص شطب 700 ألف اسم من القوائم، وقال أن التعامل مع هذا الملف تم بتفتح تام ودون عقدة، مع اعتماد كل الطرق لاثبات نجاعته، في شاكلة عمل هيئة دربال، بعدما رسخها الدستور، ومنحها كامل الصلاحيات في تسيير الملف.
أما المحور الثاني الذي استمع إليه ولاة الجمهورية، عبر تقنية المحاضرة عن بعد، فكان تسيير الخارطة الانتخابية، عبر ضمان واسع للتطبيقات المعلوماتية لتسهيل مهمة المواطنين حول العملية الانتخابية، على غرار موقع الوزارة الذي يضمن منح كل مواطن معلومات عن مركز التصويت، وتقريب مكاتب الاقتراع من مقرات سكن المنتخبين.
وفي حديثه دوما عن موعد 23 نوفمبر ، قال وزير الداخلية، أن وسائط مسموعة ومرئية سيتم وضعها لمحاكاة العملية الانتخابية، قريبا، آملا أن تستغل هذه الوسائط في ضمان شفافية العملية الانتخابية، وتكون شاهدا على بناء صرح الديمقراطية بالجزائر، مثلما كان عليه الحال في الموعد الانتخابي الفارط، عند انتخاب ممثلي الشعب بالبرلمان.
ودعا نورالدين بدوي كل وال، بصفته رئيسا للجنة الولائية للأمن يوم الاقتراع، التنسيق مع الجميع على مستوى ولايته أو ولايته المنتدبة لضمان الأمن وكل أسباب السكينة، طيلة المسار الانتخابي، حتى تتمَّ العملية في هدوء وصرامة تلفها الشفافية والديمقراطية في انتخاب المجالس البلدية والولائية يوم 23 نوفمبر القادم.
واختتم وزير الداخلية حديثه، قبل التحول إلى مناقشات ومشاورات مغلقة، محاضرته عن بعد مع الولاة، إلى التأكيد مجددا على التزام التعبئة الشاملة والدائمة ورفع كل العراقيل والنقص، والتقيد بنص القانون وقوته.
فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى