صور ووثائق لأحمد رضا حوحو تنشر لأول مرة
كشف أسامة حوحو حفيد الكاتب المسرحي أحمد رضا حوحو، عن مقالة لجده كتبها حول الأديب الفرنسي فولتير و حظر نشرها خلال فترة إقامته بالحجاز، فضلا عن صفحات من مذكراته هناك، وبعض الصور النادرة الخاصة به.

وأوضح المتحدث، على هامش ندوة نظمت حول الكاتب المسرحي بالمسرح الجهوي لولاية قسنطينة في نهاية الأسبوع، بأن المقالة التي كتبها حول فولتير، منعت من النشر بإحدى المجلات السعودية التي كان ينشر بها أحمد رضا حوحو مقالاته، حيث دونت أعلى الصفحة، فوق كلمة فولتير باللغتين الفرنسية و العربية، ملاحظة مفادها: “هذه المقالة غير موافق على نشرها ولا حاجة للمسلمين بالأدب الفرنسي والذي يهمنا هو الأدب الإسلامي المحمدي”، فيما دون أعلى الوثيقة اسم أحمد رضا حوحو، وتحته “فصل من كتاب أعلام الأدب الفرنسي”، إلا أن حفيده لم يؤكد إذا ما كانت جريدة “المنهل” هي التي منعت نشر المقال أم مجلة أخرى، إذ كان ينشر حسب محدثنا بعدة جرائد على غرار “صوت الحجاز”، التي أصبحت تعرف باسم “البلاد”، واكتفى بالقول بأن الثابت أن رضا حوحو اشتكى لعبد القدوس الأنصاري ،صاحب “المنهل”بأن المقالة لم تنشر له.

ويروي أحمد رضا حوحو في الوثيقة التي تحوز النصر على نسخة منها، حيرة فولتير بعد مفارقته لدولة بروسيا التي كانت في حرب مع فرنسا آنذاك، حيث استهل المقالة بالقول أن فولتير “احتار لما فارق بروسيا، ولم يدر أي محل يقصده، ولا أي طريق يسلك وضاقت عليه الأرض بما رحبت، ولم يستطع العودة إلى وطنه إذ لم يدر بأي وجه يقابل ملكه وشعبه، وإذا غفروا له ما يرمونه به من الزيغ والإلحاد فهل يغفرون له ما يتهمونه به من الخيانة الوطنية؟ ....”

كما أكد أسامة حوحو، حفيد الكاتب المسرحي، بأن تاريخ الميلاد الحقيقي لجده كان يوم 15 ديسمبر 1910، حيث سلمنا نسخة عن شهادة ميلاده، التي قال بأنها صادرة عن المحكمة الشرعية سنة 1924، وفيها وقع والده وشاهدان آخران على التاريخ الحقيقي لميلاد أحمد رضا حوحو، الذي يخالف تاريخ ميلاده المذكور في شهادة الميلاد المستخرجة سنة 1927، والتي تذكر أنه مولود في 1907، حيث رجح أن يكون جده قد استخرجها من أجل العمل، أو الزواج، لإثبات أنه بلغ السن القانونية لذلك.

أما عن هوايات الفقيد، فتحدث أسامة بأن جده كان يحب جمع الطوابع البريدية ولديه عدة هوايات، كما سلمنا نسخة عن بطاقة مناصر لفريق شباب قسنطينة ، وعدد من الصور التي لم تنشر من قبل لجده، فضلا عن الصفحة الأولى والثانية من مذكرات الكاتب، حول  العشر سنوات التي قضاها بالحجاز، من سنة 1936 إلى غاية سنة 1946، حيث أكد محدثنا بأن لديه مشروعا لنشرها  في كتاب يضم سيرة و أعمال المرحوم.

سامي حباطي

الرجوع إلى الأعلى