إلى: رضا ديداني
سيف الملوك سكتة
أصدقائي
إذَا أحْملُ الجمرَ عنكمْ وأَمضيْ ..
فلا تَرْحلُوا
سوفَ لا تذهبونَ بعيدًا إذَا ما مشيتُ وحيدًا
وإنّي تذكرتُكمْ فبكيتُ..
بكى الرملُ والليلُ..
صفقتُ في وجهِ بحرِ الظلام النوافذً
أيقظتُ حلمي وقلتُ:
بلا ذكرياتٍ ستقسو الحياة
وسرتُ لتمكثَ في الأرضِ خطوتُكمْ
أصدقائي
سيأتي علينا زمانٌ بلا حكمةٍ
فيه نَغز لُأحزانَنا قمرًا للسفوح ِالمطيرةِ
فيه تُبادُ الفراشاتُ في لغةِ الشعراءِ
وفيه سَيعرفني الراسخونَ بأحلامِهمْ في المتاه
إذا ما أسيرُ على حافةِ القلبِ
أحيي الكلامَ الّذي لمْ نقلْهُ
وكنتُ أرى في عيون النوارسِ يابسةً لا بحارَ لها
ودَالية تتدلّى الدلالاتُ منها
أقولُ لها:
لا أحاسيسَ كالفلسفاتِ
ولا حزنَ كالسوسناتِ
وإذا حفروا في أعالي البحارِ قبورًا لنا، لنْ أراها..
أقول لها: لا أريدُ النجاة
أصدقائي
في أعالي البحارِ توقدتِ الذكرياتُ
ولا ظهرَ للحبِ يسندهُ غَيرنا
رُبّما كانَ أُسْقِطَ في يَدِنا
أنْ نَرى الموتَ يحيا على ساحلِ الميتافيزيقا
وكُنّا رعاةَ الأساطيرِ نَبتكرُ الأغنياتِ لكلِّ شفاه
وكُلِّ شتاءْ
أصدقائي، هناك
سَأستقبلُ الموتَ مبتسمًا
مرحبًا أيُّها الموجُ خذ جسدي
لصغارِ السمكْ..
لن أعودَ إلى شجرِ الذكرياتِ وحيدًا
أخيبُ ظنَّ الغراب..
سأوقدُ أحْلامَكم نَجْمةً نَجْمةً فوقَ كلّ البراري
أعري الحياةَ من الكلماتِ
وقد خيّمَ الأمسُ فينا..
فيا ليْتني كنتُ نافدةَ الشِّعرِ في بيتِ طرفة بنَ الحرِّ
لا حكمةً في جماجم مكسوةٍ بالنباتِ..
وإنّي تَــذكرتُكمْ
فتركتُ لبيدًا بِبيدائِه لبذًا
واتبعتُ رؤاي...
أصدقائي،
وقَلبيَ قيثارتِي الغجرية
إِذْ نَتبدّدُ في البلدِ
نَتبددُ في الأبدِ
أصدقائي، وحزني ألي فٌلديْكمْ
وقلبي كقبرِ وليٍّ لمْ يزرْهُ أحد..
ربْما لا تزالُ السكاكينُ مخفيةً
خلفَ ظهرِ الوردِ
وفي الموتِ متسعٌ للجميعِ
وفي الموتِ نَهرُ الحياةِ جرى فجريتُ
وشيءٌ من الحلمِ قَدْ جمعتهُ الصباحاتُ فبنا
فأَصحو ويذهبُ في حُلُمِي حَالِمٌ آخر
لم يمتْ...
أصدقائي مضوا..
يصنعونَ من الياسمين السلالمَ للذكرياتِ
ولم تبقْ منْهمْ سوى شفة التسمياتِ
وليسَ لهمْ
أثرٌ بعدَ عينٍ سوى
خطواتِ الأصابعِ تائهةٍ في اللغاتِ
وتائهةٍ في اللغاتٍ الفلاةُ
أصْدقائِي هناك
ربّما
حينَ
تُولدُ من جمرةٍ وردتانِ سَيأتون..
وتبقى النوارسُ
راكضةً في الفضاء
وغرفةُ أحلامِنا لا نوافذَ فيها
فكيفَ تُطلُ علينا سماءُ الأغاني
وكنتُ
تسلّقتُ كلّ الحبالِ التي شنقتني
إلى جبلٍ كنتُ أحْملهُ حجرًا،، حجرًا
لأخيبَ أحزانَكُم واحدًا واحدًا
أصدقائي
وأسرجتُ ظهرَ المعاني إلى ما وراء الكلامْ
أصدقائي
- التفاصيل
-
طقس موغل في الثقافة الأمازيغية: الوشم ..احتفالية الخصوبة ولغة التمرد والألم
تغنى الجزائريون في تراثهم " بزرقة الوشام" كوصف للمرأة الجميلة التي تميزها علامة على الوجه أو منطقة من الجسيد وذكره الرجال كعلامة للوفاء والألم، فالوشم عند الأمازيع...
الكاتب والروائي عبد الوهاب بن منصور للنصر: الرواية تكتب التاريخ غير الرسمي والشفوي
uالكثير من الروائيين حاولوا اِستلهام التراث الصوفي رغم مخاطرهيعتقد الكاتب والروائي عبد الوهاب بن منصور، أنّه مهما قِيل عن الرواية التي اِعتمدت أو اِستندت على...
المكتبات الرقمية.. هل أصبحت بديلا للمكتبات التقليدية؟
يحتفلُ العالم اليوم (23 أفريل)، باليوم العالمي للكِتاب وحقوق المؤلف والملكية الفكرية، ففي مثل هذا اليوم من كلّ عام، تحتفل منظمة الأُمم المتحدة للتربية...
أي دور للجامعة في الفضاء الاجتماعي؟
ما مدى اِرتباط الجامعة بالفضاء الاِجتماعي وبالواقع الفعلي للمواطن الجزائري، وما مدى أهمية وضرورة إدراك الجميع بمدى أهمية هذا الشريك الحيوي والجوهري «الجامعة»...
رؤية حداثية أساسها التنوير: الوجــه الآخــر لنضـال بن باديــس
إيناس كبير خص العلامة عبد الحميد بن باديس النشء باهتمام بالغ، فقد اقترب من مشاغل الجيل الجديد وأصغى لاهتماماته، حيث كان يرى فيه البذرة التي يجب أن تُروى على...
قراءة في رواية « باب القنطرة» للكاتبة نجية عبير: «السّيّــدات» .. انظر ما يوافق تربة قلبك وانثره فيها
إلهام بورابة معابر مفاتيح: الترجمة خلق جديد/ حزن الكاتب وحزن المترجم متشابهان ، لكن الفرح يكسبه القارئ./الرواية انتهت لكن الإطناب في إعادة التدوين لوضع كل شيء...
"نوافـــذ علـى الآخــر" كتابٌ جديـد للدكتور أزراج عمـــر
صدر منذ أيّام، عن دار «اسكرايب» في مصر، كتاب جديد للشاعر والمترجم والأكاديمي الدكتور أزراج عمر، وحمل عنوان «نوافذ على الآخر»، وهو عبارة عن مجموعة...
هــل يمكــن للمثقـــف أن يكــــون صانــــع محتـــــوى؟
هل بإمكان المُثقف أن يكون من صُنّاع المحتوى المؤثرين؟ وهل يمكن أن يكون مُبدعاً لمحتوىً مُؤثر هادف ومسؤول، خاصةً وأنّه من الضروري أن يحدث هذا في زمن...
الكاتب والإعلامي الدكتور محمّد بغداد للنصر
ما تمّ اِنجازه في مشهد الإعلام الثقافي مشاريع أفراديعتقد الكاتب والإعلامي محمّد بغداد، أنّ الإعلام الثقافي يتجاوز المستوى الأدبي، ليشمل كلّ معاني ونشاطات الإنسان في الحياة، بدايةً من الأسماء التي نطلقها على أبنائنا، مروراً...
قصائد لعبد الحميد شكيل
#عبور.. سأعبر الغابة..دون أن تراني الأشجار..سأعبر النهر..دون أن تعاندني طيور الماء..سأعبر البحر..دون أن يراني القراصنة،وهم يغتصبون نساء الزبد..سأعبر الوقت..ممهورا بنمش...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)