اعتبرت رئيسة الشبكة الإفريقية للنساء الوسيطات الدكتورة سبيسيوزا واندير بأن المرأة ما تزال غير مدعوة للمشاركة في وضع حلول للنزاعات التي تشهدها القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن الرهان الأكبر على الشباب في مناطق الاضطرابات.
وقالت الدكتورة سبيسيوزا، عضو مجموعة الحكماء للاتحاد الإفريقي أيضا، «إن إفريقيا تبدو مسرحا لحرب لا نهاية لها والرجال هم من ينفردون بمحاولة وضع حلول لها بالدرجة الأولى، رغم أن مصادر هذه النزاعات متأتية من المشاكل اليومية للبشر في إفريقيا، بالإضافة إلى وجود حالة من عدم الرضا عن الطريقة المنتهجة منذ مدة طويلة لإنهائها. وأضافت محدثتنا بأن الشبكة الإفريقية للنساء الوسيطات تولدت من الوعي بوجود العديد من أشكال الصراعات التي لم تطرح سابقا، معتبرة بأنه من الحمق مواصلة البحث عن حلول لها بدون تغيير الطريقة. ونبهت أيضا بأن الاتحاد الإفريقي أيقن بأن تحسين التنسيق بين النساء وتنظيمهن يمكن أن يعزز مساهمتهن في إحلال الأمن والسلام في إفريقيا، وهي الفكرة الأساسية التي بنيت عليها الشبكة الإفريقية للنساء الوسيطات.
وقالت محدثتنا في رد على سؤالنا حول التحديات التي تعيق تحسين دور المرأة في إحلال السلام، إن المقاربة التي تم تبنيها من أجل مواجهة المشاكل المذكورة، على غرار التطرف الديني وغيرها، لم تمنح المرأة مكانة مهمة من قبل، رغم أن المرأة في مختلف الثقافات، بحسبها، هي من تقوم بتربية الأطفال كما أنها من ترسم مستقبل أي بلد، كما أضافت بأن الشبكة تراهن على الشباب، حتى في المناطق التي تشهد مشاكل كبيرة مثل «بوكوحرام» ومختلف أشكال النشاطات الإجرامية الأخرى العابرة للحدود والتي تمثل مشاكل للجميع، لكن النساء بحسبها لسن خائفات من مواجهتها.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى