عدد زوار الصالون الدولي للكتاب وصل إلى 1.8مليون زائر
120 روايــــــــــة جزائريــــة جديــدة ضمــن 80 ألــــــــف عنـوان
قال أمس محافظ الصالون الدولي للكتاب حميدو مسعودي بأن عدد زوار الصالون بلغ 1.8مليون زائر، وذلك بزيادة تقدر ب13 بالمائة عن طبعة الموسم الماضي التي بلغ عدد زوارها 1.5مليون زائر.
وأضاف مسعودي في ندوة صحفية عقدها صباح أمس الاثنين بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة بأن هذه الطبعة للصالون الدولي للكتاب عرفت قفزة نوعية من حيث عدد الزوار، مشيرا إلى أن عدد الزوار وصل خلال أيام الذروة المتمثلين في الفاتح نوفمبر والثالث نوفمبر الماضيين إلى نصف مليون زائر في كل يوم، وقال بأن عدد الزوار في تزايد، ورغم ذلك فإن المنظمين كانوا يأملون حسبه في أن يصل عددهم إلى 02 مليون زائر، وقال بأن هذا التوافد الكبير على قصر المعارض يمثل قفزة نوعية، ودليل على أن النشر في الجزار بخير، والكثير من الدول العربية تأمل في الوصول إلى هذا الرقم، مضيفا بأن أملهم في أن يصل الكتاب إلى المناطق النائية ويصل إلى القارئ على المستوى الوطني ولا يبقى في المعارض فقط، وأضاف مسعودي بأن الصالون الدولي للكتاب بالجزائر تحول إلى المتنفس الوحيد لأشقائنا العرب، مضيفا بأن هذه التظاهرة تحولت إلى عرس ثقافي أو سياحة ثقافية للجزائريين.
وذكر محافظ الصالون في الندوة الصحفية بعدد الدول المشاركة  في هذا الصالون والتي وصلت إلى 52 دولة، تمثل 970دار نشر، منها 314 دار نشر جزائرية، وذلك بزيادة تقدر ب07 بالمائة في عدد دور النشر الجزائرية المشاركة في هذه الطبعة مقارنة بالطبعة الماضية التي بلغ عددها 291، مؤكدا بأن دور النشر الجزائرية دخلت بقوة في هذه الطبعة، وقال بأن التواجد الأدبي كان قويا هو الآخر في هذه الطبعة وذلك بأكثر من 120 رواية جديدة، في حين بلغ العدد الإجمالي للكتب المعروضة في الصالون 260ألف عنوان، منها 80 ألف كتاب لناشرين جزائريين، مؤكدا بأن هذا الصالون أصبح يتمتع بمكانة عالمية، وتحول إلى فضاء للترويج السياحي والاقتصادي للجزائر، وتقديم رسالة مفادها بأن الجزائر تنعم بالأمن والاستقرار.
وفي نفس السياق تحدث مسعودي عن المشاركة العربية القوية في هذا الصالون، بحيث بلغ عدد الدول العربية المشاركة 16دولة، بحيث شاركت مصر ب97دار نشر، إلى جانب عدد كبير من دور النشر اللبنانية، السورية، والسعودية، كما تحدث عن الحضور القوي لضيف الشرف في هذه الطبعة وهي دولة جنوب إفريقيا من خلال عدة أنشطة ومشاركة لدور النشر.
 من جانب آخر كشف محافظ الصالون عن تسجيل بعض المحاولات لبيع الكتب بالجملة، في حين مصالح الجمارك كانت لها بالمرصاد لمحاربة هذه الظاهرة، ويحاول هؤلاء حسبه حرمان القارئ من الحصول على بعض الكتب، كما تحدث في نفس السياق عن ضياع مجموعة من الكتب لأحد العارضين، في حين تم تعويضه
من جانب آخر أوضح نفس المتحدث بأن تفكيرهم اليوم منصب على تحضير معرض القاهرة للكتاب الذي ستكون فيه الجزائر ضيف شرف، إلى جانب التحضير للطبعة 23 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر الذي ستكون فيه دولة الصين الشعبية ضيف الشرف.
وعن أجواء التنظيم قال مسعودي بأنها تمت باحترافية كبيرة، في حين تبقى بعض السلبيات التي تخرج حسبه عن إرادة إدارة الصالون، ومنها الازدحام الكبير للسيارات في الطرقات للوصول إلى قصر المعارض، ونقص الحظائر، وقال بأن الهياكل القاعدية التي يتوفر عليها قصر المعارض الذي أنجز في سنة 1968 لم تعد كافية لمثل هذه التظاهرات الدولية، كما انتقد مسعودي لجوء بعض الزوار إلى إقامة الصلاة تحت سلالم الجناح المركزي بالرغم من وجود قاعة مخصصة للصلاة خارج الأجنحة.
لا يوجد أي ناشر جزائري منع من نشر مؤلفاته
أكد محافظ الصالون الدولي للكتاب حميدو مسعودي بأنه لم يمنع أي كتاب من العرض في الصالون، ولا يملك صلاحيات أو سلطة على ذلك، وبخصوص منع 97 كتابا من العرض، أوضح بأن هذا الإجراء اتخذته لجنة القراءة المستقلة عن محافظة الصالون والتي تعين من طرف وزير الثقافة، وفي السياق ذاته أوضح بأن إجراءات المنع لم تمس أي كتاب جزائري، أما بخصوص الكتب الأخرى التي منعت، قال بأنها تتعلق بتمجيد الإرهاب، والعنصرية، والفتنة، مضيفا بأن هذا الإجراء يتخذ من طرف كل الدول بما فيها الدول المتقدمة التي لها باع كبير في مجال الحريات، مشيرا في هذا السياق إلى أن في معرض باريس للكتاب تم حجز عدد من الكتب ومنع عرضها، وفي السياق ذاته أوضح مسعودي بأن صالون الكتاب له إجراءات خاصة به، ومن يريد عرض كتاب عليه التقدم للإدارة المعنية في الوقت المحدد، وليس قبل يومين أو ثلاث، كما عليه الالتزام بالإجراءات والقوانين المحددة.
من جانب آخر أوضح  بأن الأولوية في هذا الصالون أعطيت للكتاب العلمي، والجامعي، وكتاب الطفل، إلى جانب الكتاب الديني الذي له قراؤه، في حين اشترط في عرضه ما يسمح به القانون والمرجعية الدينية والمذهب المالكي، كما برر محافظ الصالون ارتفاع أسعار الكتاب بتراجع قيمة الدينار، أما فيما يتعلق بحجم المبيعات، أوضح بأن الحصيلة يمكن الحصول عليها خلال شهر ونصف من خلال جرد مصالح الجمارك للمسترجعات، أما بالسنة للناشرين الجزائريين أوضح بأنه لا يحق له أن يطالبهم بتقديم رقم أعمالهم.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى