صفية العمري تعترف  بفقدان السينما المصرية لبريقها
اعترفت النجمة المصرية صفية العمري أمس بتراجع بريق الدراما المصرية و أرجعت ذلك لوضع المجتمع و الوضع العام للبلاد، و قالت في ندوة صحفية نشطتها إلى جانب الممثل السوري عباس النوري على هامش الأيام السينمائية للفيلم العربي المتوّج بقسنطينة بأن شركات الإنتاج لم تعد كما كانت من قبل و لا المنتجين أيضا.
و أضافت بأن   الكثير من العوامل و الأسباب تقف وراء خفوت بريق الفن السابع، قائلة بأنه في السابق كانت هناك شركات كبيرة متخصصة في الإنتاج، كما كان ثمة منتجين من الوزن الثقيل، لكن اليوم أصبح كل من تراوده فكرة حتى غير ناضجة يجسدها دون حرج، و اعتبرت واقع الحال سببا في ابتعادها لسنوات عن الساحة الفنية.و عما تعيشه البلدان العربية من أحداث قالت أن الأرض العربية أصبحت بدل أن تشرب ماء طاهر ترتوي و تطلع به زرعا، باتت تسقى دماء دون توّقف.
و من جهته قال الفنان السوري عباس النوري بأن الظروف الحالية للانتاج السوري كحال كل المهن في بلده، تعاني الركود بسبب ما طالها من دمار، و أوضح بأن الفنانين كانوا قبل الأزمة  يحاربون و يناضلون لأجل المزيد من الحريات و حرية التعبير لكنهم  اليوم يعانون الركود الثقافي على كل المستويات.
و عن دور السينما في حل المشاكل السياسية علّق الفنان «لا يحل المشاكل السياسية و الأمنية و الاجتماعية إلا الثقافة أولا و أخيرا لأنها سلوك حقيقي»، لكن بخصوص التسامح السياسي فيرى بأنه لا يوجد شيء اسمه تسامح سياسي لأن السياسة عبارة عن مصالح  لا يمكن أن تنتهي  معتبرا بأن السياسات لم تأخذ حتى الآن بعدا شعبيا بالدول المتخلفة و كل الدول العربية حسبه.
و عن عودتهما للمشاركة في أجزاء إضافية للمسلسلات الناجحة كشفت الفنانة صفية العمري عن تلقيها عرضا للظهور في نسخة جديدة لمسلسل «ليالي الحلمية «و قالت أن عشاقها يطالبونها و يلحون بالطلب عليها لأجل قبولها العرض، لكنها لم تقرّر بعد.و قالت أن بعث نسخة جديدة للمسلسل بأبطال شباب قد تلاقي ذات النجاح الذي أحرزته النسخة القديمة.
أما عباس النوري فاعتبر شخصية نازك السلحدار التي تقمصتها الفنانة  صفية العمري في ليالي الحلمية أصبحت ملكا للناس تماما مثل شخصية أبو عصام التي جسدها في باب الحارة الذي أكد بأنه لم يوّقع بعد عقدا للظهور في الجزء القادم بسبب مشاكل بين المنتج القديم و الحالي و التي لم تفصل فيها العدالة بعد.
و اعتبر النجمان نجاح السينما التركية راجع إلى الحرية التي يتمتع بها السينمائيون في إنتاج أعمالهم و قال عباس نوري بأن السينما التركية تدخل في عمق الحالة النفسية التي يتمناها المشاهد العربي الذي يتمنى أن يتخلص من كل كوابيس الطابوهات الجاثمة على رأسه في بيته و في المجتمع. و دعا لفسح هامش من الحرية للدراما العربية لنقل وقائع المجتمع و التي ستصدم حسبه المشاهد العربي.                       
مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى