فنانون يتضامنون مع ممثلتين تعرضتا لاعتداء داخل مسرح قسنطينة
نظم، أول أمس الخميس، فنانون من عدة ولايات وقفة أمام المسرح الجهوي لقسنطينة تضامنا مع ممثلتين قالتا بأنهما تعرضتا لاعتداء جسدي داخل المسرح من طرف عون حراسة، وانتقدوا التصريح الذي نشره مدير المرفق على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك». وشارك بالوقفة ممثلون معروفون بالساحة الفنية الوطنية من ولاية قسنطينة ومن خارجها، على غرار الممثلة سميرة صحراوي والفنان جمال دكار والمخرج شوقي بوزيد، حيث قالوا بأن غياب نقابة للدفاع عن حقوق الفنانين، ساهم في تسجيل تجاوزات مماثلة، مشيرين إلى أن وقفات تضامنية أخرى تم تنظيمها أول أمس في نفس الوقت بمحاذاة المسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة وغيرها من الولايات، بسبب الحادثة المذكورة، التي طالبوا على إثرها بفصل عون الحراسة محل الشكوى. الوزير عز الدين ميهوبي أشار أول أمس خلال تنصيبه لمدير الثقافة الجديد إلى الحادثة، مؤكدا بأنها أخذت حجما أكثر مما ينبغي، و موضحا بأن المسألة كان يجب أن تحل بهدوء و بنضج، كما قال من خلال حديثه بأنه ينبغي احترام الفنانين، كما ينبغي أيضا عدم التطاول على العمال الذين يسهرون على راحتهم، و قال بأنه من الضروري التأكد من الخبر قبل أن يصبح إشاعة. مدير المسرح الجهوي لولاية قسنطينة، محمد زتيلي، أوضح لنا بأن الأمر يتعلق بوقفة تضامنية دعا الفنانون لتنظيمها بمحاذاة جميع المسارح الوطنية وليس احتجاجا، كما ذكر بأنه اتهم الممثلتين بضرب الحارسين في منشوره على «فايسبوك» على عكس ما قالته الفنانتان، وأشار إلى أن مصالحه حجزت لفريق المسرحية على مستوى الفندق بناء على طلب منهم، إلا أن الممثلتين المذكورتين رفضتا المبيت به عكس زملائهما، في «محاولة منهما لتعكير الجو»، كما قال بأنه طالب بفصلهما، وأنه لا يمكنه فصل عون الحراسة، منبها بأن العدالة ستقوم بدورها في القضية و»لا يمكن لأي كان أن يحل مكانها».  وأوضحت الممثلة مريم علاق للنصر، بأنها قامت يوم الثلاثاء الماضي رفقة زميلتها صبرينة قريشي بإيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية ضد مدير المسرح، بعد الرد الذي نشره بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك حول قضية اتهامهما لعون حراسة ليلية بالاعتداء عليهما بالضرب على مستوى إقامتهما داخل المسرح الجهوي، حيث اعتبرتا «ما ورد في المنشور إهانة لهما وقذفا»، فيما استنكر ممثلون آخرون شاركوا بالوقفة التضامنية الأمر، ووصفوا رد المدير بـ»غير اللائق»، مطالبين بتصريح رسمي منه، كما انتقدوا طلبه من فريق المسرحية المقيمة داخل المسرح المغادرة نحو فندق مجاور، وقالوا بأنه «هدد باللجوء للقوة العمومية في حال رفضهم الأمر الذي جاء بتعليمات فوقية».                    
س-ح / ع-م

الرجوع إلى الأعلى