ندعـم مراقبـة الرئيـس  لكـل المبـادرات التي تحمي العمـال و الشعـب
 أكد أمس الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد من باتنة، دعم قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بحماية مصالح العمال، وقال في كلمة بمناسبة إشرافه على المؤتمر الولائي الثاني عشر للاتحاد بباتنة، بأن الرهان يكمن في كيفية الحفاظ على التماسك بين القطاع العام والخاص للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية، وأضاف بأن مبادرة رئيس الجمهورية نبيلة ولها قواعدها مؤكدا دعم مراقبة ومرافقة كل مبادرات رئيس الجمهورية، وقال أيضا بأنه من الطبيعي أن يحمي رئيس الجمهورية العمال والشعب. وذلك في تعليقه على قرار رئيس الجمهورية بإخضاع أية عملية فتح رأسمال للمؤسسات العمومية لسلطته المباشرة.   
من جهة أخرى دعا  الأمين العام الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين من باتنة كافة الجزائريين وبصفة خاصة شريحة العمال، إلى مواجهة خطر العولمة المهددة لسيادة الوطن واقتصاده، واصفا العولمة بالأفعى التي تُفقر الشعوب، وحذر سيدي السعيد خلال إشرافه على أشغال المؤتمر الولائي الثاني عشر للاتحاد بولاية باتنة، من العولمة التي تحمل غطاء حقوق الإنسان والضغوطات السياسية والعسكرية، وأكد بأن الرهان الذي تواجهه الجزائر هو المحافظة على السلم والاستقرار، داعيا إلى تغليب الحوار بين الجزائريين في مواجهة الأزمات والخلافات.
عبد المجيد سيدي السعيد وخلال إشرافه على أشغال الملتقى الثاني عشر للاتحاد بولاية باتنة،  استهل كلمته بالتعبير عن غبطته وسروره لتواجده وسط النقابيين بعاصمة الأوراس باتنة، معتبرا المناسبة فرصة ثمينة لتقييم المسار النضالي، كما أكد على أهمية ورمزية مكان المناسبة باعتبار الأوراس رمز النضال والثورة التحريرية المجيدة، وعرج بعدها سيدي السعيد إلى التأكيد على أن خطاب الاتحاد العام للعمال الجزائريين يعتمد على الصراحة والمسؤولية والوطنية بعيدا عن كل أشكال الديماغوجية.
وتطرق عبد المجيد سيدي السعيد في كلمته إلى الرهانات والتحديات المحيطة بالجزائر وشعبها معتبرا العولمة أبرزها، وقال في هذا الصدد بأن العولمة خطر محدق يستهدف تفقير الشعوب والمساس بقوتها واقتصادها وحتى سيادتها، مؤكدا بأن الاتحاد العام للعمال الجزائريين لن يقبل باستعمار العولمة، مردفا القول بأن « الشعب الجزائري عاش الاستعمار وقدم الثمن لنيل حريته ولن يقبل بالعولمة التي تأتي تحت ضغوطات سياسية من خلال حقوق الإنسان والضغط العسكري».
الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين وبعد تحذيره من العولمة ومظاهرها، أكد بأن الحلول لمواجهتها تتمثل في تقوية اقتصاد الوطن من خلال بحث كل السبل والطرق والوسائل الناجعة لبناء اقتصاد وطني عصري وحر يفتح مناصب الشغل ويحسن القدرة الشرائية للمواطن، ومن خلال تكاتف الجهود بين المؤسسات الجزائرية سواء كانت خاصة أو عمومية.
وقال سيدي السعيد بأن فلسفة الاتحاد العام للعمال الجزائريين قائمة على تشجيع كافة المبادرات الجزائرية الهادفة والنبيلة، ومرافقة المنتوج الوطني وتشجيع استهلاك كل ما هو وطني وتقوية تواجد الجزائر في المحافل الدولية، تطبيقا لتوجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية التي قال بأن اتحاد العمال يستمد قراراته منها، مؤكدا تمسكه الدائم بقرارات رئيس الجمهورية التي وصفها بالحكيمة والرشيدة.
ودعا سيدي السعيد إلى استلهام العبر مما يحدث في بلدان إفريقية من تشنجات واضطرابات في مجتمعاتها، مؤكدا على ضرورة تغليب الجزائريين للغة الحوار مهما كانت الخلافات من أجل المصلحة الوطنية، مضيفا في ذات السياق بأن الحوار هو الحل الأمثل لكل المشاكل ووصفه بالجدار المضاد للعنف، ولم يفوت الأمين العام مناسبة ترسيم أول يناير يوما وطنيا ليثمن قرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في بذل الجهود لتقوية الوحدة الوطنية وختم كلمته بالتأكيد على انعدام خلافات في الأوساط العمالية والنقابية.
يذكر أن أشغال المؤتمر الثاني عشر للاتحاد الولائي للعمال الجزائريين بباتنة، خرج بتزكية عبد الحفيظ صحراوي أمينا ولائي للاتحاد بعد تجديد الثقة فيه.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى