تكويــــن في اللغــــة الفــــرنسية لصالـــح أئمـــــة مسجد بـــــاريــــس
 وقعت جامعة باريس 1 (بانتيون سوربون) و المعهد الإسلامي لمسجد باريس عقدا للتكوين المتواصل في اللغة الفرنسية لصالح الأئمة   بحسب ما أفاد به أمس الأربعاء، مسجد باريس.  
و يضيف المصدر ذاته أن هذا التكوين غير المتوج بشهادة (4 ساعات في الأسبوع  لمدة 10 أسابيع) ينظم لصالح أئمة مسجد باريس في اللغة الفرنسية ليتمكنوا من  الاستجابة لتطلعات المسلمين الناطقين باللغة الفرنسية.  و سيجري التكوين في باريس بمركز بيار-مانداس- فرانس تحت إشراف مركز التكوين  المتواصل بانتيون سوربون.  و سيدخل العقد  الموقع بتاريخ 23 مارس من طرف عميد مسجد باريس دليل بوبكر و  رئيس جامعة باريس 1 بانتيون سوربون جورج حداد  حيز التنفيذ في 20 أبريل و  ينتهي بتاريخ 1 يوليو 2017.  و تضمن الجزائر للأئمة الذين تم انتقاؤهم دورة تكوينية مدتها 15 يوما على  مستوى معهد القراءات بالجزائر العاصمة.  
و تندرج هذه الدورة في إطار استراتيجية ترمي إلى انتقاء أمثل للأئمة الذين  سيتم تعيينهم بمساجد فرنسا كأول مرحلة في إطار التعاون بين الجزائر و فرنسا.  و حسب وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف الجزائرية تم وضع برنامج تكوين للسماح  للأئمة المعنيين بالتكيف مع القوانين الفرنسية و الاطلاع على طريقة التعامل مع  المسلمين في فرنسا.  و يذكر أنه تم توقيع اتفاق بين الجزائر و فرنسا في سنة 2005 ترسل بموجبه  الجزائر أئمة مؤهلين.  
و من جهة أخرى يبذل المعهد الإسلامي «الغزالي» لمسجد باريس جهودا لتكوين  طلبته بهدف تزويدهم  فضلا عن مسارهم الدراسي   بمعلومات حول القانون الفرنسي حول الديانات و كذا في علم الاجتماع و  تاريخ الديانات.  في هذا الإطار تم توقيع اتفاقية بتاريخ 31 ماي 2016 بين معهد الغزالي و جامعة  باريس جنوب تستقبل بموجبه هذه الأخيرة الطلبة في تكوين شهادة جامعة الجمهورية  و الديانات.  و تشرف على هذا التكوين المتوج بشهادة كلية جان موني التابعة لجامعة باريس  جنوب بالتعاون مع المدرسة التطبيقية للدراسات العليا.  و يشترط على المترشحين لهذا المسار الجامعي الحصول على شهادة البكالوريا أو  ما يعادلها و كذا معلومات كافية في اللغة الفرنسية للتمكن من متابعة دروس  قانونية ذات مستوى جامعي.  
لطلب كبير في مجال تدريس الدين الإسلامي و اللغة العربية لصالح الجالية  المسلمة في فرنسا  بتكوين أئمة و مرشدين فضلا عن تدريس الدين الإسلامي و تعليم  القرآن للناطقين باللغة العربية أو باللغة الفرنسية.  و اعترف مجلس الشيوخ الفرنسي بثراء و تنوع برامج التعليم التي لم تغفل أي  جانب تشريعي أو فكري.  
 و كانت ماري دينيك دوشان عضو مجلس الشيوخ قد أكدت في مراسلة لها في شهر  ديسمبر 2011 لوزارة الداخلية أن تلك البرامج هي مطابقة للمعايير العلمية  المعمول بها في الجامعات و مؤسسات التعليم العالي الفرنسية كما أشارت أنها  تستجيب لمتطلبات العلوم الإسلامية على مستوى كبريات الجامعات الإسلامية. 

   ق و

الرجوع إلى الأعلى