تعرض أمس، المعبر الحدودي البري التونسي ببوش، و المحاذي للمعبر الجزائري العيون بالطارف، حوالي الواحدة صباحا إلى هجوم إرهابي  من داخل التراب التونسي نفذته مجموعة مسلحة مدججة بأسلحة أوتوماتكية  يرجح أن تكون ـ حسبما أفادت به مصادر مطلعة للنصرـ من الجماعات الإرهابية المتحصنة بجبال الشعانبي.
 حيث  فاجأ إرهابيون  أعوان الحرس التونسي  الذين كانوا يؤمنون المركز و يؤدون مهامهم في مراقبة حركة عبور الأشخاص والمركبات بين البلدين، بإطلاق  وابل من الرصاص عليهم  قبل أن يتراجع المسلحون إلى الأدغال الغابية نحو وجهة مجهولة، وهي الحادثة التي أثارت حالة من الذعر وسط المسافرين. وهو ما دفع السلطات الأمنية التونسية إلى غلق المعبر الحدودي من جانبها، لبضعة ساعات ، قبل أن تستأنف  حركة  تنقل الأشخاص والمركبات بصفة عادية  نحو تونس مع الصبيحة. كما أستنفرت الحادثة  مصالح الأمن بالجانب الجزائري في  من الجهة المقابلة،  وعرف المعبر الحدودي العيون حالة إستنفار قصوى وتعزيزات أمنية مشددة  التي لازالت تراقب الوضع عن قرب حسب ما وقفت عليه النصر بعين المكان .  وذكرت مصادرنا، أن المجموعة الإرهابية  انقسمت إلى فوجين  المجموعة الأولى  قامت بمهاجمة المركز المتقدم للحرس التونسي  للحيلولة دون تقديم الدعم للمعبر الحدودي، فيما قامت المجموعة الثانية بمباغتة  أعوان المركز البري التونسي «ببوش « القريب من مدينة عين دراهم بإطلاق وابل من الرصاص عليهم في محاولة لتجرديهم من أسلحتهم. وقد أثر الإعتداء الإرهابي على المعبر التونسي على حركة تنقل الأشخاص بين البلدين، والتي كانت شبه مشلولة، حيث أن عدد المسافرين الذين وجدتهم النصر،  بالمعبر البري العيون عند العاشرة والنصف صباحا لم يتعد عدد أصابع اليد الواحدة وعلامات الخوف بادية عليهم.                         

ق/باديس

الرجوع إلى الأعلى