أكد سفيرا الولايات المتحدة في كل من الجزائر و مالي على التوالي جوان بولاشيك و بول فلومسبي، أن اتفاق السلم و المصالحة في مالي «قطع أشواطا هامة».و في تصريح لها قالت بولاشيك التي شاركت في الاجتماع التشاوري الرفيع المستوى لأعضاء لجنة متابعة اتفاق السلم و المصالحة بمالي أنه «تم قطع أشواط هامة» في تنفيذ اتفاق السلم في مالي.و أكدت السفيرة الأمريكية دعم الولايات المتحدة كبلد عضو في الوساطة لجهود لجنة متابعة هذا الاتفاق.من جهته أعرب السفير الأمريكي بباماكو الذي حضر الاجتماع بدوره عن ارتياحه للتقدم الذي أحرزته الأطراف المالية منذ بداية الأزمة بشمال مالي.و عن سؤال حول جهود واشنطن فيما يتعلق بدعم تنفيذ اتفاق السلم في مالي، أكد السيد فولسبي أن الولايات المتحدة تقدم الدعم في العديد من الميادين، مذكرا بالمساعدات المالية و تكوين الجيش.من جانبه أكد مدير إفريقيا و المحيط الهندي بوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية جون كريستوفر بيليار، أن تقدما كبير حقق في إطار تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة في مالي، على غرار ما تحقق من أجل الوحدات الأمنية المشتركة و الإجراءات الأمنية في شمال البلد.و قال بيليار أن هذا الاجتماع الذي انعقد بالجزائر جد مفيد، ومن المهم الاجتماع بعد ستة أشهر من التوقيع على الاتفاق من أجل تقييم النتائج.وأبرز أنه تم تحقيق تقدم كبير، فهناك إجراءات إدارية و سياسية تم اتخاذها على غرار الوحدات الأمنية المشتركة و الإجراءات الأمنية في شمال البلد و عمليات التموقع التي ستبدأ قريبا.وأضاف الدبلوماسي الفرنسي «اليوم اجتمعت حول طاولة واحدة أطراف كانت تتنازع منذ ستة أشهر انه لتقدم كبير في حد ذاته».وفي رده عن سؤال حول العراقيل التي تعيق تنفيذ هذا الاتفاق، قال بيليار أنه لاحظ بعض الحذر بين الأطراف المالية، و لكن قناعتهم بالمضي قدما نحو الأمام هي الأقوى.و أكد من جهة أخرى، أن الجزائر التي بذلت جهودا جبارة من أجل إبرام اتفاق السلم في مالي قد قامت بمبادرة هامة للغاية من خلال جمع مختلف الأطراف المالية و أعضاء لجنة المتابعة و أعضاء الوساطة الدولية في مستوى سياسي عالي.للإشارة، اختتمت أشغال اجتماع أعضاء لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة في مالي سهرة أول أمس بعد ساعات من المحادثات بحضور ممثلين عن الأطراف الثلاثة الموقعة على الاتفاق (الحكومة المالية وتنسيقية حركات الازواد و «أرضية الجزائر»، و كل أعضاء فريق الوساطة المكون من الجزائر النيجر و موريتانيا و بوركينا فاسو و تشاد و نيجيريا و فرنسا و الولايات المتحدة و الأمم المتحدة و البعثة المتعددة الأطراف المدمجة للأمم المتحدة من أجل الاستقرار في مالي (مينوسما) إلى جانب الاتحاد الإفريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و الاتحاد الأوروبي و منظمة التعاون الإسلامي.                              ق و

الرجوع إلى الأعلى