بوتفليقة يدين الاعتداءات و يعتبرها جريمة ضد الإنسانية و يؤكد تضامن الجزائر مع فرنسا

عاشت العاصمة الفرنسية باريس ليلة رعب حقيقية، وتحولت شوارعها إلى ساحة "حرب" بعد الهجمات المتزامنة والمنسقة التي نفذها مسلحون استهدفوا عدة مواقع بالعاصمة الفرنسية، بينها ملعب فرنسا الدولي بحضور الرئيس الفرنسي الذي كان متواجدا في مدرجاته لحظة الهجوم، كما استهدف المهاجمون قاعة الحفلات "باتكلان" ومطاعم ومقاهي، وخلفت الاعتداءات غير المسبوقة حصيلة ثقيلة صدمت الفرنسيين الذين اكتشفوا حرب الشوارع في مدينتهم.
بدت باريس صباح أمس تحت الصدمة، بعد ليلة دامية قتل فيها 127 شخصا وجرح نحو 250 منهم 99 حالتهم خطرة، في سلسلة هجمات تعرضت لها أماكن مختلفة من العاصمة الفرنسية. وشهدت باريس خلالها تنفيذ أول عملية انتحارية إذ استخدم المهاجمون لأول مرة الأحزمة الناسفة في باريس. في هذه الهجمات غير مسبوقة من حيث عددها، ومن حيث عدد المهاجمين الذين قتل ثمانية منهم، ومن حيث عدد القتلى، ما بث الخوف والرعب في نقوس سكان العاصمة الفرنسية، والجالية العربية التي باتت تتخوف من ردود فعل عدائية من قبل اليمين المتطرف.
وتضاربت الأنباء بشأن الحصيلة النهائية للهجمات، وذكرت مصادر إعلامية أن عدد القتلى فاق 150، بينما قال مصدر طبي فرنسي، أن 127 شخصاً على الأقل قتلوا، وأُصيب أكثر من 200 آخرين، وذكرت مصادر بالشرطة الفرنسية أن 8 مسلحين قتلوا خلال الهجمات من بينهم سبعة فجروا أنفسهم. وأشارت المصادر إلى أن أربعة قضوا في قاعة “باتاكلان” للحفلات من بينهم ثلاثة فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة كانوا يرتدونها حيث أن الرابع قتل خلال مداهمة قوات الأمن لتحرير الرهائن. وقالت إن ثلاثة انتحاريين قتلوا بالقرب من ملعب ستاد دو فرانس بالضاحية الشمالية بالإضافة إلى شخص أخر في شارع “فولتير”.

مقتــــل 8 من منفــــذي الهجمــــات..وأول عمليــــة انتحـــارية في تاريخ فرنســـا

وقالت مصادر، إن حوالي 1500 متفرج كانوا موجودين في المسرح لحضور حفل موسيقي، حينما احتجزهم أربعة مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة، وذكرت الشرطة إن ثلاثة مسلحين هاجموا محيط ملعب فرنسا الدولي في ضواحي باريس حيث كانت تجري مباراة ودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا في كرة القدم. وفور وقوع الانفجارات قرب ملعب فرنسا الدولي، غادر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الملعب حيث كان يتابع المباراة، وانتقل إلى مقر وزارة الداخلية في باريس «لإجراء تقييم للأوضاع مع كل الأجهزة المعنية». وأعلن هولاند تشكيل خلية أزمة.
وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً في محيط الأماكن التي شهدت هذه الهجمات، وأرسلت إليها فرق إسعاف. وأعلن مدعي عام الجمهورية في باريس فرنسوا مولان، أن التحقيق الذي فتح في اعتداءات باريس يجب أن يحدد ما إذا كان هناك من "متواطئين أو مشاركين لا يزالون فارين". وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً في "جرائم قتل على علاقة بمنظمة إرهابية".
وتأتي هذه الهجمات بعد عشرة أشهر على الاعتداءات التي شنها مسلحون في قلب العاصمة الفرنسية ضد أسبوعية «شارلي ايبدو» الهزلية ومتجر يهودي ما أسفر عن 17  قتيلاً، والتي تلتها عدة هجمات أو محاولات هجمات. وتعود محاولة الهجوم الأخيرة في فرنسا إلى 21 أوت الماضي وقعت على متن قطار سريع بين بروكسيل وباريس، لكن تم إحباطها.
 هجمات متزامنة
وأعلن مصدر قريب من التحقيقات الجارية في الاعتداءات "أن هذه الهجمات الإرهابية جرت في سبعة مواقع مختلفة وأن احدها على الأقل نفذه انتحاري". وقال المصدر إن الاعتداءات جرت كالآتي: "انتحاري فجر نفسه في ملعب فرنسا الدولي شمال باريس، وهجوم استهدف مسرح باتاكلان في وسط باريس حيث احتجز المهاجمون رهائن، في حين وقعت خمس هجمات أخرى في خمسة مواقع في أحياء بوسط العاصمة يرتادها الناس كثيراً مساء كل جمعة قرب ساحة الجمهورية".
وشهد مسرح "باتكلان" أثقل حصيلة من الضحايا، أين قتل ما لا يقل عن 82 شخص كانوا بداخل القاعة لحضور حفل نشطته فرقة موسيقية أمريكية، حين هاجم مسلحون القاعة وسيطر ثلاثة من المسلحين على محيطها، وأطلقوا الرصاص على رجال الشرطة الذين يحاصرون المكان. واحتجز المهاجمون عشرات الرهائن، في عملية استمرت حتى بعيد منتصف الليل عندما اقتحمت الشرطة.
ووقعت الاعتداءات في أوقات شبه متزامنة بسبعة مواقع مختلفة في العاصمة الفرنسية. فقد فجر انتحاري نفسه قرب ملعب "ستاد دو فرانس" الدولي. ووقعت هجمات أخرى في مواقع أخرى، وقرب الملعب حيث كانت تجري مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا، قتل ثلاثة أشخاص في انفجار، واحد منها على الأقل نفذه انتحاري. وكان الرئيس الفرنسي يحضر مباراة كرة القدم بين المنتخبين الفرنسي والألماني، عندما سُمع صوت انفجار تلاه صوت انفجار ثان، قبل أن يتم إعلامه بأنهما ليسا عرضيين وبأن أحداثاً أخرى تجري في مسرح "باتاكلان". وقرر هولاند المغادرة إلى مقر وزارة الداخلية.
واستهدفت هجمات أخرى مطعمي "لو بيتيت كامبودج" و"لو كاريلون" في المنطقة العاشرة. وسمع إطلاق نار أيضا في مركز "ليس هولس" للتسوق. وأكدت مصادر قريبة من التحقيق أن ستة إلى سبعة اعتداءات وقعت في مناطق مختلفة من باريس بشكل متزامن في مناطق تشهد زحمة سهر في بداية عطلة نهاية الأسبوع.
  تفاصيل الاعتداءات

وقال مصدر امني فرنسي، إن الاعتداءات جرت كالتالي: انتحاري فجر نفسه في استاد فرنسا الدولي شمال باريس، وهجوم استهدف مسرح باتاكلان في وسط باريس حيث احتجز المهاجمون رهائن في عملية انتهت بعد تدخل فرقة من القوات الخاصة بمقتل مهاجمين، في حين وقعت خمس هجمات أخرى في خمسة مواقع في أحياء بوسط العاصمة يرتادها الناس كثيراً مساء كل جمعة قرب ساحة الجمهورية.
وسمع إطلاق نار في شارع لافونتين أوروا، واستهدف الهجوم مطعم بيتزا يدعى "لا كازا نوسترا"، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص برصاص "سلاح رشاش"، كما وقع هجوما آخر في شارع فولتير الذي يقع فيه مسرح باتاكلان، أدى إلى وقوع قتيل. كما قتل في هذا الشارع مهاجم، وعلى مسافة غير بعيدة شمالا، وقع إطلاق نار عند تقاطع شارعي بيشار وألبير أمام شرفة مطعم "لوبوتي كامبودج"، مما أدلى إلى مقتل 14 شخصا. وعلى مسافة قريبة شرقا، تكرر المشهد نفسه في شارع شارون حيث قتل 18 شخصا. واستهدف الهجوم مطعما يابانيا ومقهى.
وتداولت وسائل إعلام فرنسية، أنباء حول العثور على جواز سفر سوري على جثة أحد منفذي هجمات باريس. ونقلت قناة "بي.أف.أم تي في" الفرنسية عن الشرطة قولها إن جواز سفر سوريا كان على جثة أحد منفذي العملية دون إعطاء أي تفاصيل، فيما يحمل الثاني الجنسية الفرنسية. وقال مصدر فرنسي إن أحد منفذي هجمات باريس فرنسي الجنسية. وأضاف أن السلطات الفرنسية تأكدت من بصماته.
  شهود يروون لحظات الرعب في باتاكلان
غصت قاعة "باتاكلان" بمئات الأشخاص لحضور الحفل الذي أحياه فريق الروك الأميركي "إيغلز أوف ديث ميتال"، وبعد ساعة على بداية الحفلة بدأ الجمهور يشعر بأن شيئا ما ليس على ما يرام. وقال مقدم البرامج على الإذاعة والتلفزيون بيار جانازاك (35 عاما) "كنت أحضر الحفل الموسيقي مع شقيقتي وأصدقاء، كنا جالسين في الطابق العلوي، ومضى نحو ساعة على بدء الحفل حين سمعنا طلقات نارية في الأسفل، ظننا في البدء أن ذلك جزء من الحفل، لكننا سرعان ما أدركنا ما يجري".
وأضاف "كانوا ثلاثة على ما أعتقد، وكانوا يطلقون النار مباشرة على الحشد، وكانوا يحملون بنادق ضخمة، أعتقد بأنها كلاشنيكوف، كانت تبعث دويا هائلا، وراحوا يطلقون النار دون توقف". وقال "كانت الدماء في كل مكان والجثث في كل مكان"، وتابع بيار "سمعنا صيحات، كان الجميع يحاول الفرار والناس يدوسون بعضهم بعضا، كان جحيما".

هولانـــد كان متواجدا بملعب "ستــــاد دو فـــــرانس"  لحظـــــة الهجـــــوم

وأفاد بأن المهاجمين "لم يكونوا ملثمين"، وأنهم "فتحوا النار على الحشود بكل بساطة، دون توقف. (...) يتهيأ لي أنه كان لديهم الكثير من الذخائر، ثم وقع انفجار أقوى، لكنني لا أدري تماما ما حصل". وقال "اختبأت في الحمامات في الطابق العلوي، كنا أربعة في الحمامات، لم يأتوا إلى هناك. كانوا يحتجزون رهائن وسمعتهم يتكلمون إليهم، كانوا يقولون إن هناك عشرين رهينة، لكنني لم أخرج للتحقق". وأضاف سمعتهم بوضوح يقولون للرهائن "هذا بسبب هولاند، هذا بسبب رئيسكم، لا يجدر به التدخل في سوريا" وذكروا العراق أيضا". وذكر جانازاك أن عناصر الشرطة بعد تدخلها عمدت إلى "فتح باب الحمامات، وأشاروا إلينا بالخروج، وطلبوا مني أن أخلع قميصي قبل أن أخرج ليتأكدوا من أنني لا أحمل قنبلة".
وقال جوليان بيرس -صحفي في إذاعة أوروبا 1 وكان في المسرح وقت الهجوم وتمكن من الخروج من باب جانبي- "التفت ورأيت أحد هؤلاء المهاجمين، كان صغيرا جدا في السن ربما في العشرين من عمره وله لحية صغيرة". وتابع "ظننا في أول الأمر أن ما حدث جزء من العرض، ألعاب نارية أو ما يشبه ذلك، لكن عندما التفت ورأيته مسلحا ببندقية، ورأيت النيران تخرج من فوهة السلاح أدركت أنها ليست مزحة".
وقال شاب كان داخل القاعة لحظة الهجوم في تصريح لوسائل إعلام فرنسية، انه خرج من باب المسرح عندما بدأ ثلاثة مسلحين إطلاق النار العشوائي على الموجودين بالداخل- "كان الناس يسقطون كقطع الدومينو". وأضاف الشاب -الذي قال إن اسمه تون وإنه هرع للهروب من المكان- "كان أحدهم يضع قبعة كبيرة وكانوا جميعا متشحين بالسواد". ورأى شاهد رجلا يجري في شارع وهو يصرخ "إنها الحرب"، وقال شاب من سكان باريس إنه اختبأ مع ستين آخرين لمدة ساعة في قبو حانة في الشارع الخلفي للمسرح.               

أنيس نواري

أكد بأن فرنسا ستواصل الحرب على الإرهاب بلا هوادة
هولاند : الاعتداءات تمّ تدبيرها من الخارج بتواطؤ داخلي
قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أمس السبت، أن الإعتداءات الدامية التي هزت باريس مساء الجمعة، تمّ تدبيرها من الخارج بتواطؤ داخلي، مضيفا أن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ارتكب الاعتداءات، التي وصفها «بعمل من أعمال الحرب». وأعلن هولاند الحداد الوطني لثلاثة أيام.
وأوضح هولاند في تصريح بقصر الإليزيه بأن «ما حصل أمس هو عمل حربي .. ارتكبه داعش ودبر من الخارج بتواطؤ داخلي على التحقيق اثباتها».
وندد الرئيس الفرنسي إثر خروجه من اجتماع لمجلس الدفاع بمشاركة الوزراء الرئيسيين في حكومته بما عبر عنه بـ «عمل وحشية مطلقة».
وأضاف بأن «فرنسا لن ترحم» مؤكدا «اتخاذ كل التدابير لضمان أمن المواطنين في إطار حالة الطوارئ» التي أعلنت خلال الليل مؤكدا أن «قوات الأمن الداخلي والجيش متأهبة بأقصى مستويات قدراتها» و»تم تعزيز كل أجهزة الأمن».
كما أفاد أنه سيلقي كلمة غدا الاثنين أمام البرلمان الفرنسي، الذي سينعقد بمجلسيه في قصر فرساي قرب باريس «للم شمل الأمة في هذا المحنة» وذلك في إجراء استثنائي في فرنسا.
وتابع هولاند «ما ندافع عنه هو وطننا، لكن الأمر يتخطى ذلك بكثير، إنها قيم الإنسانية»، داعيا الفرنسيين إلى «الوحدة ولم الشمل والهدوء».
و قبل ذلك بقليل، كشف هولاند في كلمة مقتضبة لمواطنيه عن ترسيم حالة الطوارئ في كامل التراب الفرنسي وتشديد الإجراءات على الحدود لتفويت الفرصة على أي عمليات تخريب محتملة.
و قال في تصريحه الأول: «أعرف من أين جاء هؤلاء المجرمون، ومن هم، وماهم بصدد فعله و بأن فرنسا ستواصل الحرب على الإرهاب بلا هوادة»، قبل أن يدعو إلى فرنسا قوية، مشيرا إلى وجود «خوف عارم» لكن «فرنسا قادرة على هزم الإرهابيين».                  

ق و

في بيان صدر بعدة لغات و تداولته مواقع إلكترونية
داعش تتبنى هجمات باريس و تهدّد روما و لندن
تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في بيان رسمي له تداولته حسابات تابعة له على تويتر أمس السبت، الهجمات التي نُفذت في عدة مواقع بالعاصمة الفرنسية باريس، متوعدا عواصم أوروبية أخرى منها روما و لندن بعمليات مماثلة.
و قال التنظيم في بيانه أن ثمانية من عناصره ملتحفين أحزمة ناسفة وبنادق رشاشة، قاموا باستهداف مواقع مختارة بدقة في قلب عاصمة فرنسا، و التي منها ملعب (دي فرانس) أثناء مباراة فريقي ألمانيا وفرنسا، و كذا مركز (باتاكلون) للمؤتمرات، وأهدافا أخرى.وهدّدت داعش بالقول إن فرنسا ستكون على رأس أهدافها مادامت تواصل سياساتها. وهدد التنظيم عواصم أوروبية أخرى منها روما ولندن، مشيرا إلى أنها «ستلقى مصير باريس نفسه».
وكان المدعي العام في باريس فرانسوا مولين قد أعلن أمس القضاء على ثمانية من الإرهابيين الذين شاركوا في تنفيذ الهجمات، التي استهدفت باريس مساء الجمعة.وذكر التنظيم أن فرنسا والبلدان التي تسير على دربها ستبقى على رأس قائمة أهدافه، وأن «رائحة الموت لن تفارق أنوفهم ما داموا قد تصدروا ركب الحملة الصليبية ...»التنظيم بث في وقت سابق السبت فيديو لا يحمل تاريخا يهدد فيه بمهاجمة فرنسا إذا استمر استهداف مقاتليه بالقصف، وذلك بعد يوم من هجمات باريس.وجاء التهديد على لسان أحد عناصر التنظيم والذي دعا مسلمي فرنسا لتنفيذ هجمات في الفيديو الذي تم بثه .و قال التنظيم متوعدا «ما دمتم تقصفون لن تعرفوا الأمان وستخافون من مجرد الخروج إلى الأسواق.»     

ق- و/ وكالات

أكد الإدانة الشديدة للجزائر و تضامنها مع فرنسا في هذه المحنة
الرئيس بوتفليقة يستنكر الاعتداءات و يعتبرها  «جريمة في حق الإنسانية»
عبر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس السبت، عن إدانة الجزائر الشديدة، و عن استنكاره «العظيم»  للاعتداءات الإرهابية «النكراء» التي ضربت مساء أول أمس الجمعة باريس، معتبرا إياها «جريمة في حق الإنسانية».
و أكد على أن هذه الجرائم الإرهابية تدل مرة أخرى على أن الإرهاب آفة عابرة للأوطان، تستدعي رد فعل متضامن من قبل المجموعة الدولية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة، منبها إلى أن  رد الفعل هذا ينبغي أن يكون متبصرا تفاديا لوقوع الشرخ الحضاري عبر العالم وداخل البلدان، والذي يريده الذين يأتمر الإرهاب بأوامرهم. وعبر الرئيس بوتفليقة في رسالة إلى نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، عن «عظيم» استنكاره لهذه الاعتداءات «النكراء التي ارتكبت بباريس مخلفة خسائر بشرية جمة» معتبرا «أن الفعل الفضيع الحاصل عن سابق تدبير يشكل جريمة في حق الإنسانية».  وقال الرئيس بوتفليقة «باسم الجزائر شعبا و حكومة وأصالة عن نفسي بأخلص تعازينا لكم و للشعب الفرنسي الصديق مرفوقة بتعاطفنا مع أسر الضحايا».وأضاف الرئيس أن «الجزائر لتدين بأشد ما تكون عليه الادانة هذه الجرائم الإرهابية التي تدل مرة أخرى  ويا للأسف على أن الارهاب آفة عابرة للأوطان وهي تستدعي رد فعل متضامن من قبل المجموعة الدولية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة، رد فعل يكون متبصرا تفاديا لوقوع ذلكم الشرخ الحضاري عبر العالم وداخل البلدان الذي يرومه اولئك الذين يأتمر الارهاب بأوامرهم».«لكم - يقول الرئيس في رسالته - في هذه المحنة التي ألمت ببلدكم الصديق وبالشعب الفرنسي وحكومته وبكم شخصيا، أن تعولوا على تضامن الجزائر ودعمها».كما أكد رئيس الدولة «أن الشراكة الاستثنائية التي نحن بصدد بنائها لفائدة شعبينا ستتجسد أيضا من خلال جهودنا المشتركة في محاربة الإرهاب الذي ما أنفكت الجزائر تحاربه الى حد اليوم».كما عبرت وزارة الشؤون الخارجية من جانبها أمس، عن إدانة الجزائر بـ “أقصى شدة” لهذه الاعتداءات الإرهابية الدامية .و جاء في بيان الخارجية الجزائرية أن “الجزائر تدين بأقصى شدة الاعتداءات الإرهابية الدامية التي اقترفت مساء يوم الجمعة بباريس».وأضاف البيان، أن «الارهاب ومن خلال العنف الأعمى و اللامسبوق، و التحامل على ضحايا أبرياء قد تخطى خطا جديدا في الرعب في سعيه الفاشل لجعل بلدان و مجتمعات تغوص في الظلامية».و أضافت وزارة الخارجية في بيانها أن «الجزائر و شعبها اللذين تكبدا ويلات الإرهاب المقيت والمتضامنين مع الشعب و الحكومة الفرنسيين، و مع أسر الضحايا يشدان أزرهم و يعربان لهم عن تعاطفهم في هذا المصاب الجلل».وخلصت وزارة الشؤون الخارجية للقول أنه «في مثل هذه الأوقات العصيبة ينبغي أن يرافق التضامن مع فرنسا عزيمة راسخة لدى كل البلدان لتسخير كل الوسائل الكفيلة بدحض الإرهاب و دحره في العالم برمته، لما يمثله من تهديد خطير على الإنسانية كافة ونكران لكل القيم الانسانية».    
ق و

سلال يدين بشدة و يصف الإعتداءات بالهمجية
أدان الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس السبت «بشدة» الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت أول أمس الجمعة باريس، واصفا إياها بـ»الهمجية».و قال سلال في رسالة لنظيره الفرنسي «ندين بشدة هذه الأفعال الهمجية التي تنبذها الأخلاق كونها تشكل مساسا خطيرا بقيم الحضارة الانسانية».و أضاف «اسمحو لي بأن أعبر لكم عن تضامن الجزائر الكامل حكومة و شعبا في هذه الفاجعة التي تلم بفرنسا و شعبها».و قال الوزير الأول «في هذه المحنة أتقدم بأخلص التعازي للحكومة الفرنسية و أقارب الضحايا و كذا تعاطفنا الكامل معهم».و أكد سلال «طالما عانى الشعب الجزائري خلال سنوات طويلة من هذا الإرهاب الهمجي الذي ينبغي مكافحته إلى غاية اجتثاته».         
ق و

في رسالة إلى نظيره الفرنسي لوران فابيوس
لعمامرة يدين و يؤكد إرادة الجزائر في مكافحة الإرهاب العابر للحدود
أدان وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أمس السبت، “الاعتداءات الشنيعة” المقترفة مساء الجمعة بباريس، مجددا إرادة الجزائر في “مكافحة هذه الآفة التي لا تعرف حدودا».وفي رسالة وجهها لوزير الشؤون الخارجية و التنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس، كتب لعمامرة «لقد علمت بكثير من الحزن بالاعتداءات الشنيعة التي ألمت بالعاصمة الفرنسية أمسية 13 نوفمبر مخلفة أزيد من مائة من القتلى الأبرياء و أكثر من 200 جريح».وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية «أود في هذه اللحظات العصيبة أن أعرب لكم و لأسر و أقارب الضحايا تعازي الخالصة و مشاعر التعاطف و تمنياتي بالشفاء العاجل للجرحى».
و جاء في رسالة لعمامرة  «إذ أدين هذه الجرائم البشعة و الجبانة أود أن أجدد لكم التزامي التام لأواصل معكم جهودنا قصد تجنيد المجموعة الدولية لمكافحة هذه الآفة التي لا تعرف حدودا» مجددا للوزير الفرنسي مشاعر التعاطف و التضامن.
ق و

وزير الداخلية  لنظيره الفرنسي
الشعب الفرنسي له من الشجاعة ما يجعله يتخطى هذه المحنة
أدان  وزير الداخلية  والجماعات المحلية  نورالدين بدوي السبت «بشدة  الهجمات الشنيعة»  التي ضربت أول أمس  الجمعة العاصمة الفرنسية والتي خلفت العديد من القتلى والجرحى.
وفي رسالة بعث  بها لنظيره الفرنسي برنار كازنوف عبر الوزير عن مواساته  لعائلات ضحايا  هذا العمل الاجرامي  مدينا بشدة  هذا العمل الجبان.وأعرب السيد بدوي عن يقينه «أن الشعب  الفرنسي له من الشجاعة والارادة ما يجعله يتخطى  هذه المحنة  الأليمة  وأن جهود المجتمع الدولي ستتضافر من أجل  وضع حد لهذه الاعتداءات.وأكد السيد بدوي أنه بتضافر جهود الجميع «يمكن  أن نهزم الخوف  ونرفع تحدي قيم الجمهورية والديمقراطية والحرية» حتى يعيش الجميع في «كنف الأمن والسلم».
(واج)

المختص في الشؤون الأوروبية بجامعة الجزائر3 عبد الوهاب بن خليف
ما وقع نتيجة طبيعية لمواقف فرنسا من أزمات الشرق الأوسط وانسياقها وراء المواقف الأمريكية
  تفجيرات باريس أثبتت فشل المقاربة الأمنية الفرنسية في مكافحة الإرهاب
 النصر: ماهي قراءتكم الأولية للتفجيرات التي وقعت في فرنسا أول أمس؟
ما يحدث اليوم في فرنسا هو نتيجة طبيعية للتغيرات الجيوسياسية التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي كان لفرنسا نصيب منها من خلال قيادة الحملة العسكرية على ليبيا سنة 2011، وكذلك المواقف الفرنسية اتجاه الأزمة السورية منذ سنة 2011 واليوم فرنسا جزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب في سوريا والعراق، كما كان للتدخل الفرنسي في شمال مالي تأثير كبير على مسار الأحداث في شمال أفريقيا والساحل عموما.
- الرئيس فرانسوا هولاند اتهم صراحة ما أسماها أياد أجنبية بالوقوف وراء التفجيرات الدامية في باريس على الرغم من تبني ما يسمى تنظيم داعش" العملية، هل يقصد هولاند دولا ما أم مخابرات دول ما؟.
- ما حدث بفرنسا يثبت بشكل جلي فشل المقاربة الأمنية الفرنسية في مكافحة الإرهاب.. وبغض النظر عمن ارتكب هذه الجريمة سواء تنظيم "داعش" الإرهابي أو تنظيم القاعدة الإرهابي أو تنظيمات إرهابية أخرى فإن فرنسا اليوم تواجه إرهابا أعمى كان بإمكانها أن تتفاداه من قبل، لأن الذي حدث اليوم ليس بالعمل البسيط إنما في اعتقادي خطط له منذ زمن طويل، ويبدو لي ما حدث في باريس ليس هو الأول ولن يكون الأخير، لأن ما وقع فعلا سابقة من حيث الحجم والنوعية ولأول مرة تكون الخسائر البشرية والمادية بهذا الحجم مقارنة بعمليات سابقة مثل عملية "شارلي إيبدو"، وهذا برأيي بسبب ازدواجية التعاطي والتعامل مع ظاهرة الإرهاب، وكذلك الانسياق الفرنسي الأعمى وراء السياسات الأمريكية الخاطئة في منطقة الشرق الأوسط تحديدا، وفرنسا اليوم بصدد دفع ثمن سياساتها الخارجية وذلك نتيجة طبيعية لمواقفها الخارجية اتجاه الكثير من الأزمات وبؤر التوتر الإقليمية والدولية.
- هل ستدفع مثل هذه العمليات فرنسا ومن ورائها بعض الدول الأوربية إلى مراجعة سياساتها ومواقفها الخارجية من الكثير من الازمات خاصة في الشرق الأوسط؟
- نعم ما حدث سيؤدي في اعتقادي إلى إعادة النظر في السياسة الاوربية عامة اتجاه الكثير من الأزمات، ودول مثل فرنسا وألمانيا وحتى بريطانيا مطالبة بإعادة النظر في  سياستها الخارجية اتجاه أزمات عديدة وبخاصة الأزمة السورية والليبية، واعتقد أن فرنسا ومن ورائها الدول الاوربية -على اعتبار أنها وألمانيا قاطرتا أوربا- سيكون  لها دور كبير في المنتظم الدولي في المستقبل في اتجاه فرض الحلول السياسية للكثير من الأزمات الدولية والاقليمية.
 كما يبدو أن الأزمة السورية ستجد حلا سياسيا في القريب لأن الدول الأوربية تأثرت كثيرا بأزمة اللاجئين السوريين، كون تواصل تدفق أعدادا كبيرة منهم أصبح عبئا ثقيلا على الكثير من الدول الأوربية، ونفس الشيء بالنسبة للأزمة الليبية أيضا، لأن الدول الأوربية كان لها دور كبير في انتهاج خيارات وسياسات عسكرية والانسياق وراء الطروحات الأمريكية.
ومن غير المستعبد وقوع تقارب أوربي –روسي في الآجال القريبة في ما يعرف مكافحة الإرهاب وهذا ما تتخوف منه الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى دوما لمنع وقوع مثل هذا التقارب.
- و كيف تتوقعون تأثير الأحداث التي وقعت في باريس على أوضاع الجالية المسلمة هناك مستقبلا؟
- بالتأكيد تفجيرات باريس ستؤثر بطريقة سلبية على أوضاع الجالية المسلمة في فرنسا وبخاصة منها الجالية الجزائرية التي تمثل النسبة الأكبر منها، ستؤثر هذه الأحداث على الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لهذه الجالية، و أتوقع أن تزداد وترتفع نسبة ما تسمى ظاهرة "الإسلاموفوبيا" أو العداء للإسلام والمسلمين، لأن هناك خلطا بين الإرهاب والإسلام في الأوساط الغربية، وهذا موضوع يدفعنا للحديث عن النظرة الغربية للإسلام، حيث لا يوجد تعريف موحد لظاهرة الإرهاب، فضلا عن الربط والخلط بين منظمات المقاومة التي تدافع عن الحرية والاستقلال على غرار المنظمات الفلسطينية وبين التنظيمات المتشددة التي ترفع شعار الإرهاب لتحقيق مآرب سياسية.
حوار محمد عدنان

حركة النهضة تستنكر وتحذر
المستهدف  من اعتداءات باريس بعد فرنسا هم المسلمون
أعربت حركة النهضة أمس عن استنكارها الشديد للعمليات الإرهابية التي مست العاصمة الفرنسية باريس التي راحت ضحيتها أرواح أبرياء، محذرة من أن المستهدف من هذه الاعتداءات هم المسلمون.
وقالت النهضة في بيان تحصلت النصر على نسخة منه '' إن الحركة وبقدر ما تدين هذه العمليات الإرهابية وتتقدم بتعازيها الخالصة لعائلات الضحايا، تؤكد أن الإرهاب صار اليوم عابرا للقارات والأوطان  لا دين له ولا جنسية له وأن المستهدف من هذه العمليات بعد فرنسا هم المسلمون ''.  
وبعد أن سجلت بأن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس، تأتي بعد العمليات الإرهابية التي مست كل من اسطنبول وبيروت والتي راح ضحيتها عشرات الأرواح قالت النهضة أن ما يحدث يدفع للتحذير من الانعكاسات الخطيرة على المنطقة العربية والإسلامية.
من جهة أخرى دعت الحركة التي يتزعمها محمد دويبي إلى التفريق بين الإسلام والإرهاب والى عدم الانجرار وراء الأبواق الإعلامية الموجهة و مخططات المتطرفين التي تدفع الى مزيد من العداوة بين الشعوب بربط كل ما يحدث من عمليات إرهابية بالإسلام والمسلمين، كما دعت بالمناسبة إلى ضرورة حماية الجالية المسلمة في أوروبا خصوصا في فرنسا باستغلال هذه الأحداث  للانتقام ورد فعل وشحن المنطقة بسياسات أكثر تشددا وتضييقا على المسلمين.   
ع.أسابع

اقترح تنفيذ حكم الإعدام في حق مختطفي الأطفال
غـــول ينــدد باعتداءات بــاريس و يدعو إلى محاربة الإرهاب بعيدا عن سيــاسة الكيـــل بمكياليــن
ندد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر " تاج"، عمار غول ، أمس  بالاعتداءات والتفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، ودعا إلى ضرورة التوصل على مقاربة دولية شاملة لمعالجة أسباب العنف والإرهاب بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال غول في كلمته الافتتاحية لأشغال لقاء المكتب السياسي الذي انعقد في مقر حزبه بدالي ابراهيم في العاصمة "نندد بالضربات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية ونستنكرها ولا نرضى بها، كما نندد بالإرهاب في كل مكان و زمان" ودعا كل الدول والمنظمات الدولية إلى ضرورة "معالجة أسباب ظاهرة الإرهاب معالجة شاملة بعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين، وبدون تمييز ولا إقصاء ولا تهميش لأي طرف كان مشددا على ضرورة أن يتم ذلك بعيدا عن صراع الحضارات وعن صراع الإيديولوجيات أو التدافع السلبي بين الشعوب››، كما شدد على أن تسوية ملف الأمن عبر العالم يجب أن يتم من خلال الوقوف الصارم والصادق مع الشعب الفلسطيني لبناء دولته المستقلة السيدة على ترابه.
 وبعد أن حذر من ردّات الفعل غير المحسوبة التي عادة ما يتم اتخاذها في أعقاب مثل هذه الاعتداءات الإرهابية، اقترح رئيس تاج ترسيم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد في القوانين والمواثيق الأممية، سيما على مستوى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وقال "لا يمكن لمن يزرع الشوك أن ينتظر جني ثمارا طيبة".
من جهة أخرى اقترح غول تفعيل تنفيذ عقوبة الحكم بالإعدام وجعل ذلك مقتصرا على مختطفي الأطفال من أجل ردع هذه الظاهرة والقضاء عليها.
وفي هذا الصدد دعا المتحدث مؤسسات الدولة والطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى القيام بدراسة متأنية للبحث في مختلف أسباب استفحال ظاهرة اختطاف الأطفال من أجل البحث عن الحلول التي تمكن من القضاء عليها وعلى كل الانعكاسات المحتملة على استمرار انتشارها، مقترحا في ذات السياق معالجة أسباب ظاهرة الاختطاف، معالجة قانونية عميقة وأخلاقية وتكوينية.
وأضاف "يجب أن يعمل الجميع بدء من دور الحضانة وصولا إلى المدارس والجامعة إلى المسجد على بت الوعي الكفيل بالقضاء على هذه الظاهرة وإذا اقتضى الأمر الذهاب إلى حد اتخاذ قرار تنفيذ حكم الإعدام في المختطفين فليكن ذلك››.
وأثناء تطرقه للحديث عن المبادرات السياسية المطروحة ومن بينها مبادرة مجموعة "الـ 19 ناقص 3 "دعا غول إلى ضرورة التزام الجميع بعدم المساس بشرعية المؤسسات وأن لا يشكك في المؤسسات›› وقال "ما عدا ذلك فإن كل مبادرة تتم في إطار مقاربة شاملة لإعطاء حلول بناءة ومقترحات تنفع الوطن ولا تجانب المصلحة الوطنية ولا تنطلق من رؤية شخصية أو من مصلحة شخصية أو حزبية ضيقة فإننا نرحب››.                      
ع.أسابع

جزائــــري و جزائريـــة بين الضحايـــــا
تم إحصاء رعيتين جزائريتين من بين ضحايا الاعتداءات التي ارتكبت مساء الجمعة بباريس، حسبما أوضحت لوأج خلية الأزمة التي وضعت على مستوى سفارة الجزائر بفرنسا.
و يتعلق الأمر بجزائري يبلغ 29 سنة من العمر مقيم بباريس و امرأة مزدوجة الجنسية تبلغ 40 سنة من العمر حسبما أكدت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة تطور هذه الأحداث المأساوية بالتنسيق مع الممثليات القنصلية الجزائرية بفرنسا و مع السلطات الفرنسية.
يجدر التذكير أن عملية تحديد هوية ضحايا الاعتداءات تواصلت أمس و كانت الشرطة قد أكدت من قبل أن الأولوية تكمن في تحديد هوية الضحايا و الإرهابيين الذين فجروا أنفسهم خلال هذه الاعتداءات.
و أوضح ذات المصدر أن المحققين من المفروض أن يشاهدوا صور فيديوهات المراقبة لتحديد ملابسات وقوع الاعتداءات، و أضاف ذات المصدر أنه فور تحديد هوية الإرهابيين سيتم التأكد إن كان هناك تواطؤ ما.                  

وأج

إنشاء خليتي أزمة بوزارة الخارجية و سفارة الجزائر بباريس
تم وضع خليتي أزمة، واحدة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية و أخرى بسفارة الجزائر بباريس جراء الإعتداءات التي وقعت بباريس حسبما أفاد به أمس السبت، بيان لوزارة الشؤون الخارجية.و أوضح ذات البيان، أن الخليتين «تتابعان تطور الأحداث المأساوية بالتنسيق مع ممثلي القنصليات الجزائرية بفرنسا حيث تقيم جالية جزائرية كبيرة».
و يمكن الاتصال بخلية وزارة الشؤون الخارجية على رقم الهاتف التالي : 00 45 50 021
(الفاكس :  57 43 50 021) و بخلية سفارة الجزائر بباريس على الرقم
 التالي : 20 20 93 53 00331.       
ق و/ وأج

مظاهر للتضامن في مختلف العواصم و المدن
إدانـــة دوليـــة واسعة للهجمـــات و عواصم تعرض مساعدة باريس
لقيت الهجمات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس موجة إدانة دولية واسعة عبر من خلالها زعماء و كبار العام عن استنكارهم للهجمات و عن تضامنهم مع فرنسا و مواساتهم للضحايا، حيث وصفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها "هجمات على الإنسانية ومحاولة فظيعة لترويع المدنيين الأبرياء".
بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "هجمات باريس تعكس كراهية والقتلة ليسوا بشرا، وروسيا مستعدة لدعم حكومة وشعب فرنسا".أما رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون فعبر بالقول "تتملكني الصدمة وقلوبنا ودعواتنا مع الشعب الفرنسي وسوف نفعل أقصى ما نستطيع للمساعدة".
وقال كاميرون، "إني مصدوم لما يجري في باريس هذا المساء.. نحن نفكر ونصلي من أجل الشعب الفرنسي. سنفعل كل ما يمكن لمساعدته ". كذلك حذرت بريطانيا رعاياها من التحرك في باريس وطالبتهم بالانصياع الكامل لأوامر السلطات المحلية الفرنسية.
و قدم الرئيس السوري بشار الأسد تعازيه لأسر الضحايا لدى استقباله وفدا فرنسيا بدمشق و قال في مقابلة صحفية أن فرنسا أصابها الآن ما كانت تعانيه سوريا منذ 5 سنوات، مشيرا إلى تحذيرات سابقة أطلقها بخصوص الجهاديين الفرنسيين في بلاده.
وفي برلين، أبدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تعاطفها والشعب الألماني مع فرنسا، وقالت إنها "اهتزت من أعماقها بسبب سلسلة الهجمات" التي وقعت في باريس. و أضافت في بيان "مشاعري في هذا الوقت مع ضحايا ما يبدو أنه هجوم إرهابي، بالإضافة إلى عائلاتهم وكل الشعب في باريس. الحكومة الألمانية على اتصال بالحكومة الفرنسية ونقلت رسالة تعاطف وتضامن من الشعب الألماني".
وفي نيويورك، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الهجمات الإرهابية الدنيئة" على حد وصفه، وأكد "وقوفه إلى جانب الحكومة والشعب الفرنسيين".  وفي بكين، أبدت الصين "صدمتها العميقة" ازاء هجمات باريس، بحسب ما جاء على لسان وزارة الخارجية الصينية، التي عبرت في الوقت نفسه عن "إدانتها الشديدة" لهذه الهجمات.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن المتحدث باسم الوزارة هونغ لي قوله إن "الإرهاب هو عدو الإنسانية جمعاء، والصين تدعم بقوة فرنسا في جهودها لمكافحة الإرهاب". و قد جرت تجمعات شعبية عفوية في عدد من العواصم العالمية تعبيرا عن التضامن مع ضحايا الهجمات في باريس، حمل خلالها المواطنون في تلك المدن لافتات تعبر عن تضامنهم و حزنهم لما حدث، كما تجمع العديد من الناس في مناطق بباريس و وضعوا أكاليل من الزهور في مواقع الأحداث المأساوية التي هزت العاصمة الفرنسية.
و تقدم الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي كان سيزور فرنسا بتعازيه "باسم الشعب الإيراني، الذي  قال أنه هو نفسه ضحية الإرهاب"، معبرا عن استنكاره بشدة لهذه الجرائم ضد الإنسانية."
و أدانت دول عربية منها مصر و السعودية و الكويت و الإمارات و الأردن الهجمات الإرهابية في باريس و قالت الرئاسة المصرية أن "هذه حوادث إرهابية غاشمة ونؤكد تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب الذي لا يعرف حدودا ولا دينا". أما رئيس الوزراء التركي داود أوغلو فقال أن "الهجمات الغاشمة في باريس استهدفت الإنسانية جمعاء، لذلك نحن ندينها بشدة". و عبر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون عن تأثره قائلا  "قلوبنا ودعاؤنا مع كل شخص في باريس الليلة"، كما قالت زوجته هيلاري المرشحة لرئاسة أمريكا عن الحزب الديمقراطي أنها تتوجه بدعواتها لمدينة باريس و لعائلات الضحايا.
و قال  عمدة لندن بوريس جونسون "علمت ببالغ الأسى بالأحداث الأليمة التي وقعت في باريس، أعبر عن تعاطفي وتعاطف سكان لندن مع أهل باريس هذه الليلة". و أما نظيره عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو فقال أن  مدينته (نيويورك) في حالة تأهب دائم ومستعدة لمواجهة أي هجمات محتملة.
ق.و/وكالات

 

 

الرجوع إلى الأعلى