الكتــاب الجزائري.. حضــور في الافتــراض ، غيـــاب في الواقع

ما أكتر "اللايكات" ما أقل القراء
الكتــاب الجزائري.. حضــور في الافتــراض  غيـــاب في الواقع
مع حلول الدخول  الأدبي في الجزائر و الذي اقترن لسنوات عديدة بانطلاق المعرض الدولي للكتاب، بدأ الإعلان عن الإصدارات الأدبية الجديدة في مواقع التواصل الاجتماعي من طرف الكتاب و دور النشر، حيث اتسم هذا الدخول بتواجد أعمال لكتاب جزائريين، منشورة في دور نشر بالخارج  ، كما أن كثرة الإعلانات عن كتب غير متوفرة في السوق الجزائرية أصبح بمثابة ظاهرة نقف عليها مع كل دخول أدبي.
وقد طغت في السنوات الأخيرة ظاهرة اقترنت بمواقع التواصل الاجتماعي،حيث يتم الإعلان عن كتاب أو مؤلف جديد ويتم الترويج له كثيرا ، لكن يندر أن يوجد في الأسواق والمكتبات، نظرا لمشكلة التوزيع المزمنة في الجزائر،كما أن عديد دور النشر أصبحت تجد في الفضاء الافتراضي منبرا مهما للإعلان عن إصداراتها من الكتب.
في حين فضل كتاب جزائريون نشر أعمالهم في دور نشر عربية، حيث اتهم بعضهم دور النشر الجزائرية بعدم تقبل أعمالهم، في حين فضل كتاب آخرون هذه الدور العربية لما تملكه من خبرة في عملية النشر والتوزيع وتسويق الكتاب وهو ما جعل الكتب الجزائرية ،كتبا مهاجرة تبحث عن مناخ آخر يضمن لها الاستمرارية والوصول إلى القارئ.
و الملاحظ  بأن الكتاب  الجزائريين و دور النشر أصبحت  تفضل  الفضاء الافتراضي على التفاعل مع القراء الواقعيين، حيث تمت ملاحظة كثرة التعليقات على منتجات أدبية و فكرية ضمن صفحات الفايسبوك و يتم الإشادة بها و وصفها بالأعمال الكبيرة ،رغم  أن المعلقين لم يقرأوا هذه الكتب، و لم يتم الاطلاع عليها بشكل موسع و تم استقاء أفكارهم من آراء الكتاب أنفسهم أو أصدقائهم في هذا العمل، وهو ما يعتبر بمثابة تدليس أدبي أصبح يطبع الساحة الثقافية الجزائرية.
كما طفت على السطح ظاهرة ترويج الكتاب لاصداراتهم على صفحات الفايسبوك وانتظار "لايكات" و تعليقات من أناس لم يقرأوا منتجهم الأدبي، وأصبح عدد التعليقات و مؤشرات الإعجاب، بمثابة شهادة للكاتب على تفوقه، لذلك فإن هناك من الكتاب من أصبح يستجدي الإعجابات و التعليقات من جمهور المواقع الافتراضية لتثبت قيمة مؤلفه دون أن يشترط الإطلاع عليه ومناقشة أفكاره وهذا ما ساهم في تنامي دائرة المجاملة الأدبية.
وكرس هذا الابتعاد في تكريس الفتور الذي يطبع علاقة القراء بالكتاب، حيث أن تخندق الكاتب في عالم افتراضي جعل الساحة الواقعية خالية من نشاطات ثقافية تفاعلية ،خاصة مع غياب قراء للمنتجات الأدبية الصادرة حديثا، أين  اختفت المناقشات التي تتم بعد قراءة الكتاب و طغت على السطح جمل الإشادة بالمؤلف و الثناء عليه.
مراد بوكرزازة: اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي هجرة مشروعة
وبهذا الخصوص اعتبر الروائي مراد بوكرزازة بأن هجرة الكتاب للخارج أو حتى لمواقع العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل الإعلان عن أعمالهم الأدبية، هجرة مشروعة في ظل غياب دور نشر تعمل عملها بشكل كامل، فالكاتب أصبح يكتب ويصمم الغلاف ويسوق لكتابه و يبحث عن قراء له، فرغم أنها ظاهرة سلبية لحد ما ،حسب محدثنا،لكن يجب عدم توجيه أصابع الاتهام للكاتب بمفرده، فحين تكون لدينا دور نشر تقوم بطباعة الكتاب وتوزيعه في جميع ولايات الوطن ،عندئذ فقط ،يضيف بوكرزازة ،يمكن أن نعيب على الكاتب ترويجه لكتبه بطريقة قد تميل في أحيان كثيرة للاستجداء.
أما عن الكتب المهاجرة الجزائرية التي تنشر في بلدان أخرى، فهذه هجرة صحية،حسبه، في ظل غياب دور نشر جزائرية قادرة على التسويق فنجاح الكاتب الجزائري مرهون بنسبة كبيرة بالدار العربية التي نشرت له وسوقت عمله وهو ما جعله معروف على المستوى العربي ويستقبل بالورود في بلده الذي حتما لو نشر كتبه فيه لن يكون لها أي صدى.
و أضاف صاحب رواية "ليل الغريب" بأن هناك أناس لديهم هوس بقضية الدخول الأدبي ومعرض الجزائر الدولي للكتاب، حيث يصرون على تكريس أسمائهم كل عام ويرغبون أن تذكر بشتى الطرق في الصحف ووسائل الإعلام لكن دون مراعاة للمادة الأدبية المقدمة واستغرب كيف لكاتب أن يصدر رواية أدبية كل عام ،مع العلم أن العمل الروائي يتطلب الكثير من الوقت والجهد والخبرة الإنسانية لصياغته.
عبد الرزاق بوكبة: استعراض الكاتب في مواقع التواصل الاجتماعي لمؤلفاته نابع من إحساس بالغبن
الروائي عبد الرزاق بوكبة دافع عن هجرة الكتب الجزائرية لفضاءات أكثر اتساعا، ووصفها بأنها أعمال مهاجرة لتخرج من صفة المخطوط إلى الكتاب حيث  لم ينكر فضل الناشر الجزائري عليه، فقد بدأ معه، بنشر ستة عناوين، ثم نشر ثلاثة في الأردن والمغرب و مصر، لكنه لم يخف بأن جرعة الاهتمام بإصداراته في الخارج، إعلامًا ونقدًا وتوزيعًا، لا يمكن مقارنتها بمنشوراته التي نشرت  في الجزائر، وهذا ما دفعه إلى القول سابقا بأن الكتاب الذي ينشر في الجزائر يبقى في حكم المخطوط، والتأكيد بأننا بحاجة إلى ناشرين يحتفون بالكتاب ولا يختفون. إن سياسة النشر في الجزائر، بحاجة إلى إعادة نظر جذرية، حسب بوكبة، حتى نتجاوز بذلك جملة الإختلالات التي تصل أحيانًا إلى رتبة العبث، والحديث قياس على سياسة دعم الكتاب، والتي لم يستفد منها إلا الناشر نفسه، لا القارئ والكاتب كما يقتضي المنطق، فالأول يواصل شراء الكتاب المدعم بنفس سعر السوق، والثاني باق يتقاضى نسبة هزيلة من الحقوق.  وفي سياق حديثه اعتبر بأن هناك استعراضات مرضية لبعض الكتاب فايسبوكيًا، فيما يتعلق بالترويج لجديدهم، لكن لا يمكن أن نقرأ جوانب من تلك الاستعراضات خارج إحساس الكاتب الجزائري بالغبن، من ناحية التوزيع، والإضاءة الإعلامية، إنه نوع من التعويض عن هذا الحرمان، ثم إن وسائط الاتصال الاجتماعي بات حقيقة مكرسة، ولها دورها الحاسم في التكريس.
  لحبيب السايح: لا حرج  في إعلان الكاتب عن إصداراته في مواقع التواصل
أما الروائي لحبيب السايح فقد أوضح بأنه لا يوجد  حرجا في أن يتوسل الكاتب الإعلان عن كتابه في مواقع التواصل الاجتماعي، فما قيام الكتاب بالترويج إعلاميا لإصدارتهم إلا رغبة منهم في الوصول للقراء، وذلك راجع للصعوبات الكثيرة التي تقف في وجه الكاتب للترويج لكتابه بعيدا عن الفضاءات الالكترونية التي أصبحت هي البديل، فمواقع التواصل الاجتماعي تعوض اليوم القنوات التقليدية التي كانت تروج في وقت مضى للكتاب، فلا يوجد حرج بأن يتوسل الكاتب عبر هذه الوسائل التكنولوجية ليوصل فكرة عن كتابه للقراء ويحرضهم على اقتنائه، لتمثل بذلك هذه المواقع واسطة  وأداة ربط ما بين الكاتب والقراء.
ونوه الحبيب السايح بقدرة هذه المواقع على الدعاية للكاتب بشكل جيد فهي لا تكتف بالكتابة فقط ، بل هي مواقع تفاعلية لديها خاصية الصورة والصوت.
حمزة دايلي

حضور لافت لإصدارات الشباب في الموسم الجديد

اللافت هذا العام، هذه العناوين الكثيرة للكتب، التي صدرت لكُتاب وأدباء شباب، كُتاب أصبحت لهم أجندتهم السنوية التي يضربونها مع كل موعد من اقتراب مناسبة الصالون الدولي للكتاب، وهي المناسبة الوحيدة التي يحضر فيها الكُتاب مع إصداراتهم بكثير من الغبطة والاحتفاء، فرصتهم أيضا شبه اليتيمة مع وسائل الإعلام التي تسارع للكتابة عن إصداراتهم ومحاورتهم. وفي مجمل الأحوال، من فوت فرصة الحضور والظهور في فعالية الصالون الدولي للكتاب، فلن يحقق بعضا من هذا الظهور طوال أيام السنة، إلا إذا حدثت معجزة أدبية ما، كأن يحصل الكاتب على جائزة عربية مثلا، أو تكرمه مثلا، جهة ثقافية ما، أو يحظى باستضافة في حصة تلفزيونية ثقافية.

نوّارة لحــــرش
فرغم قلة وندرة المناسبات والمعارض التي تحتفي بالكِتاب والكاتب في الجزائر، تبقى المناسبة السنوية للصالون الدولي للكِتاب، هي الأكبر والأهم التي يسعى الكُتاب (سواء الأسماء المكرسة أو الشباب)، إلى التواجد فيها وفي فعالياتها وإن بكتيب صغير، يسجلون به اسمهم وحضورهم، في انتظار مناسبات أخرى، هي في الغالب الأعم نفس المناسبة والتي لا تتكرر إلا بعد عام كامل.
رغم العناوين الكثيرة التي صدرت لأسماء أدبية شابة، إلا أن مقارنتها بما يتوفر من دور نشر تجاوز عددها الـــ200 دار، وكذا بالدعم الذي تتلقاه من صندوق دعم الإبداع، فإنه يمكن الجزم أن هذه الإصدارات شحيحة ولا تتوازى مع يمتلكه قطاع النشر في الجزائر من إمكانات ومن دعم وسيولة. مع هذا تبقى بعض دور النشر التي كرست تواجدها بنوعية وحرفية، حاضرة بشكل لافت، مع بداية الدخول الاجتماعي (حتى لا نقول بمناسبة الدخول الأدبي)، الذي يتزامن عندنا مع اقتراب مواعيد معرض الجزائر الدولي للكتاب.

دار ميم، تراهن على أدب الشباب
دار ميم لصاحبتها الناشرة والكاتبة آسيا علي موسى، كما في خطها الخاص بالنشر، تراهن في أغلب إصداراتها على أدب الشباب، وهذا العام تنوعت عناوين إصداراتها من الشعر، إلى الدراسات النقدية، إلى الشعر والرواية والقصة. ففي باب الدراسات مثلا، صدر كتاب دراسي نقدي بعنوان "تجربة الكتابة عن مالك حداد" للدكتورة عمارة كحلي، ويعد كتابها هذا إضاءة حقيقية على كتابات مالك حداد.
أما في الرواية فقد أصدرت دار ميم دائما، مجموعة من الروايات، منها رواية للكاتبة صالحة لعراجي، بعنوان "ما لم تقله التينة الهرمة". ورواية بعنوان "رائحة الذئب" لسامية بن دريس وهي أول رواية للكاتبة. في حين صدرت رواية للفتيان بعنوان "تاج الخطيئة" وهي أول إصدار للكاتبة جميلة مراني. رواية أخرى جديدة وتعتبر أول إصدار للكاتب سليمان بوقريط بعنوان "الظل المسجون"، وهي في أجزاء، الجزء الأول الذي صدر منها يحمل عنوان "الطريق" ويتناول مشاكل الهجرة.
أما في القصة فصدرت للكاتب بدر الدين خليفي مجموعة قصصية بعنوان "رجل مبلل". وفي الشعر صدرت عدة مجاميع شعرية جديدة، منها "أغنية تشبهني" للشاعرة لطيفة حساني. و"ليزانسكيا" للشاعرة سميرة بوركبة. "لا قلب للنهار"، للشاعرة منيرة سعدة خلخال. كما أصدرت دار ميم مجموعة شعرية بالاشتراك مع دار مشارف بلندن للكاتب جمال الدين طالب، بعنوان "نوستالجيريا".

الاختلاف تـنتصر للفكر والفلسفة والرواية دائما
الاختلاف، التي تظل وفية لخطها في النشر، أصدرت مجموعة عناوين في تيارات أدبية ونقدية وفكرية وفلسفية مختلفة، منها كتاب في اللسانيات للأستاذ سعيد بنكراد، بعنوان "الإشهار والصورة"، ولنفس الكاتب دائما كتاب آخر في السيميائيات بعنوان "السيميائيات". أما في العناوين النقدية الأدبية، فهناك كتاب للناقد علي بن لونيس بعنوان "الفضاء السردي في الرواية الجزائرية/ رواية الأميرة الموريسكية لمحمد ديب نموذجا"، و"تمثيل الصراع الرمزي في الرواية الجزائرية" للناقدة والباحثة سامية إدريس، و"رواية ما بعد الحداثة -محمد ديب نموذجا" للناقد عزيز نعمان، و"رؤية العالم في روايات بن هدوقة" للباحث سيدي محمد بن مالك. وفي الفلسفة والفكر، نجد كتاب "فلسفة السياسة عند حنا" للباحثة مليكة بن دودة، كما يحضر فن التصوف في إصدارات الاختلاف لهذا العام، بكتاب "الفكه في قصص كرامات الصوفية" للباحثة أسماء خوالدية. وفي علم الاجتماع كتاب من ترجمة الأستاذ محمد جديدي، بعنوان "الدروس الأولى في علم الاجتماع".
وفي فن السرد والرواية تحضر الاختلاف بمجموعة من العناوين، منها "قبل الحب بقليل"، للروائي أمين الزاوي، وتدور أحداثها حول مذكرات عقيد في جيش التحرير، متقاعد، كما تستحضر التاريخ الثوري والسياسي لحقبة من تاريخ الجزائر، وفي ذات الوقت تستحضر بعض الرموز الثورية والسياسية، التي شكلت مسار فترة حرجة ومفصلية من فترات الجزائر.
"تاء الخجل" للكاتبة فضيلة الفاروق، التي صدرت عام 2003 عن دار رياض الريس في لبنان، تقدمها الاختلاف هذا العام في طبعة جزائرية. أما الكاتب محمد جعفر، فيصدر "مزامير الحجر"، وأحمد طيباوي "مذكرات من وطن آخر".
الاختلاف حاضرة أيضا شعريا، بديوان "إلى السينما" للشاعرة لميس سعيدي، في طبعة جزائرية ثانية بعد طبعته المشرقية التي صدرت عن دار الغاوون بلبنان العام 2011.

الأعمال غير كاملة لسعيد بوطاجين رهان دار فيسيرا
أما دار فيسيرا، فهي تستعد للتواجد في معرض الجزائر الدولي للكتاب بمجموعة من العناوين، أبرزها "الأعمال الغير كاملة" للدكتور سعيد بوطاجين، والتي تضم كتبهم النقدية والقصصية والروائية والدراسات. لكن الناشر والكاتب توفيق ومان، مدير فيسيرا، يخشى أن لا يكتمل هذا العمل قبل موعد المعرض، وهذا لأن "الأعمال الغير كاملة"، ضخمة من ناحية، ومن ناحية أخرى لأن الدار تسعى لأن تصدر الأعمال في طبعة أنيقة ومغلف جميل.
فيسيرا، ستكون حاضرة أيضا بمجموعة من العناوين في الرواية، منها رواية "الموت في زمن هش"، للكاتب الشاب رفيق طيبي، وهي الرواية الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية علي معاشي، لعام 2015. ورواية أخرى بعنوان "حارس الحظيرة"، للكاتب إسماعيل مليلي، وهو روائي وإعلامي جزائري مقيم في الإمارات العربية.

دار الألمعية تحضر بعناوين في الترجمة والأنطولوجيا والنصوص المفتوحة
في حين تدخل دار الألمعية بمجموعة من العناوين، ففي الرواية نجد: "حالة حب" لفيصل الأحمر، "الكلمات الجميلة" لنبيل دادوة، "الخنوع" لأمين الزاوي ترجمها إلى العربية عبد الرحمان مزيان، "فندق سان جورج" لرشيد بوجدرة من ترجمة المترجم نفسه. وفي فن الشعر، صدرت مجموعة شعرية، لفاطمة بن شعلال، بعنوان "ولو رذاذ" وهو الإصدار الأول للشاعرة، ومجموعة أخرى بعنوان "غضب السنابل" لسعاد سعيود.
كما أصدرت دار الألمعية بعض الكتب المدرجة في خانة النصوص المفتوحة، منها "رسائلي لابنتي" للكاتب مراد بوكرزازة، "قصف بوكيات" للشاعر توفيق عوني.
من إصدارات الدار أيضا، كتاب "مباهج الحيرة"، للكاتب محمد الأمين سعيدي، وضم مقالات ونصوص في الثقافة والأدب. وأنطولوجيا شعرية، ضمت نصوص وقصائد مجموعة من الأصوات الشعرية الجزائرية التي اشتغلت عليها الشاعرة صليحة نعيجة وترجمتها إلى اللغة الإنكليزية.

كتاب يصدرون كتبهم في دور نشر عربية
اختار بعض الكُتاب، دور نشر عربية لإصدار كتبهم، منهم الروائي الحبيب السايح، الذي نشر روايته الأخيرة "كولونيل الزبربر" في دار الساقي اللبنانية، الرواية تجوب فصولها في سيرة وتاريخ وتفاصيل حرب التحرير، وفيها يقترب السايح من الثورة بشكل أوسع ويطرق الكثير من المسكوتات التي أحاطت بحرب التحرير، وظلت إلى الآن محل جدل بين الفاعلين فيها والشاهدين عليها.
أما الكاتب عبد الرزاق بوكبة، فصدرت له عن دار العين في مصر مجموعة قصصية بعنوان "كفن للموت"، ومن خلالها يعود هذه المرة إلى فن القصة بعد سنوات اشتغل فيها على التجريب والتنويع على أوتار الكتابة في كل أجناسها الإبداعية، من المقال، إلى الشعر، إلى النص المفتوح، والنص المسرحي، والزجل وأدب الرحلة، وفن السرد والرواية.
لميس سعيدي، اختارت هي الأخرى دار العين المصرية لإصدارها الجديد "الغرفة 102، سيرة أبي"، وفيه تسرد الكاتبة، سيرة وتاريخ ومواقف والدها الدكتور والمثقف والكاتب محمد سعيدي الذي رحل في 16 سبتمبر 2014، كما تصف أيامه الأخيرة في المستشفى الباريسي، وعلى مدار 104 صفحة تتطرق إلى مراحل مختلفة من حياة هذا الرجل السياسي والدبلوماسي والمثقف.
أما الشاعر رفيق جلول فيصدر روايته الأولى "أوتيل تركي" عن دار ورد للنشر والتوزيع في الأردن، في حين تُطل الكاتبة الشابة هدى درويش برواية صدرت لها عن دار سما في لبنان وتحمل عنوان "نساء بلا ذاكرة".
أما ميلود يبرير، فيصدر روايته الأولى "جنوب الملح" في طبعة أولى في الإمارات العربية، وفي طبعة ثانية عن دار الجديد اللبنانية، بنشر مشترك مع دار البرزخ في الجزائر. وكانت الرواية قد فازت بجائزة الشارقة للإبداع في دورتها الــ18 لهذا العام 2015، والتي تمنحها دائرة الثقافة والإعلام لإمارة وحكومة الشارقة.
الروائي والصحافي سعيد خطيبي، يصدر كتابه الجديد في أدب الرحلة "جنائن الشرق الملتهبة"، في أبو ظبي، عن "ارتياد الآفاق" و"المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، وكان قد حاز به على جائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة في دورة 2014/2015.
 
إصدارات أخرى:
فضيلة الفاروق وفي تجربة مغايرة، صدرت لها مجموعة شعرية بعنوان "منهكة بحبك يا ابن دمي"، ويعتبر هذا العمل أول إصدار للكاتبة في الجزائر. وقد قالت عنه في صفحتها على الفيسبوك: "لن أقول أن هذه مجموعتي الشعرية الأولى، فهي مشاعري التي كتبت بها دوما نصوصي، وهي جزء مني ومن دمي وروحي، المجموعة بما تحمله من حب للجزائر، هي أول كتاب يصدر لي في الجزائر عن دار صديقي الشاعر لزهاري لبتر، بغلاف صممه الديزاينر الجزائري حكيم خالد، وحمل عدة عناوين قبل أن نستقر على عنوانه هذا (منهكة بحبك يا ابن دمي) فقد كان أول عنوان له (قبلات لجرجرة) وفي جزء كبير منه قبلات فعلا لجرجرة، وقبلات لدّا الحسين، ولآريس، لمصطفى بن بولعيد، ولشهداء الجزائر، وروح الجزائر، وتراب الجزائر".
الكاتب عز الدين جلاوجي يصدر روايته السابعة "حائط المبكى" عن دار المنتهى. أما الروائي والباحث محمد مفلاح، فصدر له عن دار الكوثر، كتاب "في تجربة الكتابة"، سرد فيه حياته ومسيرته، من تجربة الطفولة، إلى بداياته في عالم القراءة والكتابة، ثم عالم الرواية الأرحب وإصداراته.
يبقى أن دور نشر أخرى لم تفصح عن قائمة عناوين إصداراتها التي ستشارك بها في طبعة هذا العالم من صالون الجزائر الدولي للكتاب. وتركت هذا مفاجأة إلى حين اقتراب الموعد بأيام.              

الرجوع إلى الأعلى