الصحافــة الالكترونيـــة في الجزائـــر لا تتوفــر علــى الإطــار القانوني الـذي يضبطهــــا
أكد أمس أكاديميون وإعلاميون بأن الصحافة الالكترونية في الجزائر لا تملك الإطار القانوني الذي يضبطها، وأشاروا في يوم دراسي حول واقع الإعلام الالكتروني في الجزائر نظمته شعلة الإعلام « زهير احدادن« بجامعة البليدة02 إلى أن قانون الإعلام الأخير تحدث عن الإعلام الالكتروني  في إطار عام، ولا يوجد بذلك قانون للنشر الالكتروني في الجزائر مثلما تعرفه بعض الدول، بالرغم من الانتشار الواسع لهذا الإعلام والامتيازات الكبيرة التي يقدمها للجمهور.
وفي هذا السياق ذكر الأستاذ الجامعي والصحفي عبد الكريم تفرقنيت بأن الإعلام الالكتروني في الجزائر لا يزال لا يحمل الطابع القانوني، مشير إلى أن عددا من المواقع الإخبارية في الجزائر تسير من طرف أشخاص بأسماء مستعارة وطاقم صحفي غير معروف، في حين في الواقع يجب أن يكون مدراء هذه المواقع و طاقمها الصحفي معروفين.
كما أوضح نفس المتحدث بأن صحافة المواطن التي تعرف عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكنها أن تحل محل الصحافة المحترفة، لأن الصحافة لها أخلاقيات مهنية وتحتاج إلى أساليب وتقنيات، في حين المواطن يمكنه أن يتحول حسبه إلى مخبر فقط وليس صحفي محترف.
وأوضح في نفس الإطار بأن الصحافة الالكترونية هي الجريدة التي ليس لها مقابل في الورق، أما الصحافة المكتوبة فهي تملك مواقع عبر الانترنت فقط وليست صحافة الكترونية.
 وتمتاز الصحافة الالكترونية حسب نفس المتحدث بأنها تفتح المجال للتعليق، والعمق المعرفي، إلى جانب كونها سريعة، وتتمتع بخاصية التحديث المستمر، وتمنح للقارئ تعدد خيارات التصفح، والنشر على نطاق واسع، بالإضافة إلى توفرها على الوسائط المتعددة المتمثلة في الصورة والصوت والنص.
من جانب آخر أوضح العراقي عبد الرحمن جعفر الكناني مدير الجريدة الالكترونية الأمم بأننا نعيش حاليا عصر الاتصال الذي يملك أخلاقيات وعلاقات جديدة، مضيفا بأن أخطر ما أفرزه عصر الاتصال هو أنه حول عقل الإنسان من منتج إلى مستهلك، وألغى حاليا ثقافة الإنتاج من عقل الإنسان، وحلت محله ثقافة الاستهلاك.
وعن تجربته مع الجريدة الالكترونية « الأمم» التي تحمل شعار «العالم تحت سماء واحدة»، أوضح بأن تأسيسها كان بمبادرة شخصية  انطلاقا من اعتقاده بأهمية الاتصال ودوره في تحقيق قيمة حضارية
وذكر بأن من مميزات الإعلام الالكتروني هو أن الأجهزة الرقابية لا تبسط سلطتها عليه، في حين يمكن أن يحاصر من عدة جهات، وبالرغم من ذلك يتمتع هذا الإعلام حسبه بنوع من الحرية، داعيا الصحفيين المختصين في الإعلام الالكتروني إلى التقيد بالقيم الإنسانية المتعارف عليها وعدم الضرر بالآخر وتحويله إلى خصم.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى