قرأ شعراء الشام قصائدهم على وقع أنغام العود العربي، وذلك في نشاط أماسي سيرتا للشعر التي احتضنها  أمسية الخميس قصر الثقافة محمد العيد أل خليفة  بقسنطينة وهي من تنظيم دائرة الكتاب لمحافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
الشعراء الذين عبروا عن سعادتهم بالتعرف عن قرب على مدينة قسنطينة، قرأ معظمهم أبيات تتغزل بصخور المدينة وأثنوا على طابعها المعماري المميز، خاصة  جسورها التي ألهمت شعراء الشام منذ سنوات خلت وهاهم يكتبون  فيها قصائدهم.
الأسماء الشعرية التي نشطت أمسية الشام بسيرتا ، تنتمي إلى حساسيات وأجيال مختلفة من المشهد الشعري الشامي ، قرأت نصوصها على إيقاع عزف جميل على ألة العود وهو ما أعطى للأمسية بعدا شاعريا تمتزج فيه الكلمة بالموسيقى.
ونشط الأمسية الشعرية كل من عبد القادر الحصني  من سوريا ، نعيم تلحوق  من لبنان ، فيولت أبو جلد  من  لبنان، ،  محمد خضير من الأردن، مها محمود إبراهيم عتوم  من الأردن ، بهيجة مصري إدلبي من سوريا، سعيد المثردي و خالد بوزير من الجزائر.
 الشاعر عبد الله الحصني استطاع أن يخطف الأنظار بمجرد صعوده للمنصة، فرغم ظهور أثار المرض والتعب عليه ،إلا أنه أصر على المشاركة في أمسية قسنطينة ليلقي قصيدة جميلة عن المدينة .
بالرغم من  أنه كتبها في مدة قصيرة بعد تعرفه على مدينة الجسور المعلقة ،إلا أنه تمكن من نيل تصفيقات حارة وعبارات الإعجاب من الجمهور .
أما الشاعر محمد خضير من الأردن  ، فقدم فقرة شعرية مميزة حيث رفض الجلوس على المنصة واقترب من الجمهور ليلقي قصائده التي رافقها  عزف حزين ليكمل فقرته بالغناء لمحمود درويش.
في حين قرأت فيوليت أبو الجلد من لبنان كلماتها الشعرية الناعمة  وسافرت بالحضور بقصائدها الجميلة التي اكتملت بروعة الإلقاء، لتليها الشاعرة  مها محمود إبراهيم عتوم من الاردن بإلقاء قصيدتين الاولى بعنوان” كوني تكوني “والثانية “غربة شعر”، ليكتمل  عبق الجلسة بقراءات شعرية لكل من مروان عادل حمزة من العراق ، بهيجة مصري ادلبي من سوريا، عبد الزهرة زكي من العراق، بالإضافة الى شاعرين من  الجزائر هما  ابن ولاية الوادي السعيد عبد القادر المثردي، وابن مدينة قسنطينة خالد بوزير.
شعراء الشام لم تكتمل فرحتهم  نظرا لغياب شعراء العراق وتأسفوا للوضع الأمني العام الذي تعيشه منطقتهم لكنهم عبروا عن تفاؤلهم بقدرة الجمال على القضاء على كل الشر المتجسد في الحرب والذي يزول لأن الشام تميل دائما للعيش بسلام وبالحب حسبهم.عبد السلام يخلف المشرف على النشاط تحدث للنصر عن أهمية الأمسيات الشعرية التي تعودت قسنطينة تنظيمها لسنوات عديدة لتكون هذه الأمسية مخصصة لشعراء الشام حيث يلتقون بشعراء من الجزائر وهو ما سيضمن التواصل الثقافي العربي.الأمسية التي نشطها مراد بوكرزازة، استقطبت محبي الشعر في الولاية حيث انتظروا قدوم الشعراء أمام القاعة، معربين عن ارتياحهم لتنظيم أمسيات للشعر في النهار حيث يتمكن العديد من ذواقي الشعر  من حضورها بعد أن اطمأنوا  لتوفر وسائل النقل.   
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى