تواصل التصويت للناخبين القاطنين بالمناطق النائية عبر الجنوب
واصل الناخبون عبر عديد مناطق الجنوب الكبير أمس، وفي اليوم الثاني على التوالي عملية التصويت لإنتخاب المجالس الشعبية البلدية و الولائية برسم محليات 23 نوفمبر 2017، وقد تم توفير كافة الإمكانيات التنظيمية للمواطنين المعنيين بالانتخاب لأداء واجبهم في أحسن الظروف.
وقد شرع أمس، سكان المناطق الحدودية بدائرة الطالب العربي بولاية الوادي، في التصويت عبر المكاتب المتنقلة، حيث تم تجهيز كل القوافل ماديا وبشريا وستجوب الصحراء مدة ثلاثة أيام وفق توجيه العارفين بالطبيعة الصحراوية للقاء البدو الرحل وأداء واجبهم الانتخابي. ونفس الشيء بالنسبة لولاية تندوف حيث شرع سكان المناطق النائية في عملية التصويت وفي هذا الصدد عبر المواطنون عن استعدادهم لعملية الانتخاب واختيار ممثليهم في المجالس البلدية والولائية، مشيرين إلى توفر كل الوسائل والإمكانيات بنظام لإجراء العملية من أجل المصلحة العامة.
وانطلقت صباح أمس عملية الاقتراع عبر المكاتب المتنقلة المخصصة لسكان المناطق النائية لولاية النعامة لانتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي. وقد تم في هذا الإطار تسخير 16 مكتبا متنقلا للبدو الرحل عبر المناطق الرعوية الحدودية والجنوبية المتناثرة بالولاية. وتتوزع هذه المكاتب التي تتيح للمسجلين بها أداء واجبهم 48 ساعة قبل موعد الانتخابات المحلية على بلديات النعامة و البيوض والقصدير وعين الصفراء و تيوت و مغرار وعسلة وصفيصيفة، وقد تم توفير كافة الإمكانيات التنظيمية حتى يتسنى للمواطنين المعنيين الانتخاب في أحسن الظروف.
وقد أعطيت إشارة انطلاق المكتب المتنقل لبلدية النعامة من أمام مقر الدائرة  من طرف والي الولاية حيث سيجوب هذا المكتب الذي يضم 592 مسجلا عدة مناطق  تتواجد بها عائلات الموالين كمسيف وعين مقطع دلي و سدرة لغزال والحيرش  والسويقة والحجرات الطوال وغيرها.
وتجري عملية الإقتراع عبر كل شبكة المكاتب المتنقلة التي سخرتها الإدارة بهذه المناطق التي تم فيها تقديم موعد الإقتراع لـ 72 ساعة قانونيا في (ولايات بشار وتندوف وتمنراست و إيليزي و ورقلة) لتمكين المواطنين القاطنين بتلك المناطق البعيدة من الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم الجدد بالمجالس المحلية المنتخبة، حيث سخرت كل الوسائل المادية والبشرية من أجل ضمان السير العادي لهذا الموعد الإنتخابي.
وعبر من جهتهم عدد من ممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في هذه المحليات الذين يرافقون المكاتب المتنقلة لـ»وأج» عن «إرتياحهم» للأجواء التي تسود عملية الإقتراع والتي وصفوها «بالتنافسية « والإقبال «الكبير» للناخبين . و»بالرغم من نقص عدد المراقبين على مستوى المكاتب الإنتخابية المتنقلة «، كما ذكر من جهته منسق الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات بتندوف محمود شراد « إلا أن الأمور تسير بوتيرة جيدة في ظل توفر كل الشروط الضرورية لإنجاح هذا الموعد الهام.
وبدورهم يواصل الناخبون بالمناطق النائية و القرى البعيدة التابعة لبلديات ولاية تمنراست (أقصى الجنوب الكبير) عملية التصويت على مستوى المكاتب المتنقلة في أجواء تنظيمية محكمة . و في هذا الصدد أوضح رئيس المكتب المتنقل لقرية آراك ومولاي لحسن (380 كلم من تمنراست) عبد القادر أمنكاد أن عملية التصويت تجري في ‹›ظروف جيدة ‹› وسط إقبال مكثف للمواطنين، حيث يحصي هذا المكتب المتنقل 824 ناخبا من البدو الرحل مقسمين ما بين قرية آراك و مولاي لحسن و ما جاورهما.
ويواصل سكان المناطق النائية ببلدية إدلس (200 كلم شمال مقر الولاية ) بكل من هيرافوك و مرتوتك و أمقيد أداء واجبهم الإنتخابي في ‹›ظروف عادية ‹› حيث تجوب قوافل المكاتب المتنقلة قرى ومناطق تواجد البدو الرحل المنتشرين عبر جهات متباعدة لا تقل مسافة الوصول إليها عن 1.220 كلم. نفس الأجواء تطبع العملية الإنتخابية بالمكاتب المتنقلة بولاية إيليزي (أقصى جنوب شرق الوطن ) حيث تتواصل في ظروف عادية.
 ق و

الرجوع إلى الأعلى