أحصت أمس وزارة التربية الوطنية ولوج أزيد من 16 ألف أستاذ الأرضية الرقمية للتوظيف التي تم فتحها يوم 6 نوفمبر الجاري بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، لسد العجز في عدد الأساتذة خاصة في مواد الرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية، باستغلال القائمة الاحتياطية الوطنية للأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف.
وبحسب ما كشف عنه المستشار الإعلامي للوزارة السيد «كادولي»  للنصر فإن عدد الأساتذة المدرجين ضمن القائمة الوطنية الاحتياطية الذين سجلوا أنفسهم عن طريق الأرضية الرقمية للتوظيف، بلغ عند منتصف نهار أمس 16 ألفا و272  أستاذا ناجحا في مسابقة التوظيف التي جرت نهاية شهر جوان الماضي بالنسبة لأساتذة الطورين المتوسط والثانوي، والناجحين في مسابقة 2016 بالنسبة للطور الابتدائي، في انتظار الشروع في تصنيف المترشحين للالتحاق بسلك التدريس في الأطوار التعليمية الثلاثة فور غلق الارضية، وفق عامل الاستحقاق والترتيب، أي بمنح الأولوية لأعلى المعدلات، حيث سيتم معالجة الطلبات بطريقة رقمية منعا لتدخل اليد البشرية ووقوع تجاوزات قد تؤثر على شفافة العملية، وفق ما أكدت عليه وزيرة التربية، التي دعت مدراء التربية إلى السهر شخصيا على إنجاح مرحلة استغلال القائمة الاحتياطية الوطنية، التي تسمح بتوظيف الأساتذة الاحتياطيين خارج الولايات المقيمين بها، خاصة ما تعلق باختيار المؤسسات الراغبين في التدريس بها، علما أن مرحلة استغلال القائمة تستمر إلى غاية 20 نوفمبر الجاري، ليتم الإعلان عن النتائج يوم 23 من نفس الشهر.
 وفي سياق ذي صلة، شرعت وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع سفارة بريطانيا بالجزائر في التحضير لإطلاق برنامج لتكوين أساتذة اللغة الإنجليزية قصد التحكم في الطرق البيداغوجية الكفيلة برفع مستوى التلاميذ وتحسين قدراتهم في هذا المجال، حيث كان هذا الموضوع محور لقاء عقدته صبيحة أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بمقر هيئتها، مع سفير المملكة البريطانية العظمى وإيرلندا الشمالية  بالجزائر السيد « أندرو نوبل» وفق ما ورد في بيان مقتضب صدر عن الوزارة عقب الاجتماع، الذي تم التأكيد خلاله على تفعيل برامج للتعاون تسمح باكتساب كفاءات مهنية في مجالات منهجية تعليم اللغة الإنجليزية وتكوين المكونين والحوكمة والتعليم عن بعد والبحث التربوي.
 وبحسب مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية فإن المغزى من الاتفاق يتمثل في تمكين الأساتذة المكونين من التحكم في منهجية تدريس الإنجليزية كلغة أجنبية،  بإرسال عدد منهم إلى إنجلترا، ليشرعوا في فيما بعد في تكوين أساتذة المادة، تجسيدا لأهداف الوصاية المتضمنة مساعدة التلاميذ على التحكم في اللغات الأجنبية من بينها الإنجليزية، التي أضحت تستقطب اهتمام عديد الطلبة وكذا الأولياء، الذين أصبحوا أكثر اهتماما بتسجيل أبنائهم في مدارس خاصة لتعليم اللغات الأجنبية، بعد أن كان تركيزهم ينصب في السابق على الدروس الخصوصية.
ووفق ذات المصدر فإن الاتفاق المبرم بين وزارة التربية والسفارة البريطانية ينطبق مع أهداف البرنامج الذي سطرته ذات الهيئة والممتد من سنة 2016 إلى 2030، الذي يستهدف التلاميذ عند التحاقهم بالمدرسة في السنة الأولى ابتدائي إلى غاية السنة الثالثة ثانوي، بغرض تمكينهم من الالتحاق بالجامعة وهم متحكمون بصفة جيدة في اللغات الأجنبية من بينها الإنجليزية والتحدث بها بطريقة سليمة، لاستغلالها في البحث العلمي، وشدد ذات المسؤول على أن تلقين الإنجليزية سيعتمد على منهجية خاصة باللغات الأجنبية، في حين ستمنح أهمية خاصة للغة العربية بصفتها لغة رسمية، بهدف معالجة الصعوبات التي تواجه التلاميذ، وفق ما تم الوقوف عليه ميدانيا، والتقليص من حجم  الأخطاء اللغوية التي تتكرر باستمرار لدى التلاميذ، باعتماد ما يعرف عند المختصين بالمعالجة البيداغوجية، باعتبار اللغة العربية لغة تدريس ترافق التلاميذ والطلبة عبر مختلف المراحل التعليمية، وصولا إلى الجامعة بالنسبة لعديد التخصصات التقنية والعلمية.
  لطيفة/ ب

الرجوع إلى الأعلى