مستعدون للوساطة مع المضربين وأتمنى بقاء المركزية النقابية موحدة
عبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، عن استعداد حزبه للقيام بالوساطة بين الأطباء والأساتذة المضربين والوزارتين الوصيتين شريطة إذا طلبت منه الأطراف المعنية ذلك وأبدت نيتها في تقديم تنازلات.
ولد عباس أضاف في الندوة الصحفية التي عقدها عقب إشرافه على الملتقى الجهوي لمنتخبي ثمان ولايات شرقية بشلغوم العيد بولاية ميلة، أن الشغل الشاغل لحزبه هو أمن البلاد واستقرارها، منبها إلى أن الجزائر مستهدفة منذ 2011 وأنها تجنبت الوقوع فيما أسماه «الخريف العربي» بفضل حنكة الرئيس، و ما يقوم به الجيش الوطني من جهد في حماية البلاد وحجز الأسلحة الثقيلة وكذا تهاطل المخدرات على حدود البلاد، الأمر الذي يستدعي اليقظة والهدوء.
 ودعا جميع الأطراف إلى الجلوس لطاولة الحوار والتفاوض والدفاع عن الحقوق من جهة وتقديم التنازلات اللازمة والمطلوبة من جهة أخرى، لحل الإشكالات المطروحة مشيرا إلى أن الإضراب حق كفله الدستور لكن شرط ممارسته في إطار منظم .
ولد عباس ذكر الحضور بأنه عالج مشكلة الأطباء المقيمين بأثر رجعي، يوم كان على رأس القطاع، واليوم ظهرت مشاكل أخرى تتطلب الجلوس لطاولة الحوار خاصة ما تعلق بمنطقتي الجنوب الكبير والهضاب العليا، داعيا الأطباء إلى تجنب الوقوع في فخ متلاعبين، قال أن حدة تلاعباتهم ازدادت  على مقربة من استحقاق 2019 وكذلك الأمر بالنسبة للأساتذة، وعبر عن أمله في أن يبقى الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي شارك الأفلان في تأسيسه موحدا وأن يحل مشاكله الداخلية ضمن الأطر النظامية .
من جهة اخرى قال ولد عباس  أن الرئيس بوتفليقة من مقامه كرئيس للجمهورية وصفته كرئيس للحزب له الكلمة الأولى والأخيرة في موضوع الترشح لولاية جديدة، أما مهمة قيادة الحزب التي كانت سباقة لترشيحه عام 1999 في الوقت الحاضر من خلال التعليمة الموجهة للمحافظات وإطارات الحزب فهي إجراء جرد شامل لمنجزات برنامج الرئيس في كل القطاعات عبر الولايات .
وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لدى إشرافه على الملتقى الجهوي لمنتخبي ولايات, باتنة, جيجل, ميلة, قسنطينة, المسيلة, برج بوعريريج, سطيف, وخنشلة وأعضاء اللجنة المركزية لولايات أم البواقي, تبسة, سكيكدة, عنابة و سوق اهراس, قالمة, والطارف قد دعا المنتخبين إلى الاحتكاك المباشر مع المواطنين والاستماع لانشغالاتهم والسعي لحل مشاكلهم.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى